دبي تسجل رقماً قياسياً جديداً باستقبال 9.31 مليون زائر خلال النصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
◄ حمدان بن محمد: "الأداء الاستثنائي والقوي لقطاع السياحة في دبي يعكس رؤية محمد بن راشد في تعزيز مكانتها
◄ تصدر دبي للمشهد السياحي العالمي يعكس تضافر الجهود والتعاون المثمر والنموذجي بين القطاعين العام والخاص والشركاء المحليين والدوليين
◄ دبي دائماً النموذج الفريد الملهم في القدرة على صناعة المستقبل
◄ ارتفاع عدد الزوار الدوليين بنسبة 9% خلال النصف الأول من 2024
◄ هلال المري: الأداء القوي لقطاع السياحة والمدعوم بالإنجازات العالمية المرموقة يؤكد على التزامنا المستمر بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33
◄ عصام كاظم: الدعم القوي الذي يقدمه شركاؤنا في القطاع السياحي يلعب دوراً محورياً في نجاح حملاتنا التسويقية العالمية
دبي - خاص
استقبلت إمارة دبي 9.
وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الأداء الاستثنائي والقوي لقطاع السياحة في دبي يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى تعزيز مكانتها مدينةً عالميةً رائدةً للأعمال والترفيه، وكذلك أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم. ودعا سموه كافة الجهات المعنية بالقطاع السياحي لمواصلة جهودها من أجل استمرار الأداء القوي للقطاع وتوسيع دائرة الشراكات مع الأسواق الرئيسية المصدّرة للسياحة واكتشاف المزيد من الفرص في الأسواق الجديدة، وكذلك مواصلة الارتقاء بالقطاع وزيادة جاذبيته أمام جميع الزوار من مختلف دول العالم من خلال تقديم قيمة مضافة حقيقية لهم لقضاء أوقات ممتعة خلال إقامتهم في الإمارة.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "هذا الزخم السياحي القوي الذي شهدته دبي خلال النصف الأول من 2024، والذي جاء بعد الإنجاز القياسي الكبير الذي تحقق في عام 2023 باستقبالها 17.15 مليون زائر دولي، يعكس تضافر الجهود والتعاون المثمر والنموذجي بين القطاعين العام والخاص والشركاء المحليين والدوليين، ما أدى إلى استمرار تصدر الإمارة للمشهد السياحي العالمي، تعزيزاً لمكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة وتحقيقاً لأهدافها الطموحة في أن تصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوار الدوليين في العالم. مستمرون في الالتزام بهذا المسار الناجح والبناء عليه، والاستفادة من تنوع الأسواق المستهدفة لتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي".
وقال سموه" نمضي بخطى ثابتة وإصرار على التميز لتسجيل أداء قياسي استثنائي آخر للقطاع السياحي ولكافة القطاعات الاقتصادية خلال العام 2024، استناداً إلى رؤية طموحة هدفها تصدر مؤشرات التنافسية العالمية والاستمرار في نهج التطوير ومواصلة التنمية الشاملة المستدامة لتبقى دبي دائماً النموذج الفريد الملهم في القدرة على صناعة المستقبل وترسيخ الميزات التنافسية في كافة القطاعات، ولاسيما قطاع السياحة، وذلك بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية عالمية المستوى ومواصلة الارتقاء بالخدمات الاستثنائية التي توفرها للزوار وفق أعلى درجات التميز والابتكار".
انجازات وفعاليات عالمية
ويرجع أحد أسباب الارتفاع الكبير الذي حققته دبي في أعداد الزوار الدوليين خلال النصف الأول من العام الحالي، إلى الاستراتيجية الشاملة التي تشمل مختلف الركائز الأساسية لقطاع السياحة، والتي تم اعتمادها وتنفيذها من جانب دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بالتعاون مع شركاء القطاع من مؤسسات القطاع العام والخاص، حيث تساهم هذه الجهود المشتركة في حصول الإمارة على إشادة عالمية واسعة إلى جانب النمو الواسع الذي تجلّى في الأداء المميز الذي سجلته دبي في القطاع. واستهلت دبي عام 2024 بتسجيل أداء قوي، حيث حصلت خلال شهر يناير الماضي على لقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين من موقع تريب أدفايزر، لتكون دبي بذلك أول مدينة في العالم تحقق هذا الإنجاز للعام الثالث على التوالي. كما شهد النصف الأول من العام الحالي حصول دبي على لقب الوجهة الرائدة في الشرق الأوسط خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية، بينما فاز كل من مطار دبي الدولي وميناء راشد بجائزتي المطار الرائد والميناء السياحي الرائد في الشرق الأوسط على التوالي للعام 2024.
