سلطت عدد من وسائل الإعلام الغربية خلال الأيام الماضية الضوء على الاتفاق الأخير بين اليمن والسعودية.

وأكدت تلك الوسائل أن السعودية تتجه إلى خفض التصعيد مع اليمن، خشية من المواجهة، لا سيما بعد التطورات العسكرية المتسارعة التي يحققها اليمنيون من يوم إلى آخر.

وكشفت وكالة “بلومبيرغ نيوز” الأمريكية، أن السعودية طلبت من حكومة المرتزقة التابعة لها، التراجع عن التصعيد الاقتصادي والخطوات والقرارات الصادرة من مركزي عدن، والتي تستهدف البنوك والوضع الاقتصادي في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة بضوء أخضر من الرياض، مبينة أن طلب السعودية لأدواتها بالتراجع عن التصعيد الاقتصادي جاء بعد تحذيرات وتهديدات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، باستهداف منشآت حساسة داخل المملكة.

وأضافت الوكالة الأمريكية، أن السعودية هددت حكومة الفنادق بمنع الدعم المالي والرواتب المصروفة لهم شهرياً في حال لم تخضع لمطالب الرياض والتراجع عن القرارات التي أصدرها المرتزق أحمد غالب المعبقي محافظ مركزي عدن، ضد البنوك التجارية في صنعاء، بتوجيهات مباشرة من المملكة.

من جانبها أفادت فاطمة أبو الأسرار، الباحثة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث، أن السعودية تواجه خيارات صعبة بالنظر إلى “القفزة الكبيرة” في قدرات اليمنيين منذ عام 2015، كما يتضح من خلال إرسالهم طائرة بدون طيار على بعد 2000 كيلومتر تقريبًا (1242 ميلًا) إلى “تل أبيب” عمق الكيان الصهيوني.

بدوره أوضح “برنارد هيكل” أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة “برينستون، أن النظام السعودي حذر جداً من المواجهة مرة أخرى مع قوات صنعاء، لافتاً إلى أن الرياض استوعبت الدرس، وأدركت أن الأميركيين قد يكونون هنا اليوم ويذهبون غدًا، لكن اليمنيين هنا اليوم ولن يرحلوا غدًا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صنعاء توجه إنذارًا لسفينة شحن متجهة من السعودية إلى “إسرائيل”

الجديد برس| وجّهت صنعاء، السبت، إنذارًا مباشراً لسفينة شحن تجارية تحمل علم سنغافورة، كانت في طريقها من ميناء جدة السعودي إلى ميناء إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً نوعياً في إطار سياسة الردع البحري التي تنتهجها اليمن ضد الكيان الصهيوني. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صوراً ملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر السفينة المعروفة باسم “كوتا كانتيك” وهي تعبر البحر الأحمر في مسار واضح نحو الميناء الإسرائيلي. وتُعد هذه السفينة الأولى التي يتم تتبعها علناً وربطها بدولة عربية وإسلامية تقوم بشحن البضائع إلى الاحتلال. وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان صنعاء قرارها توسيع نطاق الاستهداف البحري ليشمل جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو بلد انطلاقها، في إطار دعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية ورداً على جرائم العدوان والابادة المرتكبة في غزة. ورأى متابعون أن نشر مسار السفينة وتحذيرها العلني يمثل رسالة ردع واضحة موجهة ليس فقط للشركات المالكة، بل للدول التي تسمح باستخدام موانئها لتغذية الاحتلال اقتصادياً، خاصة في ظل صمت بعض الأنظمة العربية تجاه جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • موقع بريطاني: قدراتُ اليمن البحرية تكشف هشاشة الردع الغربي
  • صنعاء توجه إنذارًا لسفينة شحن متجهة من السعودية إلى “إسرائيل”
  • السعودية تغلق مكاتب لحكومة عدن في الرياض وتمنح الموظفين مهلة للمغادرة
  • العراقيون لا يأتمنون البنوك.. أكثر من 90٪ من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي
  • بلومبيرغ: السعودية مازالت بعيدة عن التخلص من اعتمادها على النفط
  • اليمن: محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس السابق
  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • تحديث.. سعر صرف الريال السعودي قبل قليل في عدن وصنعاء
  • اليمن.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون رفضا لتجويع "إسرائيل" لغزة
  • صنعاء تحذر الأمم المتحدة: التصعيد السعودي الوحشي يهدد جهود السلام ويمزق خارطة الطريق