سواليف:
2025-07-29@19:04:37 GMT

وقود الشهادة

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

نبيل الكوفحي

برغم الصدمة والحزن والغضب الذي أصابنا كعرب ومسلمين وبشر احرار، فلم يكن استشهاد القائد اسماعيل هنية رحمه الله غير متوقع، فلا الموت بعيد عن اي مخلوق، ولا الشهيد يهرب من المواجهة، ولا نوايا العدو وخططه مخفية.
الشهادة عند أهل فلسطين امنية للكثيرين، وواجب تحرير يدركه قادتها المجاهدين، وضريبة قيادة وقدوة للجنود، ومنارة اشعاع لكل الفلسطينين ومن بعدهم العرب والمسلمين.

فالمكان الوحيد الذي يحتفل اهله بالموت ( الشهادة) بشكل مستمر لم ينقطع منذ ما يقارب مائة عام هي فلسطين.

اذا كان لا بد من الموت – وهو حق- فحبذا أن يكون شهادة في سبيل الله دفاعا عن معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين. ابا العبد لم يكن استثناء بين القادة، فسبقه العاروري منذ شهور وسبقهم الرنتيسي واحمد ياسين ويحي عياش وابو اياد والقسام والقائمة أكثر من أن تحصى.

استشهاد القادة يعد وقودا لقطار الجهاد و التحرير الذي يحتاج لدماء الشهادة كي يستمر بالمسير نحو هدف التحرير، وفلسطين ليست استثناء. عن بقية مخاضات التحرير، والمعركة الحالية أيضا ليس خارجه عن سياقات التاريخ. لقد سبقهم للشهادة حمزة ابن عبدالمطلب وال ياسر وغيرهم ما الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وخلفهم العظام ممن سجلوا التاريخ الاسلامي العظيم، وستبقى الامة في كل مكان تقدم شهداء في سبيل دينها وتحرير اوطانها.
التسليم بالشهادة لا يعني الاستسلام لعدو، بل هو رسالة عزم واصرار على الاستمرار، عبر ثماني شهور خلت قدمت غزة من أبنائها ورجالها واطفالها ونسائها قرابة مائتي الف بين شهيد وجريح. لم يفرح العدو بكلمة استسلام لعدو او يأس من نصر الله، حتى اصبحت مدرسة للعالم وايقونة الاحرار وقبلتهم.
الشهيد اسماعيل هنية والذي ودع قبل شهور فلذات اكباده من ابناء واحفاد وازواج شهداء، لم يتخل عن درب التحرير واستمر، ونحن على ثقة ان قادة الجهاد واهل فلسطين من كل مدنها وقراها وليس فقط في غزة سيستمرون كما استمروا بعد استشهاد ياسين والرنتيسي وعشرات الاف الشهداء. اراهم جميعا ينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالى ” من المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
وانه لجهاد؛ نصر او استشهاد

مقالات ذات صلة اغتيال القائد إسماعيل هنية……… دروس وعبر 2024/07/31

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة

#سواليف

دعت #حماس اليوم الثلاثاء، إلى #تصعيد #الحراك_العالمي مطلع شهر أغسطس المقبل نصرة لغزة والقدس والمسجد الأقصى والأسرى في #فلسطين، ووفاء لذكرى رئيس المكتب السياسي للحركة #إسماعيل_هنية.

ودعت حماس، إلى “تصعيد الحراك العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد (1 و2 و3 آب/أغسطس)، وكل الأيام القادمة، ضد استمرار العدوان و #الإبادة و #التجويع الصهيوني في #غزة”.

وقالت في بيان: “ليكن يوم الأحد 3 آب/أغسطس يوما عالميا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين، وفاء واستجابة لدعوة شهيد فلسطين والأمة القائد إسماعيل هنية (أبو العبد)”.

مقالات ذات صلة توضيح من الضمان حول تقديم جوائز وإعانات مالية بقيمة 200 دينار 2025/07/29

كما دعت حماس، “جماهير الأمة العربية والإسلامية، والأحرار في العالم، إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد (1 و2 و3 آب/أغسطس)، وكل الأيام القادمة، في كل المدن والساحات والعواصم حول العالم؛ عبر المسيرات الحاشدة، والمظاهرات الغاضبة، ضد استمرار العدوان الصهيوني، والإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج بحق أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة”.

ودعت الحركة كذلك إلى “تصعيد كل أشكال التظاهر والاعتصامات أمام السفارات الصهيونية والأمريكية، وسفارات الدول الداعمة للاحتلال، في كل أنحاء العالم، حتى يتوقف العدوان والتجويع الصهيوني ضد الأطفال والنساء والمرضى والمدنيين الأبرياء”.

وختمت حماس بيانها معتبرة أنه “من الوفاء لغزة، ولدماء القادة الشهداء، أن يكون يوم الأحد يوما وطنيا وعربيا وإسلاميا وعالميا، وحراكا متواصلا، وممارسة كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والشعبي، حتى تتوقف حرب الإبادة والتجويع ضد غزة.”

واغتيل إسماعيل هنية، في 31 يوليو 2024 في العاصمة الإيرانية طهران، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته خلال زيارته لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

مقالات مشابهة

  • بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة
  • الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر "الإداري" بحق 21 معتقلًا
  • حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • الإبادة الصامتة في غزة.. غايتها محو فلسطين
  • ما معنى قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين
  • نمو الصادرات الوطنية بنسبة 9.2% خلال 5 شهور
  • ما مدى نجاسة بول القطط وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به؟.. الإفتاء توضح
  • اتصالات خلف الستار .. ضغوط أمريكية على عباس لإصلاح السلطة وتجديد منظمة التحرير مقابل بقاء دورها في الضفة