من جانبه، قال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "تعكس الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار القادمين إلى دبي خلال النصف الأول من عام 2024 الرؤية الملهمة والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، كما تتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى جعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة. ويبرهن هذا الأداء القوي والمدعوم بالإنجازات العالمية المرموقة على الرؤية الطموحة والمرونة العالية التي تدعم نمو القطاع السياحي للإمارة واقتصادها بشكل عام. ويرتكز نجاحنا على منهجيتنا المعتمدة على تنويع الأسواق، والشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص، والسياسات المرنة لتأشيرات الدخول، والمسارات البديلة لتحقيق النمو، والتي تساهم بمجموعها في تعزيز الزخم المستمر للزوار بغرض الترفيه والأعمال، إلى جانب زيادة مستويات الاستثمار وتدفق المواهب العالمية إلى الإمارة."
الأسواق الرئيسية
إلى جانب شركاء القطاع على الصعيد المحلي، تتعاون دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مع أكثر من 3 آلاف شريك في 80 سوقاً حول العالم لتنظيم حملات تسويقية موجهة بهدف تعزيز حضور الإمارة في الأسواق الرئيسية. وساهمت الاستراتيجيات والأنشطة المخصصة التي تسلط الضوء على العروض الفريدة للإمارة في الحفاظ على مكانتها الرائدة كوجهة سفر مفضلة للزوار من الأسواق الرئيسية التقليدية والناشئة.
وخلال الفترة بين شهري يناير ويونيو 2024، شكلت نسبة الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 26 بالمئة من إجمالي عدد الزوار، حيث بلغ عدد الزوار 1.27 مليون زائر بنسبة 14 بالمئة و1.09 مليون زائر بنسبة 12 بالمئة على التوالي. وبلغ عدد الزوار من منطقة أوروبا الغربية 1.89 مليون زائر، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي عدد الزوار، فيما وصل عدد الزوار من منطقة جنوب آسيا 1.62 مليون زائر بنسبة 17 بالمئة و1.37 مليون زائر بنسبة 15 بالمئة من رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية. وشهدت نسبة أعداد الزوار القادمين من منطقتي شمال شرق وجنوب شرق آسيا ارتفاعا من 8 بالمئة مع بداية العام الحالي إلى 10 بالمئة مع نهاية النصف الأول ليصل عدد الزوار إلى 896,000 زائراً وذلك نتيجة لانتعاش حركة السفر من الصين. كما شهدت المناطق الأخرى ارتفاعاً في أعداد الزوار إلى دبي، بما فيها الأمريكيتان بعدد زوار بلغ 617 ألف زائر بنسبة 7 بالمئة، بينما عدد الزوار من أفريقيا 404 ألف زائر بنسبة 4 بالمئة، وأسترالاسيا 154 ألف زائر بنسبة 2 بالمئة.
وحظيت الأسواق القريبة من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة مجتمعة بلغت 26 بالمئة من إجمالي الزوار في النصف الأول.
