«شخبوط الطبية» تقدم تقنيات تشخيصية وعلاجية حديثة لمشاكل السمع
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتمكن الفريق الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبيبة، إحدى أكبر المستشفيات في الدولة للرعاية المعقدة والحرجة، وإحدى المنشآت الطبية التابعة لشركة «بيور هيلث القابضة»، من مساعدة مريض يبلغ من العمر 45 عاماً من حل المشاكل التي كان يواجهها، وكان لها تأثير سلبي على جودة السمع لديه.
وأوضح الدكتور أحمد الشامسي، استشاري ورئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «كان المريض يعاني ضعف السمع التوصيلي، بسبب التهاب الأذن المتكرر، وتم تقديم المعينات السمعية التقليدية غير الجراحية، والتي تساعد في إرسال الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية عبر عظم الجمجمة، إلا أن المريض لم يلاحظ أي تحسن في السمع خلال عام، فتم اللجوء إلى العلاج الجراحي لزراعة أحدث أنواع الغرسات العظمية للأذن، والذي يساعد في إيصال الاهتزازات مباشرة إلى قوقعة الأذن باستخدام رابط رقمي بين الغرسة تحت الجلد، ومعالج الصوت الخارجي».
ويشهد قطاع الرعاية الصحية تطوراً ملحوظاً في ما يتعلق بعلاج مشاكل فقدان السمع، منها زراعة القوقعة، وقال الدكتور أحمد الشامسي: «تعد زراعة القوقعة من العمليات الآمنة في الوقت الراهن، وتستغرق الجراحة من ساعة إلى ساعة ونصف ساعة لكل جهة، الألم بعد العملية الجراحية يكون خفيفاً جداً، ويكاد يكون معدوماً، ومن التطورات التي شهدتها زراعة القوقعة هي أن الشق الجراحي أصبح صغيراً للغاية ليس كما كان سابقاً، وغالباً ما تجرى الزراعة ضمن عمليات اليوم الواحد، بحيث يخرج المريض في يوم العملية نفسه، مع تناول المسكنات الخفيفة فقط والمضاد الحيوي للوقاية من الالتهابات، ومن التطورات في هذا المجال، سواءً في مجال التشخيص أو العلاج هو تعزيز جودة النتائج، حيث تساعدنا التقنيات الحديثة اليوم من تحديد عصب الوجه بدقة لتفادي أي مضاعفات جانبية خلال الجراحة، من خلال وضع أجهزة على الوجه قبل عملية زراعة القوقعة لمساعدة الجراح في تفادي عصب الوجه، هذا إلى جانب أجهزة فحص القوقعة بعد زراعته للمريض، وقبل الانتهاء من العملية، وأخيراً نجري تصويراً بالأشعة للمريض، للتأكد من صحة موقع الجهاز قبل نقل المريض إلى غرفة الإفاقة، وبهذه التقنيات الحديثة نضمن دقة العملية والاستفادة الكاملة للمريض من القوقعة بجودة عالية».
وغالباً ما يلجأ الطبيب لخيار زراعة القوقعة للأطفال حديثي الولادة ممن يتم تشخيصهم بفقدان حاسة السمع، وتجرى العملية من عمر 8 أشهر إلى عمر 5 سنوات، وتعتمد نتيجة الزراعة على سرعة إجرائها في عمر صغير، إلى جانب جميع الأشخاص، سواء أطفالاً أو بالغين الذين ولدوا مع حاسة السمع، ولكنهم تعرضوا لفقدان السمع التدريجي، ولم يستفيدوا من المساعدات السمعية، فيمكنهم إجراء الزراعة في أي عمر حسب رأي الطبيب.
وتطبق دولة الإمارات الفحص الطبي لحديثي الولادة، والذي يشمل فحصاً تشخيصياً للسمع من اليوم الأول من الولادة، ويضيف أحمد الشامسي في هذا الخصوص: «ننصح الأهل في هذه الحالات بمراجعة الطبيب بأسرع وقت وعدم التأخر على أطفالهم، وعدم التردد بإجراء الجراحات الملائمة لهم، وتحرص مدينة الشيخ شخبوط الطبية على توفير أحدث التقنيات العالمية في تشخيص وعلاج كل أنواع فقدان السمع».
ويوفر قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية خدمات شاملة ومتكاملة، بدءاً من التشخيص، مروراً بالعلاج وجلسات النطق والتأهيل، ويوفر القسم أحدث التقنيات العلاجية وأكثرها كفاءة، إلى جانب علاجات الزوائد الأنفية المتقدمة باستخدام الحقن البيولوجية العلاجية، وهو علاج بديل لجراحة الزوائد الأنفية المزمنة.
