قالت وزارة الكهرباء والطاقة، الأربعاء، إنها حققت وفرا ماليا يقدر بقرابة 20 مليون دولار شهريا، من خلال إجراءات لجنة المناقضة المشكلة من قبل الحكومة، بالإضافة لتحسين كفاءة عملية توليد الكهرباء في المحافظات المحررة.

 

وأكد تقرير صادر عن وزارة الكهرباء، توفير مبالغ مالية في تكلفة شراء الوقود ونقلة من وإلى جميع المحافظات المحررة، وتحسين كفاءة عمليات توليد الكهرباء وتعزيز الخدمة المقدمة للمواطنين، منذ تشكيل لجنة مناقصات لشراء وقود محطات توليد الكهرباء، بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء، وفق وكالة سبأ الحكومية.

 

وأوضح التقرير، أن الإجراءات التي اتخذتها لجنة المناقصات، حققت منذ مباشرة عملها وفرا ماليا كبيرا في كلفة الوقود والنقل، حيث بلغت قيمة الوفر مقارنة بمتوسط الشراء لعام 2023م ما يقدر بـ 19 مليون و800 ألف دولار شهرياً، بمعدل 55 ألف طن لمادة الديزل.

 

وأشار إلى أن اللجنة تمكنت من تحقيق وفر يقدر بـ31 بالمائة في تكاليف شراء الوقود من خلال إجراءات مناقصات شفافة وتنافسية، مما أتاح الحصول على أفضل العروض من الموردين، والمساهمة في تقليل النفقات وزيادة الفعالية الاقتصادية لمحطات توليد الكهرباء.

 

ولفت التقرير، إلى أن إجراءات اللجنة حققت تحسين كفاءة التشغيل من خلال تحسين عمليات النقل والتوريد، وتحسين كفاءة تشغيل محطات توليد الكهرباء وتقليل فترات التوقف، مما أدى إلى تحسين أداء القطاع الكهربائي بشكل عام، مشيرا إلى إسهام إجراءات المناقصات الشفافة في تعزيز مبدأ المنافسة بين الموردين، مما أدى إلى الحصول على عروض أفضل وتحسين جودة الوقود المورَّد.

 

وبحسب التقرير، فقد حققت اللجنة عبر تطبيقها لإجراءات الحوكمة وفرا ماليا يزيد عن 50 بالمائة في تكاليف النقل للوقود الخام لتشغيل محطة كهرباء الرئيس في عدن، من خلال تحسين عمليات التعاقد مع شركات النقل وتبني استراتيجيات لوجستية أكثر كفاءة.

 

وأفاد التقرير، أن هذا الوفر جاء نتيجة لإجراءات الشفافية التي تم اعتمادها وعبر وضع شروط مرجعية فنية معيارية مما انعكس بدورة في اختيار شركات ذات كفاءة عالية وبتكاليف مالية تنافسية، مما ساهم في تقليل التكلفة الإجمالية لإيصال الوقود الخام من ميناء النشيمة النفطي إلى محطة كهرباء الرئيس في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وأشار التقرير إلى التوجه الاستراتيجي للحكومة في تقليل أعباء ملف الطاقة على الموارد العامة للدولة وإنفاق الأموال المخصصة لها بطريقة صحيحة تراعي الحوكمة الرشيدة، والتركيز على التوسع في استخدام الطاقة البديلة والحد من استخدام الوقود عالي الكلفة، وفي المقدمة محطات التوليد بالطاقة الشمسية بعد تدشين محطة عدن بطاقة 120 ميجاوات.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الكهرباء كهرباء عدن لجنة المناقصات اليمن بن مبارك تولید الکهرباء تحسین کفاءة من خلال

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تعود تدريجيًا إلى مدن حضرموت وسط تحذيرات عسكرية من استغلال الأزمة

تشهد مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت، الأربعاء، انفراجه تدريجية لأزمة الكهرباء بعد انقطاع كامل وتوقف الخدمة بسبب نفاذ الوقود من محطات التوليد الرئيسية المحافظة. 

وجاءت الانفراجه عقب وصول أولى دفعات الوقود إلى محطات التوليد قادمة من شركة بترومسيلة، في خطوة وصفت بأنها "حاسمة" لإنهاء المعاناة التي تفاقمت في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة.

هذه الانفراجه جاءت بعد تنسيق مكثف بين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وقيادة شركة بترومسيلة، والجهات الأمنية والعسكرية، لتأمين نقل المشتقات النفطية وتغذية محطات الكهرباء، بما يضمن استعادة تدريجية للخدمة الكهربائية وتحقيق الاستقرار الفني للشبكة.