الفنادق والضيافة
وحافظت الفنادق وخيارات الإقامة المتميزة على حضورها القوي كإحدى الركائز الأساسية لعروض الوجهات في دبي، وساهمت في تعزيز جاذبية الإمارة بالنسبة إلى الزوار الدوليين. وشهد النصف الأول من العام الحالي افتتاح عدد من الفنادق ووجهات الإقامة الفاخرة، والتي شملت ذا لانا، أولى فنادق مجموعة دورشيستر كوليكشن في منطقة الشرق الأوسط؛ وسيرو ون زعبيل، أول فندق متخصص باللياقة البدنية في دبي؛ وفندق وشقق هيلتون دبي كريك. وتستعد دبي لمواصلة تعزيز محفظتها الخاصة بالخيارات الفندقية مع خطط لافتتاح فنادق جديدة خلال العام الحالي، وذلك في إطار استراتيجية ممنهجة لزيادة عدد الفنادق بهدف مواكبة الطلب العالمي، وضمان قدرة دبي على تزويد زوارها بمجموعة واسعة ومتنوعة من الخيارات التي تناسب مختلف الأذواق والميزانيات.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، واصل قطاع الفنادق في الإمارة تقديم أداء جيد ضمن مختلف مقاييس القطاع خلال الفترة بين شهري يناير ويونيو من العام الحالي، بما في ذلك معدل الإشغال الفندقي، ومعدل السعر اليومي للغرفة، ومعدل العائدات من الغرف المتوفرة، ومدة إقامة النزلاء. وشهدت دبي واحداً من أعلى معدلات الإشغال الفندقي على مستوى العالم بنسبة بلغت 78.7 بالمئة، والتي تزيد بنسبة 1 بالمئة عن المعدل الذي سجلته خلال نفس الفترة من العام الماضي والذي بلغ 77.7 بالمئة. وارتفع عدد الغرف المحجوزة بنسبة 3 بالمئة ليبلغ 21.35 مليون غرفة في نهاية النصف الأول من العام 2024 مقارنة مع 20.73 مليون غرفة في النصف الأول من العام الماضي. وسجل معدل السعر اليومي للغرفة ارتفاعاً ليبلغ 558 درهم إماراتي خلال النصف الأول من العام الحالي، ما يمثل زيادة بنسبة 4 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2023. بينما ارتفع معدل العائدات من الغرف المتوفرة بواقع 6 بالمئة مقارنة مع العام السابق ليسجل 439 درهم إماراتي مقارنة بـ 415 درهم إماراتي. ووصل العدد الإجمالي من الغرف الفندقية المتاحة في دبي بنهاية شهر يونيو 2024 إلى 150,879 مقارنة بـ 148,689 غرفة في شهر يونيو 2023، في حين وصل عدد المنشآت الفندقية إلى 823 منشأة بالمقارنة مع 810 منشأة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
من جانبه، قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: "استناداً إلى الرؤية الملهمة لقيادتنا الرشيدة والتزاماً بمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، نجحت دبي بمواصلة الحفاظ على حضورها العالمي الرائد من خلال الارتقاء بمعايير القطاع وتوفير بنية تحتية مميزة وتجارب استثنائية ووجهات جذب مبتكرة. وتوفر الإمارة مستويات استثنائية من جودة الحياة والأمان والتنقل، ما يساهم في تعزيز ميزاتها التنافسية لتتصدر الكثير من المؤشرات العالمية في شتى المجالات. ونحن ملتزمون بالاستفادة من الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص لترسيخ مكانة دبي بوصفها وجهة تستحق الزيارة. ويلعب الدعم القوي الذي يقدمه شركاؤنا في القطاع دوراً محورياً في نجاح حملاتنا التسويقية العالمية وتلك المخصصة لأسواق محددة خلال فصل الصيف الحالي. ونحن نتطلع قدماً لتعزيز هذا النمو الإيجابي في أعداد الزوار خلال الفترة المتبقية من العام الحالي".
شراكات وحملات عالمية
واستناداً إلى تعاونها الوثيق مع الجهات المعنية وشركائها، تواصل دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي جهودها الرامية لفتح آفاق جديدة للنمو خارج إطار الأنماط السياحية التقليدية، وذلك من خلال أنشطة الاستثمار وريادة الأعمال وجذب المواهب العالمية، وضمان الحفاظ على المكانة الرائدة لدبي كمركز بارز للابتكار والتطور التقني. كما تواصل دبي تركيزها على حملات التسويق والشراكات العالمية من خلال مبادرات مستمرة مثل مبادرة "إلى أين تأخذك دبي الآن؟"، وهو عرض تسويقي موسيقي من إنتاج مايكل غرايسي، مخرج فيلم "ذا جريتست شومان"، والذي يصطحب المشاهدين في رحلة شيقة تشمل جميع أنحاء الإمارة؛ وبرنامج "خطّط لقضاء إجازة قصيرة في دبي"، والذي يروّج للإمارة كوجهة مثالية للاستمتاع بقضاء العطلة.
