سند الصيادي
الشعبُ اليمنيُّ لم يُعتدَ عليه منذُ تسع سنوات وأكثرَ إلَّا نتيجة موقفه المُعادي والمُعلَن تجاه الكيان الصهيوني المسمى “إسرائيل”، هذا الشعب تحمَّلَ العَنَاءَ وَالعدوان والحصار، وصبر وَثبت وصنع وطوَّرَ؛ دفاعًا وَحفاظًا وَتعزيزًا لخياراته المناوئة لـ “إسرائيل”.
واجه تحالفاً دولياً وهو يعلم يقيناً أن الله ناصره، تمسك بالله وَلم يركع أَو يخضع أَو يفت من عضده عدوانهم وحصارهم وعدتهم وعتادهم، وفي معمعة الحرب التي شُنت ضده؛ بغية إشغاله عن فلسطين إلَّا أنه لم يغض طرفه يوماً عن قضيته الأولى.
شعب تشرّب من المنهجية القرآنية الخالصة تثقيفاً ووعياً وَتعبئة، ونجح مبكراً في تشخيص العدوّ، وَسعى إلى تصويب سلاحه واهتمامه وَكُـلّ جهده في مواجهته.
لكم أن تتخيلوا اليوم كيف ستكون معنويات هذه الشعب وجاهزيته وَلهفته وتحفُّزُه مقارنة بما سبق وهو يواجه الآن “إسرائيل” مباشرة، مواجهة طال ترقبها وطال أمدُ توقيتها، قبل أن يهدم في الطريق إليها كُـلَّ جدار!.
نحن سعداءُ جِـدًّا بأن انبرت إلينا “إسرائيل” وأمريكا عياناً بياناً، ولم يعد هناك من ضبابية في مشهد المواجهة، لمسنا هذه المشاعر في وجوه الحشود المليونية، ونشعر أن هذه السعادة وهذا التطور في الأحداث ليست إلَّا نعمة أنعم الله علينا بها؛ نتيجة الصمود والصبر والثبات، والإيمَـان الكبير بأن وعدَ الله آتٍ، وَأن معركة الفتح الموعود التي جنّدنا أصلًا لأجلها، قد أطلت بملامحها ومؤشراتها على واقعنا اليوم.
كما نأمل أن ثمة تعقلاً ودراسةً للمكاسب والخسائر بدأت تحدث لدى الجار ومسعاه تحييد نفسه وتقليل نكباته المتوقعة ولو بالحد الأدنى من مواجهة الضغوط الأمريكية، هذا ما يبدو تحديدًا منذ قرأ وقائع الفشل الأمريكي في ردع الخيارات العسكرية والسياسية اليمنية، نحن نأمل ذلك باهتمام لاعتبارات لا تتعلق البتة بأية مخاوف حيال تورطه وما سيفعله، بل لتركيز الأنظار والجهود أكثرَ صوبَ المواجهة المرتقبة.
أما عن الثقة بالقيادة الثورية والعسكرية وفي قدرتها على إدارة وحسم المعركة القادمة، فقد تراكمت هذه الثقة الشعبيّة حتى وصلت ذروتها اليوم، وهي ثقة مُركَّبة وَمتسلسلة وَمتماسكة بالإيمَـان والمراحل، وَطالما القائد في حديثه لشعبه واثقٌ مطمئنٌ فالأمور بخير، والمعنويات عالية، والرد آتٍ والفتح موعد لأولي القوة والبأس الشديد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يدعو أبناء الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
الثورة نت /..
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في ساحات ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمحافظات، استمرارًا لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم” أدعو شعبنا العزيز بدعوة الله وبدعوة المسجد الأقصى إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات والساحات بحسب الترتيبات والإجراءات المعتادة”.
وعبر عن الأمل في أن يكون الخروج يوم الغد واسعا، وهذا من الوفاء لله وللشعب الفلسطيني وللإسلام وللقرآن، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في مرحلة صعبة جدًا ولا بد أن تكون كل الأنشطة مستمرة ويكون الصوت عاليًا والحضور كبيرًا، مؤكدًا أن الاستمرار والثبات هو خيارنا، لأن هذا أساس في مسؤولياتنا الإيمانية والدينية.
وأشار إلى أن الاستمرار في المسيرات المليونية جهاد في سبيل الله وأداء لفريضة مقدسة وهو من الوفاء ومن القيم الإنسانية والأخلاقية، مؤكدًا أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميا وشعبيا وعلى كل المستويات في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأضاف “من الشكر لنعمة الموقف، هو الاستمرار والاستقامة والثبات والجد بدون كلل ولا ملل ولا فتور ولا تهاون، وكذا الوعي الدائم بعظمة وأهمية أن نقف هذا الموقف بما يرضي الله وبما فيه الشرف والفضل في الدنيا والآخرة”.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن موقف اليمن له نتائجه المهمة على المستوى التربوي والنفسي والعملي وفي بناء واقع اليمن كبلد قوي، يسعى للارتقاء على المستوى المعنوي والعملي، وعلى مستوى تطوير قدراته وإمكاناته”.