الإمارات وتشيلي.. شراكة اقتصادية شاملة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
الإمارات وتشيلي.. شراكة اقتصادية شاملة
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تؤكد دولة الإمارات التزامها بتعزيز التعاون والعلاقات المميزة التي تجمعها مع أغلب الدول من خلال تنويع مساراتها وعقد الشراكات مع الاقتصادات المهمة، ومواصلة نهجها الثابت في بناء شراكات تنموية مع دول العالم انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية التعاون في إيجاد مستقبل أفضل للجميع يسوده السلام والاستقرار والازدهار كما أكد سموه بمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية تشيلي، بحضور فخامة غابرييل بوريك فونت رئيس تشيلي خلال زيارته الرسمية إلى الدولة، وتهدف لمضاعفة التجارة البينية غير النفطية 3 مرات بحلول 2030، ومبيناً سموه أهمية “الاتفاقية” بالقول: “سعدت بلقاء فخامة غابرييل بوريك فونت في أبوظبي، بحثنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية، وشهدنا توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وتشيلي، والتي تعد نقلة نوعية في مسار علاقاتهما ومن شأنها بناء جسور التعاون الاقتصادي وتعزيز الرخاء والتنمية الدائمين لشعبينا”، ومشيراً سموه إلى “اهتمام الإمارات بتعزيز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية حيث تمتلك رؤية شاملة لتعاونها معها ترتكز على الجوانب التنموية وتقدمت خطوات مهمة في هذا المسار، وذلك انطلاقاً من إيمان الدولة بأن التعاون والاستقرار هما الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية ومستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة لجميع شعوب العالم”.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد أهمية زيارة فخامة غابرييل بوريك فونت، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس من تشيلي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1978، وتخللها إعلان عدد من مذكرات التفاهم وبحث جوانب التعاون والأوضاع الدولية، وأشار سموه إلى ما تحمله من دلالات تعكس الحرص على فتح آفاق جديدة، وأهمية استثمار الفرص المتنوعة لتطوير التعاون نظراً لما يميز مسيرة البلدين من مشاريع نوعية وتجارب غنية ورؤى مشتركة في العلاقات التي يعكس تناميها المتسارع حجم التبادل التجاري غير النفطي “306 ملايين دولار في 2023” وسجل خلال الربع الأول من العام الجاري زيادة بمقدار 26% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.. بالإضافة إلى تشارك البلدين في الكثير من التطلعات الطموحة عالمياً مثل تحقيق الحياد الكربوني في 2050، وشراكة تشيلي مع “تحالف القرم من أجل المناخ” الذي تقوده الإمارات وإندونيسيا، وكونهما طرفاً في “الإعلان المشترك للتعاون بشأن ممر المحيطين” الذي يهدف إلى توسيع آفاق التجارة الإقليمية وجرى توقيعه على هامش “كوب28”.
الإمارات تعزز مكانتها المرموقة كقطب بارز، وتواصل تقدمها ودورها القيادي الذي يرسم المسارات الواجبة ليكون العالم أكثر تنمية وانفتاحاً واستعداداً للمستقبل، فهي الشريك الأكثر تفضيلاً وثقة لقوة نهجها وما تقدمه من نموذج يقتدى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب غزة
صرّح الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، بعزمه تصعيد الضغط على الاحتلال إسرائيل بسبب عدوانها المتواصل على قطاع غزة.
وفي خطاب ألقاه أمام الكونغرس في مدينة فالبارايسو الساحلية واستغرق ثلاث ساعات، أعلن بوريتش أنه سيقدّم مشروع قانون يهدف إلى حظر استيراد المنتجات القادمة من الأراضي المحتلة بصورة غير قانونية.
كما أعرب عن دعمه للمساعي التي تقودها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
ويُعد بوريتش من أبرز الرؤساء المنتقدين للاحتلال الإسرائيلي، واتخذ مؤخراً خطوات دبلوماسية بارزة تمثلت في سحب عدد من الملحقين العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب واستدعاء السفير للتشاور.
وفي نهاية العام 2022 رفعت تشيلي مستوى التمثيل الدبلوماسي مع فلسطين إلى أعلى مستوياته.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 54,418 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,190 آخرين، في وقت لا تزال فيه آلاف الجثامين تحت الأنقاض، وسط عجز طواقم الإنقاذ والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
قال الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش، إنه سيعمل على تكثيف الضغوط على إسرائيل، بسبب حربها على قطاع غزة.
وأضاف بوريتش في خطاب استمر ثلاث ساعات أمام الكونغرس في مدينة فالباريسو الساحلية، إنه سيقدّم مشروع قانون لحظر الواردات من الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني، كما سيدعم الجهود التي تبذلها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
يذكر أن رئيس تشيلي من أبرز المنتقدين لإسرائيل، وسحب في الآونة الأخيرة عسكريين من سفارة بلاده في إسرائيل واستدعى السفير للتشاور.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حربا على قطاع غزة، اسفرت عن استشهاد 54,418 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,190 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.