وشهدت دبي خلال النصف الأول من عام 2024 افتتاح وجهة "عالم ريال مدريد" في دبي باركس آند ريزورتس، وهو أول منتزه ترفيهي في العالم مستوحى من النادي الشهير. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات طويلة الأمد بين الطرفين، وتشمل توقيع اتفاقية شراكة لعدة سنوات بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ونادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم خلال أكتوبر 2023.
كما عقدت دبي شراكات مستمرة مع نخبة من الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى والترفيه، بمن فيهم هانز زيمر، المؤلف الموسيقي الحائز على العديد من جوائز الأوسكار، والذي أصبح من أبرز الداعمين لازدهار المشهد الفني والموسيقي في الإمارة. وفي مجال فنون الطهو، تم تسليط الضوء على دبي خلال حلقة كاملة مدتها 50 دقيقة من سلسلة "إطعام فيل" (Somebody Feed Phil)، وهو برنامج سفر على منصة نتفلكس يجوب خلاله فيليب روزنتال العديد من المطاعم ضمن المدن العالمية الكبرى.
مركز عالمي بارز لفنون الطهي والرحلات البحرية
ونجحت دبي بترسيخ مكانتها كإحدى العواصم العالمية البارزة لفنون الطهي بعد إصدار النسخة الثالثة من دليل ميشلان لمطاعم دبي في شهر يوليو. وارتفاع عدد المطاعم الإجمالي في الدليل من 90 مطعماً في عام 2023 إلى 106 مطاعم في العام الحالي، والتي تضمنت أربعة مطاعم حائزة على نجمتي ميشلان، و15 مطعماً حائزاً على نجمة واحدة، وثلاثة مطاعم بنجمة ميشلان الخضراء، بالإضافة إلى 18 مطعماً حائزاً على جائزة بيب جورماند و69 مطعماً آخراً ضمن الدليل. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2024 اثنين من مطاعم دبي، وهما تريسيند ستوديو الذي جاء في المركز 13 على قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط، وأورفلي بروز بيسترو الذي جاء في المركز 64 في القائمة الموسعة. كما حققت دبي المركز التاسع على قائمة مجلة تايم أوت لأفضل 20 مدينة في العالم على عشاق الطعام زيارتها للعام 2024.
وتسهم الجهود الرامية لتعزيز حضور دبي في قطاع الرحلات البحرية بتحقيق فوائد كثيرة للإمارة، والتي استقبلت أكثر من 132 سفينة توزعت على ميناء راشد ودبي هاربور خلال موسم شتاء 2023/2024 الممتد بين شهري أكتوبر وأبريل الماضيين. وخلال مشاركتها في فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة الدولية الذي أقيم في شهر مارس الماضي، تعاونت دبي مع عدد من الجهات الإقليمية المتخصصة بالقطاعين البحري والسياحي لتشكيل تحالف كروز أرابيا الاستراتيجي بهدف الترويج لمنطقة الخليج العربي كوجهة عالمية بارزة للسفن السياحية.
