فريد شوقي.. تحل اليوم السبت 27 يوليو، ذكرى وفاة الفنان فريد شوقي، أحد أشهر نجوم السينما المصرية والعربية وصاحب لقب «وحش الشاشة»، والذي ترك بصمة لن تنسى في تاريخ السينما والمسرح المصري.

وتستعرض «الأسبوع»، خلال السطور التالية، أبرز المحطات في حياة الفنان الراحل فريد شوقي.

نشأة فريد شوقي

ولد فريد محمد عبده شوقي في 30 يوليو 1920، وهو ممثل وكاتب سيناريو وحوار ومنتج مصري، امتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما، أنتج، وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلما أكثر من الأفلام التي أُنتجت بشكل جماعي من قبل العالم العربي كله بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما، غطت شعبيته مجمل العالم العربي، بما في ذلك تركيا حيث أنه أنتج فيها بعض الأفلام هناك، والمخرجين دائما يخاطبونه بصفته «فريد بيه» (بيك) بالرغم من عدم حصوله على لقب البكوية رسميًا ولكن كدليل على الاحترام.

كما عمل مع أكثر من تسعين مخرجا ومنتجا.

أدوار فريد شوقي في السينما والمسرح

وتنوعت أدوار فريد شوقي، بين الشرير والبطل والفتوة والكوميدي والرومانسي، وأبدع فى تجسيد شخصيات خالدة في ذاكرة الجمهور، ومن الشخصيات الشهيرة التي قدمها النجم فريد شوقي شخصية «سلطان» بفيلم جعلوني مجرمًا، أنتج عام 1954، بطولة فريد شوقي وهدى سلطان ويحيى شاهين وإخراج عاطف سالم، عرض الفيلم لأول مرة عام 1954، قصة الفيلم حقيقة قدمها فريد شوقي عن أحد الأطفال بالإصلاحية، والتي كان شقيقه الضابط أحمد شوقى مأمورا عليها.

ولد فريد شوقي في عام 1920 بمنطقة السيدة زينب، وأحب التمثيل منذ صغره وشجعه والده، درس في مدرسة الناصرية ونال الابتدائية في سن الخامسة عشر، ونال دبلوم من معهد الهندسة التطبيقية وعمل في الهندسة لثمانية سنوات، ومن ثم حصل على دبلوم من معهد التمثيل عام 1947 وكان من الدفعة الأولى.

وبدأ فريد شوقي مشواره مع التمثيل من بوابة المخرج يوسف شاهين، خلال فيلم ملاك الرحمة عام 1946، ثم توالت عليه الأعمال الفنية فقام بدور البطولة في فيلمه الثاني «ملائكة في جهنم» للمخرج حسن الإمام عام 1947، ثم بدأ يغير طريقة انتقائه للأدوار بحيث يبتعد عن أدوار الشر وكان ذلك في بداية الخمسينات.

أبرز أعمال فريد شوقي الفنية

وقدم «شوقي» ما يقرب من 400 عمل فنى أبرزها «إعدام ميت»، «عنتر بن شداد»، «الفتوة»، «شاويش نص الليل»، «رصيف نمرة 5»، «باب الحديد»، «بطل للنهاية»، «بارب ولد»، «رجل فقد عقله»، «وبالوالدين إحسانا»، «كلمة شرف»، «إسكندرية ليه؟»، «جعلوني مجرما»، «بورسعيد»، «قهوة المواردي»، «الأسطى حسن»، «ومضى قطار العمر»، «أمير الدهاء»، «صاحب الجلالة»، «فتوة الناس الغلابة»، «سعد اليتيم»، «أبو ربيع» وغيرها من الأفلام.

الفنان فريد شوقي

وعلاوة على ما سبق أنتج «شوقي» العديد من الأعمال الهامة أبرزها «رصيف نمرة خمسة»، «النمرود»، «بورسعيد»، «جوز مراتي»، «الطريد»، «الصعلوك»، «موعد من البؤساء»، «السطوح»، «شاويش نص الليل»، «الموظفين في الأرض»، «لا تبكى يا حبيب العمر»، «موعد من الحبيب»، «النمرود» وغيرها من الأعمال.