ويعمل القسم على توسيع خدماته ليشمل العديد من الخدمات المتميزة منها عيادة الحساسية، وعيادة انقطاع النفس الانسدادي النومي، وعيادة الصوت واضطرابات البلع، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيور هيلث ضعف السمع حاسة السمع مدينة الشيخ شخبوط الطبية مدينة شخبوط الطبية الإمارات أبوظبي أحمد الشامسي زراعة القوقعة مدینة الشیخ شخبوط زراعة القوقعة شخبوط الطبیة
إقرأ أيضاً:
مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية وتحليل أنماط الحوادث
تعمل الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية على تبنّي مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية ورفع مستوى السلامة على الطرق والعمل على رصد الأنماط المتكررة للحوادث باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحديث البنية التقنية وتحسين أدوات المراقبة بما يواكب المعايير الدولية لأمن وسلامة الطرق.
وأوضح العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي، مدير عام المرور في حديث لـ "عُمان": أن شرطة عُمان السلطانية تعمل على بناء نظام رقابي ذكي وشامل يعتمد على التقنيات الحديثة، مما يسهم في تحسين السلامة المرورية وتحليل البيانات بشكل استباقي، والعمل على استخدام أساليب حديثة وفعّالة في الرصد المروري وتطبيق القوانين، لقدرتها على التأثير في سلوكيات السائقين والحد من الحوادث.
وحول الأساليب الحديثة المستخدمة في الرقابة على التجاوزات المرورية قال: تعتمد الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية على أنظمة الرقابة الحديثة والأساليب المباشرة للردع المروري تشمل الرصد التقني باستخدام أجهزة متطورة، بالإضافة إلى الكاميرات الذكية عند الإشارات الضوئية والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وترصد هذه الأنظمة سلوك السائق مثل استخدام الهاتف وعدم ربط حزام الأمان، مما يعزز الالتزام بالقوانين والانضباط على الطريق.
وعن أكثر التجاوزات المرورية شيوعًا، وآلية متابعة السائقين الذين تتكرر منهم هذه التجاوزات، أفاد قائلًا: أكثر التجاوزات شيوعًا هي السرعة الزائدة، وتجاوز الإشارة الحمراء، وعدم ربط حزام الأمان، واستخدام الهاتف أثناء السياقة.
ويتم متابعة المخالفين المتكررين من خلال تطبيق نظام النقاط المرورية، حيث تُحتسب نقاط على كل مخالفة بحسب تصنيفها، وتُتخذ إجراءات قانونية تدريجية عند تجاوز حد معين، مثل سحب الرخصة مؤقتًا أو إحالة السائق إلى دورات تأهيل في السياقة، أو الحجز الإداري للمركبة، أو تعليق الرخصة أو سحبها.
وفيما يتعلق بتقييم فعالية كاميرات المراقبة في الرصد المروري مقارنة بالرقابة التقليدية من قبل رجال الشرطة، ذكر مدير عام المرور قائلًا: أثبتت أنظمة الرصد التقني فعاليتها العالية في ضبط المخالفين بدقة وانتظام، إذ تعمل الكاميرات على مدار الساعة وتُسجل البيانات تلقائيًا دون تدخل بشري، وتكمن أهميتها في تسجيل التجاوزات بالصورة والمكان والتوقيت، مما يجعلها أداة رقابية معتمدة استنادًا إلى قانون المرور، ومع ذلك تظل الرقابة البشرية عنصرًا مهمًا ومكملًا في المواقع غير المغطاة إلكترونيًا، وفي التعامل مع مستجدات الحركة المرورية وفق أسس ومنطلقات قانونية مرورية.
وأشار العميد المهندس إلى دور التقنيات الحديثة في تقليل الحوادث المرورية، بقوله: تؤدي التقنيات الحديثة دورًا محوريًا في رصد السلوكيات الخاطئة بشكل فوري، مما يسهم في سرعة الاستجابة، وتقليل الحوادث، خاصة في الطرق السريعة والتقاطعات المرورية، كما أن تحليل هذه المعطيات باستخدام أحدث النظم يشكل خطوة استباقية لتوعية المجتمع بهذه المخاطر وتفاديها.
وأضاف: تُسهم بيانات حوادث السير في تحليل الوضع المروري وإيجاد الحلول المناسبة للحد من الحوادث، إلى جانب تعزيز الوعي المروري حول أبرز مسببات الحوادث والسلوكيات الخاطئة لبعض السائقين.
وعن المشاريع الجديدة التي تعمل عليها شرطة عُمان السلطانية لتحسين الرقابة، كشف العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي عن أن شرطة عُمان السلطانية تعمل على تبنّي مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية ورفع مستوى السلامة على الطرق، من خلال تطبيق أنظمة ذكية مستوحاة من النماذج المعتمدة في الدول المتقدمة، ويُجرى حاليًا استخدام نماذج تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لرصد الأنماط المتكررة للحوادث، وتوجيه الجهود بناء على تلك البيانات، كما تعمل شرطة عُمان السلطانية بالتعاون مع الجهات المعنية على تحديث البنية التقنية وتحسين أدوات المراقبة، بما يواكب المعايير الدولية لأمن وسلامة الطرق.