وجهة مميزة للفعاليات الدولية
وتسهم أجندة فعاليات الأعمال والفعاليات الترفيهية والرياضية التي تقام على مدار العام بتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للفعاليات العالمية، ومواصلة استقطاب الزوار الدوليين إليها. ونظمت مؤسّسة دبي للمهرجانات والتجزئة خلال النصف الأول من العام الحالي عدداً من أضخم الفعاليات السنوية في دبي والتي شملت مهرجان دبي للتسوق، واحتفالات رأس السنة الصينية، وحملة رمضان في دبي والعيد في دبي، والتخفيضات الإلكترونية الكبرى، ومهرجان دبي للمأكولات. كما أن حدث مفاجآت صيف دبي الذي يقام حالياً هو أحد أهم فعاليات التسوق والترفيه في الإمارة، ويسهم في الحفاظ على الأجواء النابضة بالحياة في دبي خلال أشهر الصيف كما في كل أوقات السنة، ويعزز مكانتها الرائدة بوصفها وجهة مفضلة للعائلات في فصل الصيف. وتضم قائمة أبرز الفعاليات القادمة للفترة المتبقية من عام 2024 كلاً من موسم دبي للموضة - تشكيلة الخريف والشتاء، وتحدي دبي للياقة، وفعاليات عيد الاتحاد في دولة الإمارات وغيرها الكثير.
ولعبت فعاليات الأعمال أيضاً دوراً محورياً في تعزيز مكانة الإمارة، سواءً من خلال المعارض التجارية السنوية التي تستضيفها دبي، أو المؤتمرات والاجتماعات التي يتم عقدها في الإمارة بفضل أنشطة الترويج التي ينظمها مكتب فعاليات دبي للأعمال، المكتب الرسمي لعقد المؤتمرات في دبي والتابع لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. واستضافت دبي خلال العام الحالي حتى الآن عدداً من المعارض والفعاليات الكبرى المتخصصة بالقطاع والتي نجحت باستقطاب آلاف الزوار والجهات العارضة، وشملت كلاً من معرض جلفود (150 ألف زائر)، ومعرض سوق السفر العربي (46 ألف زائر)، والدورة الـ 30 من معرض دبي العالمي للقوارب (أكثر من ألف علامة تجارية و200 قارب).
سهولة الوصول
تلتزم دبي بتحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم في إطار الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33. وتعتمد الوجهات الرئيسية، مثل برج خليفة ودبي مول وشاطئ جميرا، تدابير شاملة تعزز سهولة الوصول لأصحاب الهمم، بما في ذلك مساحات مخصصة ومسارات ومصاعد للكراسي المتحركة، فضلاً عن أجهزة خاصة بالسمع وقوائم طعام خاصة بإعاقة البصر.
وبدعم من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، تم الإعلان في شهر أبريل الماضي عن نجاح دبي في إحراز تقدم ملحوظ في جهودها الحثيثة للحصول على شهادة الوجهة المعتمدة للمصابين بالتوحد وهو ما يجعلها أول وجهة معتمدة للتوحد في النصف الشرقي من الكرة الأرضية. ونجحت العديد من الوجهات، مثل دبي أكواريوم، وحلبة دبي للتزلج، وذا جرين بلانيت، وموشنجيت دبي، بالإضافة إلى وو-هو وأتلانتس أكوافنتشر في الحصول على شهادات اعتماد كمراكز معتمدة للتوحد من المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر. كما أظهرت مجموعات الفنادق الرئيسية، مثل مجموعة إعمار للضيافة ومجموعة أتلانتس التزامها للحصول على تصنيف المراكز المعتمدة للتوحد من خلال الاستثمار في تدريب موظفيها.
مبادرات الاستدامة
واصل قطاع السياحة والضيافة في دبي قيادة استراتيجية السياحة البيئية في الإمارة بالتزامن مع الإعلان عن تمديد عام الاستدامة في دولة الإمارات ليشمل العام 2024. وأصدرت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في شهر مايو الماضي النسخة الأولى من تقرير دبي للاستدامة، والذي يسلط الضوء على خطط التنمية والإنجازات التي تدعم المستهدفات العالمية، مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، بالإضافة إلى العديد من الاستراتيجيات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، بما فيها المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدائرة لدعم السياحة المستدامة في دبي، تم منح ختم دبي للسياحة المستدامة إلى 70 فندق في الإمارة خلال شهر يناير الماضي، مع ترشيح المزيد من الفنادق لنيل الختم خلال الأشهر القادمة. ويتم منح الختم لتكريم الفنادق الأكثر التزاماً بمعايير الاستدامة الـ19 المعتمدة من قبل الدائرة، ويشمل ثلاث فئات هي الذهبية والفضية والبرونزية.