وأعلنت السلطة المحلية، مساء الثلاثاء، بدء إعادة تشغيل محطات الكهرباء في المكلا ومدن الساحل تدريجيًا، مع استمرار تدفق الوقود إلى المحطات. ودعت المواطنين إلى تسهيل مرور قواطر الوقود المخصصة للمحطات في المكلا، الشحر، الريان، وبقية مدن الساحل، مؤكدة أن التعاون المجتمعي ضرورة ملحة لإنقاذ السكان من موجة الحر القاسية وضمان استمرار الخدمة العامة.

وشهدت مدينة المكلا ومدن الساحل خلال اليومين الماضيين موجة احتجاجات شعبية واسعة، شلّت حركة الحياة وأغلقت الأسواق والطرق الرئيسية، وسط مطالبات بحلول عاجلة لأزمة الكهرباء في ظل الاتهامات المتبادلة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بالوقوف ورائها.

وسارعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية إلى دعوة المواطنين للتهدئة، محذّرة من محاولات بعض الجهات استغلال المظاهرات لتحويلها إلى أعمال فوضى. وأكدت القيادة في بيان رسمي، أن بعض الأطراف تحاول استثمار حالة السخط الشعبي لتأجيج الفوضى، رافعة شعارات خارجة عن القانون، ومهددة السكينة العامة. وشدّدت على أن القوات الأمنية ستتعامل بحزم مع أي محاولات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

وتسببت الاحتجاجات في إغلاق الطرق الحيوية، مما أدى إلى احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالخضروات والمواد الغذائية على مداخل مدينة المكلا لأكثر من 24 ساعة. وأدى توقف الإمدادات نحو الأسواق إلى إرتفاع أسعار الخضروات والفواكه بشكل حاد وجنوني.

وأعرب سائقو الشاحنات عن خشيتهم من تلف الحمولة بسبب حرارة الشمس ونقص التبريد، فيما حذّر مواطنون من تفاقم الأزمة التموينية في حال استمر تعطيل حركة الشاحنات، مطالبين بتدخل عاجل لتأمين طرق الإمداد وتفادي خسائر مادية واقتصادية جديدة.

وقال مواطنون في عدة مديريات لـ"نيوزيمن" أن عودة الكهرباء كانت تدريجية منذ مساء الثلاثاء وحتى ساعات الفجر الأولى من الأربعاء، وأن معدل التشغيل أصبح ساعتين مقابل ساعتين إلى 3 ساعات إنقطاع الأمر الذي خفف من حدة التصعيد الشعبي ودفع الكثيرين إلى فتح الطرقات والسماح بمرور المركبات والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والوقود من وإلى خارج المحافظة. 

وأكدوا أن أزمة الكهرباء الأخيرة في المكلا ومدن الساحل لم تكن أزمة خدمية فقط، بل كانت تعبيرًا عن تراكمات من الاحتقان الشعبي وسوء الإدارة وغياب الخطط الطارئة لمواجهة تحديات الصيف والطلب المرتفع على الطاقة. موضحين أن عودة التيار لا يجب أن تكون نهاية القصة، بل بداية لمرحلة تقييم شاملة تتضمن تحسين البنية التحتية، وإيجاد حلول مستدامة لأزمة الطاقة، بما في ذلك تنويع مصادر الكهرباء وضمان استقرار تموين الوقود لمحطات التوليد.

مقالات مشابهة

  • المنتجات النفطية تتجهز للزيارة الأربعينية بـ40 مليون لتر من الوقود
  • 193 مليون دولار أرباح "بروج" في الربع الثاني
  • قيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت تحذر من اعتراض ناقلات وقود الكهرباء وتطالب العقلاء بضرورة التدخل العاجل
  • الكهرباء تعود تدريجيًا إلى مدن حضرموت وسط تحذيرات عسكرية من استغلال الأزمة
  • المنوفية تنهي استعداداتها لانتخابات الشيوخ بـ 454 لجنة لاستقبال 2.9 مليون ناخبا
  • لجنة أزمة الوقود تبحث مع «البريقة» سُبل تحسين التوزيع وضمان استقرار الإمدادات
  • 490 مليون دولار أرباح "إن إم دي سي جروب" خلال النصف الأول
  • بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات.. بن حبريش يشدد على تفعيل الرقابة المجتمعية على ملف وقود كهرباء حضرموت
  • بورسعيد تستقبل لجنة الرقابة والمعايير.. جولات تفتيشية لضمان كفاءة الهيئات الرياضية
  • بمبلغ يتجاوز 30 مليون دولار شهرياً.. حكومة المرتزقة تمارس الفساد وتعبث بالمال العام