قلق أممي من استهداف إسرائيل مناطق سكنية مكتظة في بيروت
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعربت الأمم المتحدة، أمس، عن قلقها العميق إزاء هجوم الجيش الإسرائيلي على مناطق مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ودعا المتحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وطالب بعدم تصعيد التوتر أكثر.
وشدد دوجاريك في بيانه على أن جميع الأطراف ملزمة بالوفاء بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي.
وقال إنه يتعين على الأطراف التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشدداً في الوقت ذاته على وجوب إنهاء الصراع على الفور.
وأمس الأول، استهدفت غارة إسرائيلية، منطقة «حارة حريك» في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، امرأة وطفلين، وإصابة 74 آخرين، عولج معظمهم حيث خرج 65 من المستشفيات ولا يزال 9 يحتاجون للاستشفاء، خمسة من بينهم في حال حرجة.
ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة للبحث عن مفقودين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن «هجوماً استهدافياً» على قيادي في «حزب الله» اللبناني.
ومنذ أيام، تزايدت توقعات بتصعيد إسرائيلي كبير مرتقب، على خلفية مقتل 12 شخصاً السبت الماضي؛ إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
بدوره، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اللبنانيين إلى التكاتف والتضامن، بعد اعتداء إسرائيل على الضاحية الجنوبية، وطالب بتنفيذ فوري للقرار 1701 كاملاً، وأعلن أن القصف على الضاحية هو قصف لمساعي التهدئة، وذلك في مستهل جلسة لمجلس الوزراء عقدت صباح أمس في السرايا الحكومي.
وتابع ميقاتي: «سنبقى على تواصل دائم مع أصدقاء لبنان لمنع تفاقم الأمور، والعمل على عدم تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكون انعكاساتها كبيرة».
وأعلن لبنان، أمس، اعتزامه تقديم شكوى جديدة ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكشف عن خطة حكومية جاهزة في حال حدوث نزوح كبير إذا استمر التصعيد.
وعقب جلسة لمجلس الوزراء، أعلن وزير الإعلام زياد مكاري، خلال مؤتمر صحفي، «إبقاء جلسات الحكومة مفتوحة».
وتابع: «لا نريد حرباً، والجهود الحكومية تركز على الدبلوماسية، والخطة الحكومية جاهزة في حال حدوث نزوح كبير في لبنان»، دون تفاصيل.
وأضاف الوزير مكاري أن الاحتمالات مفتوحة، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بات موضوعاً تقليدياً وجهداً دبلوماسياً جدياً، لمنع تفاقم الأمور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان لبنان وإسرائيل أزمة لبنان إسرائيل الحدود اللبنانية الإسرائيلية الأزمة اللبنانية الأمم المتحدة بيروت
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة واتهمتها بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت شددت المنظمة الدولية على أنها تبذل كل جهد ممكن لتوزيع الكميات المحدودة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون -أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- إن المنظمة الدولية "تنشر الذعر" عبر تصريحات "منعزلة عن الواقع" وادعى أن إسرائيل "تسهل باستمرار" إدخال المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم وما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.
وأشار دانون إلى أن هذه الوسائل "ستستمر بشكل متزامن" منتقدا ما وصفه بفشل الأمم المتحدة في التعامل بمرونة مع الأوضاع الجديدة.
الأمم المتحدة ترفض التعاون مع مؤسسة بديلةفي المقابل، جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على أن المنظمة ترفض التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.
وشدد دوجاريك على أنه لا يوجد فرق بين قائمة المستفيدين الذين تتعامل معهم المنظمة الجديدة وتلك التي وافقت عليها الأمم المتحدة سابقا، مضيفا "لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".
كما أوضح أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتسلم المساعدات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها على المحتاجين، مؤكدا أن أي تأخير أو عرقلة لا تعود إلى تقاعس أممي بل إلى القيود المفروضة من قبل إسرائيل نفسها.
إعلانوقال دوجاريك أيضا "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدًا: هذا ليس لأننا لا نحاول".
وتفاقمت الانتقادات بعد إصابة 47 شخصا نتيجة تدافع وفوضى داخل أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع أول أمس.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية مقرها الرئيسي جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بدعوى أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وأنشئت هذه المؤسسة كمبادرة بديلة لتوزيع المساعدات بعيدا عن الأمم المتحدة، بعد اتهامات إسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حماس، وهي اتهامات تنفيها المنظمة الأممية بشدة وتتهم بدورها مع دول ومنظمات كثيرة إسرائيل وحصارها الذي تفرضه على قطاع غزة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحصار، أدت إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الصحية والإنسانية.