وتضم قائمة مبادرات الاستدامة الأخرى على مستوى الإمارة مبادرة دبي تبادر، والتي تتماشى مع الجهود الرامية لتحويل الإمارة إلى وجهة رائدة للاستدامة، وأفضل مدينة في العالم للزيارة والعمل والعيش. ومنذ إطلاقها في شهر فبراير 2022 من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي نجحت مبادرة دبي تبادر من خلال حملتها لإعادة تعبئة المياه مجاناً بتجنب استخدام ما يعادل 20.4 مليون قارورة مياه بلاستيكية بسعة 500 مل مخصصة للاستعمال مرة واحدة، وتوزيع 10.5 مليون ليتر من الماء عن طريق 50 محطة مياه في مختلف أنحاء دبي. وتشمل قائمة الإنجازات الأخرى التي حققتها دبي بمجال الاستدامة خلال النصف الأول من العام 2024 إطلاق الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية في مشروع مشدّ دبي في شهر أبريل الماضي. ويندرج هذا المشروع ضمن إطار مبادرة دبي تبادر، وهو أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم مع خطط لاستزراع 20 ألف وحدة للشعاب البحرية على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لإمارة دبي بحلول العام 2027.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تواصل مسيرة إنجازاتها، وتزداد مكانتها الدولية رسوخاً بين الأمم شريكاً تجارياً موثوقاً لأكبر اقتصادات العالم، وبوابةً لتسهيل تدفقات التجارة بين أرجاء المعمورة.
وقال سموه في تغريدات عبر منصة "إكس": اطلعت اليوم على بيانات النصف الأول من العام الجاري للتجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات.. وبحمدالله حققت نمواً كبيراً بلغ 24.5% مقارنة مع النصف الأول من العام السابق .. في حين بلغ متوسط نمو التجارة العالمية ما يقارب 1.75% .. وبلغت تجارتنا الخارجية غير النفطية بالأرقام 1.7 تريليون درهم في النصف الأول (ضعف الأرقام قبل 5 سنوات فقط)".
وقال سموه "قفزت تجارتنا غير النفطية مع شركائنا الدوليين بمعدل قياسي في النصف الأول من 2025.. بلغ 120% مع سويسرا .. و33% مع الهند .. و41% مع تركيا .. و29% مع الولايات المتحدة .. و15% مع الصين".
وأضاف سموه " الأرقام تتحدث عن علاقاتنا الاقتصادية مع العالم .. الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة لدولة الإمارات يقودها أخي محمد بن زايد "حفظه الله" .. الأرقام تقول إن القادم أجمل وأعظم بإذن الله".
استمرار النمو القياسي في النصف الأول 2025
وتفصيلاً، أظهرت بيانات التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات عن الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 استمرار مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، مسجلة نحو 1.728 تريليون درهم (1 تريليون 728 مليار درهم ما يعادل 470.3 مليار دولار أمريكي) وبنمو 24.5% على أساس سنوي، مقارنة مع النصف الأول من عام 2024، كما استمر النمو على أساس نصف سنوي بنسبة 9.1% مقارنة مع النصف الثاني من عام 2024 الذي كان عاماً استثنائياً بالنسبة للتجارة الخارجية غير النفطية للدولة.
واستمرت التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية في تحقيق معدلات نمو قياسية وغير مسبوقة في تاريخ الدولة، إذ سجلت في النصف الأول من 2025 زيادة بنسبة 37.8 % و 59.5 % مقارنة مع ذات الفترة من عامي 2023 و 2022 على التوالي، ولامست ضعف الرقم المحقق في النصف الأول من 2021، فيما تجاوزت ضعف المسجل في النصف الأول من 2019.