زيجات الفنان فريد شوقي

وتزوج فريد شوقي 5 مرات، كانت الأولى من صديقته في معهد الفنون المسرحية، ثم من ممثلة مغمورة تدعى زينب عبد الهادي، أما الثالثة فكانت محامية، ثم تزوج من الفنانة هدى سلطان وأنجب منها ناهد، وبعد انفصاله عنها تزوج سهير ترك وأنجب الفنانة رانيا.

واستمر زواج الراحل بـ هدى سلطان، لمدة 15 عامًا، وفى الأخير كتبت الغيرة نهاية القصة، ووصلت ذروتها خلال تصوير فيلم «امرأة على الطريق»، والذي جسد بطولته «رشدي أباظة»، وحينها تم الطلاق بهدوء، لم تكن هدى سلطان هى الأولى فى حياة «وحش الشاشة»، فعرف عنه أنه كان شديد التعلق بجارة له تدعى «حسنية» إلا أنه لم يتزوجها فى النهاية، وفى سن الـ 18 من عمره، تزوج من فنانة مغمورة، وتم الانفصال سريعا قبل أن ينجبا، ثم تزوج محامية بعد أن هدد بالانتحار إذا لم تتزوجه، وبعد فترة تم الانفصال.

وأما عن الزوجة الرابعة، التي لفتت أنظار «فريد شوقي» كانت طالبة في المعهد الفني للسينما، وتدعى زينب عبد الهادي، وهو ما أعاق طريق الوصول إليها في البداية، بعد أن رفض «زكي طليمات» مؤسس المعهد فكرة زواج الطلبة.

ومع مرور الأيام، مثّل «فريد شوقي» أمام الملك فاروق، وأدى دورا بارعا حاز إعجاب الجميع، فوافق «طلميات» وأنجب من «زينب» ابنته الكبرى والأولى «منى»، وبعد الإنجاب قرر الفنان الراحل أن يتخلى عن وظيفته الحكومية، ويكرس اهتمامه للفن، فرفضت زوجته رفضا قاطعا، وخيرته بين الحياة معاها وابنتها فاختار الفن وطلقها فى النهاية.

وفاة الفنان فريد شوقي

وتوفي الفنان فريد شوقي في 27 يوليو 1998، تاركا ورائه مكتبة فنية أثرت الشاشة، سواء تلك التي قدمها أو كتبها بنفسه، حيث حققت جميعها نجاحًا مبهرا.

اقرأ أيضاً«ضحكتك دايما قدام عيني».. رانيا فريد شوقي تحتفل بعيد ميلاد والدها الراحل

رانيا فريد شوقي لـ«الأسبوع»: أنا «مش مظلومة فنيا» و«من معجبات علي الحجار»

رانيا فريد شوقي تنهي تعاقدها مع «سوشيال ميديا» لإدارة صفحاتها وتعتذر لجمهورها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفنان فريد شوقى وحش الشاشة الفنانة هدى سلطان وفاة الفنان فريد شوقي الفنان فرید شوقی شوقی فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية

تمرّ اليوم ذكرى رحيل واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في تاريخ الفن المصري، الفنانة سناء يونس، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور بأدائها الطبيعي وروحها المرحة ورغم أنها لم تكن من أصحاب البطولة المطلقة، فإن حضورها الطاغي في كل عمل شاركت فيه كان كافيًا ليخلد اسمها بين الكبار.

 

وفي هذه السطور نعيد تسليط الضوء على محطات من حياتها، من نشأتها وحتى لحظة وداعها، مرورًا بكواليس زواجها السري من أحد عمالقة الفن.

نشأة متواضعة وبداية فنية واعدة
 

وُلدت سناء يونس في الثالث من مارس عام 1942 بمحافظة الشرقية، وتحديدًا في مدينة الزقازيق، ترعرعت في كنف أسرة مصرية بسيطة، وعُرف عنها منذ الصغر ميلها للتمثيل وتقمص الشخصيات. 

 

بعد إنهاء دراستها الثانوية، التحقت بكلية الآداب قسم اجتماع بجامعة الإسكندرية، وهناك وجدت في المسرح الجامعي نافذتها الأولى لعالم التمثيل، حيث بدأت خطواتها الأولى نحو حلمها الكبير.

من المسرح إلى الشاشة.. رحلة فنية حافلة بالعطاء

 

دخلت سناء يونس الوسط الفني في ستينيات القرن الماضي، وكانت بدايتها من خلال أدوار صغيرة على خشبة المسرح. ومع مرور الوقت، أثبتت موهبتها الفطرية، فلفتت الأنظار إليها في كل عمل قدمته، سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون. 

 

من أبرز أدوارها المسرحية كانت مشاركتها في "سك على بناتك" و"هالة حبيبتي" مع النجم الكبير فؤاد المهندس، حيث شكّلت معه ثنائيًا كوميديًا ناجحًا. أما في السينما، فقد قدمت أدوارًا متنوعة في أفلام مثل "أحلام عمرنا" و"حرب أطاليا"، بينما تألقت في التلفزيون من خلال مسلسلات شهيرة مثل "ضمير أبلة حكمت" و"الزوجة آخر من يعلم".
 

ما ميّز سناء يونس عن غيرها من نجمات جيلها هو قدرتها على تقديم الكوميديا بطريقة سلسة وغير مفتعلة، كانت تمتلك حسًا فكاهيًا خاصًا، وتستطيع أن تُضحك الجمهور دون مبالغة أو تهريج ولم تكن في حاجة إلى بطولة مطلقة لتثبت نفسها، بل كانت تكتفي بأدوار مساندة تُحدث الفارق، وتُترك بصمة لا تُنسى في العمل.

زواج سري من فنان كبير لم يُكشف إلا بعد رحيله
 

طوال حياتها، لم يعرف الجمهور عن سناء يونس أي تفاصيل عن حياتها الخاصة، حيث فضّلت دائمًا الاحتفاظ بها بعيدًا عن الإعلام، لكن المفاجأة الكبرى ظهرت بعد رحيلها، حين كشف الناقد الفني طارق الشناوي أنها كانت زوجة للفنان الكبير محمود المليجي، ولكن بشكل سري. 

 

هذا الزواج ظل طي الكتمان طوال حياتهما، احترامًا لمشاعر زوجته الأولى الفنانة علوية جميل، التي لم تكن على علم بالأمر وبحسب ما ذُكر، فإن الفنان فؤاد المهندس هو من اكتشف هذا الزواج بالصدفة أثناء كواليس أحد الأعمال الفنية.

صراع مع المرض ونهاية هادئة

 

في الأيام الأخيرة من حياتها، عانت سناء يونس من مرض السرطان الذي بدأ في الرئة ثم انتقل إلى الكبد، مما أدى إلى فشل كبدي حاد. 

وبعد رحلة مؤلمة مع المرض، رحلت عن عالمنا في 20 مايو عام 2006، عن عمر ناهز 64 عامًا، داخل مستشفى كليوباترا بحي مصر الجديدة تم تشييع جثمانها في جنازة هادئة من مسجد مصطفى محمود، وسط حضور عدد من زملائها ومحبيها.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. محطات من حياة سمير صبري وسر غنائه بالإنجليزية والفرنسية بأحد أفلامه
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
  • دنيا سمير غانم تُحيي ذكرى وفاة والداها
  • رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة سمير غانم الرابعة
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية
  • بطلان من طراز فريد .. مسعفان بالجيزة ينقذان حياة تلميذة داخل مدرستها بأكتوبر
  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)
  • في ذكرى وفاته.. محطات فنية هامة في حياة حسن مصطفى
  • سالم بن سلطان يعزي في وفاة والدة علي بن درويش برأس الخيمة
  • بشأن الطبيعة.. رانيا فريد شوقي توجه سؤالًا للجمهور: “صمت الطبيعة أصدق من ألف حديث؟”