وواصلت الصادرات الإماراتية غير النفطية تحقيق معدلات نمو تاريخية غير مسبوقة مسجلةً 369.5 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025، وبنسبة نمو تجاوزت 44.7 % -لأول مرة في تاريخ الدولة- مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وكذلك بنسبة نمو وصلت إلى 80 % مقارنة مع النصف الأول 2023، مواصلةً بدورها مسارها الصاعد، حيث تجاوزت ضعف قيمة الصادرات غير النفطية خلال عام 2022، وأكثر من ضعف المحقق في 2021 وتجاوزت 3 أضعاف المسجل خلال عامي 2020 و2019 لنفس الفترة على التوالي، كما زادت خلال النصف الأول من عام 2025 بمعدل قياسي بلغ 210.3% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2019.
وكانت الصادرات غير النفطية صاحبة الأداء الأفضل بين عناصر التجارة الخارجية الإماراتية خلال النصف الأول من 2025، وذلك على حساب الواردات وعمليات إعادة التصدير، ما رفع مساهمتها إلى 21.4% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية، متجاوزةً مساهمتها بنسبة 21% في الربع الأول 2025، وكذلك مساهماتها في النصف الأول من عامي 2024 و 2023 حيث كانت 18.4% و16.4% فقط على التوالي.
وكانت أهم وجهات صادرات دولة الإمارات غير النفطية خلال النصف الأول من 2025 سويسرا، وتلتها الهند ثانياً، وتركيا ثالثاً، وهونج كونج-الصين رابعاً. وسجلت كل من تايلاند وسويسرا والهند أعلى معدلات نمو بين الأسواق المستقبلة للصادرات الإماراتية. وضمن أهم 10 شركاء لصادرات الإمارات غير النفطية، بلغت صادرات الإمارات إلى شركائها في اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ ما قيمته 85.02 مليار درهم بنمو 62.8 % وبحصة بلغت 23 % من الصادرات الإماراتية غير النفطية، واستقبلت الهند ما قيمته 51.45 مليار درهم، بنمو 97.6 % مقارنة مع 2024 لذات الفترة أي الضعف، يليها تركيا بقيمة 27.2 مليار درهم ونمو 24.1%. وزادت الصادرات إلى هذه الدول العشر التي دخلت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ 3 أضعاف الصادرات المسجلة في عامي 2022 و 2021، وتجاوزت 4 أضعاف الصادرات في 2019.
وواصلت قيمة عمليات إعادة التصدير مسارها الصاعد أيضاً، وبلغت 389 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنمو 14 % و15.8 % و 25.4 % بالمقارنة مع الفترات المثيلة من أعوام 2024 و 2023 و 2022. على التوالي. وسجلت عمليات إعادة التصدير لأهم 10 شركاء نمواً بنسبة 16.5 % وباقي الدول نمواً بنسبة 12 % خلال فترة المقارنة مع النصف الأول 2024.
أما واردات دولة الإمارات من السلع غير النفطية، فقد بلغت 969.3 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنسبة نمو 22.5 % بالمقارنة مع ذات الفترة من 2024، وارتفعت واردات دولة الإمارات من أهم 10 شركاء تجاريين بنسبة 20.8 % وباقي الدول 24.3 %.
كما واصلت التجارة الإماراتية غير النفطية مع أبرز 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم مسارها الصاعد في النصف الأول من 2025 بنمو 25.5 % وبنسبة زيادة 23.6 % مع باقي الدول، وارتفعت مع الهند -التي دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ منذ مايو 2022- بنسبة 33.9 %، ومع الصين بنسبة 15.6%، وسويسرا 120%، أي أكثر من الضعف، والسعودية حققت نمواً بنسبة 21.3 % مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وتركيا التي ترتبط معها دولة الإمارات باتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أيضاً 41.4%، كما شهدت التجارة الإماراتية غير النفطية لدولة الإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية نمواً بنسبة 29% وحلت سادساً بين أكبر 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم، بينما دخلت فرنسا إلى القائمة في النصف الأول من 2025.
يذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتوسيع شبكة شركائنا التجاريين حول العالم.. حيث واصلت التجارة الخارجية غير النفطية جني ثمار هذا البرنامج بعدما أنجزت فرق العمل 28 اتفاقية حتى الآن، دخلت 10 منها بالفعل حيز التنفيذ وأصبحت التجارة أكثر نفاذاً ووصولاً إلى أسواق يعيش فيها نحو 3 مليارات مستهلك.