بوابة الوفد:
2025-06-13@11:31:20 GMT

السيطرة على الأسواق وتعزيز الأمان الاجتماعى

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

تسيطر بعض المخاوف والقلق على العديد من فئات المجتمع فى الفترة الحالية من انفلات كبير فى أسعار السلع الأساسية والمنتجات التى لا غنى للمواطن عنها فى حياته اليومية؛ وخاصة فى ظل ارتفاع أسعار البنزين والسولار منذ أيام، وما تبعها من تداول أنباء وشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا لبث الفزع والرعب فى نفوس المواطنين من شبح وغول ارتفاع الأسعار، وهو ما يتطلب تدخل عاجل من الحكومة لطمأنة المواطنين واتخاذ إجراءات حازمة وصارمة لضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار.


الحكومة مطالبة الآن أكثر من أى وقت مضى أن تطمئن المواطن وألا تتركه فريسة للإحباط واليأس فى ظل هذه الأوضاع الصعبة، فالدولة تدرك أن المواطن المصرى تحمل الكثير من الأعباء من أجل وطنه إدراكاً منه للظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية والأزمات والتوترات العالمية والإقليمية المحيطة بنا فى المنطقة، ووعيه بحجم التحديات الصعبة والجسيمة التى تواجه الدولة المصرية.
الفترات الماضية شهدت ارتفاعاً كبيراً فى أسعار السلع والمنتجات نتيجة لتداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع معدل التضخم لمستويات غير مسبوقة، وفى الأيام الجارية هناك مخاوف من ارتفاع جديد فى الأسعار، مما يستوجب سرعة التدخل العاجل من الحكومة للسيطرة على الأسواق وضمان استقرار الأسعار حماية للمواطنين ومنع إضافة أى أعباء جديدة على كاهلهم.
وهناك أزمة حالياً بسبب نقص بعض أصناف الأدوية بجانب ارتفاع أسعارها، خاصة الأدوية المتعلقة بأمراض حرجة ومزمنة، ويجب أن تعمل الحكومة على بذل أقصى جهودها لتوفير مختلف أنواع الأدوية وضمان بيعها للمواطن بأسعار مناسبة، فالمواطن لن يستطيع تحمل أزمات فى الدواء المرتبط بصحته وسلامته.
لذا هناك ضرورة ملحة أن تسيطر الحكومة على الأسواق من خلال مجموعة من السياسات والإجراءات التى تهدف إلى تنظيم الأسعار وضبط الأسواق وضمان توافر كميات كبيرة من السلع الأساسية للمواطنين، خاصة السلع التى تقدم الدولة دعماً لها مثل الخبز، الزيت، السكر، والأرز لضمان توافرها بأسعار معقولة للمواطنين، وكذلك ضمان عدم ارتفاع أسعار الألبان واللحوم وغيرها، وكل السلع الأساسية التى لا يستغنى عنها المواطن فى حياته اليومية.
ولا بد أن تشدد الحكومة الرقابة على الأسعار، وأن تتخذ إجراءات لضبط الأسعار ومنع الاحتكار، من خلال تحديد أسعار بعض السلع والخدمات، وأن تقوم الجهات الرقابية مثل جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين بمراقبة الأسواق والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة، وأن تنظم الحكومة أيضاً معارض وأسواق لبيع السلع بأسعار مخفضة.
أيضاً لابد أن تكون هناك خطط واستراتيجيات متوسطة وطويلة المدى لدعم وتشجيع الإنتاج المحلى الصناعى والزراعى لتقليل الاعتماد على الاستيراد، ويتضمن ذلك تقديم حوافز للمزارعين والمصنعين، وتوفير آليات تمويلية ميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن تجرى الحكومة إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعزز من توافر السلع فى السوق ويزيد من التنافسية، حيث إن السيطرة الحكومية على الأسواق تعد جزءاً من جهود أوسع لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعي.
والجميع يعى مسألة اضطرار الحكومة لتعديل أسعار الوقود لسد الفجوة التمويلية وتخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة، فالدولة تخصص 147 مليار جنيه لدعم المواد البترولية فى موازنة هذا العام، وهو ما يمثل زيادة غير مسبوقة، لكنه أحد تداعيات الأزمات العالمية المتلاحقة والتى بدأت مع جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وما أخلفته من أزمة تضخمية عانى منها العالم والتى تسببت فى ارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني، والدولة حاولت لفترة طويلة تحمل الأعباء  بدلاً من تحميلها للمواطنين، مما أدى إلى زيادة المخصصات الموجهة للدعم، ولكن مع ارتفاع أسعار النفط عالميا بات الأمر فى غاية الصعوبة، حيث إن تكلفة لتر السولار وصلت إلى 20 جنيهًا بينما يباع بـ10 جنيهات، مما يعنى أن تكلفته ضعف ثمن بيعه، وتستهلك مصر حوالى 16-18 مليار لتر سنويًا، مما يؤدى إلى دعم بنحو 60 مليار جنيه.
ولكن تعديل سعر الوقود خلف مخاوف لدى المصريين من خطورة التعرض لموجة غلاء جديدة تطال كافة السلع والخدمات، وهو ما يتطلب تحركات حكومية على كافة المستويات لمواجهة موجة الغلاء المتوقعة، خاصة أن التجار يقومون برفع الأسعار بشكل مضاعف بحجة ارتفاع أسعار النقل وتكلفة الإنتاج، مما يستوجب على الحكومة ضرورة إحكام الرقابة على الأسواق، والتأكد من توافر السلع الغذائية والأساسية، وتشديد الرقابة على أماكن تخزين وتداول السلع حفاظاً على حقوق المواطنين ضد أى تلاعب أو استغلال.
ونأمل أن تواصل الحكومة جهودها لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعى بتوسيع مظلة برامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية لتخفيف الأعباء عنهم، ويجب العمل على تحسين الأجور وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين لتوفير حياة كريمة لهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: توفير حياة كريمة تحسين الأجور جائحة كورونا الحرب الروسية الأوكرانية ارتفاع أسعار السلع حازم الجندى مواقع التواصل الإجتماعى السوشيال ميديا ارتفاع أسعار على الأسواق

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسهم شركات السيارات الصينية بعد تعهدها بسداد مدفوعات الموردين

ارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات الصينية بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء بعد أن تعهدت كبرى شركات الصناعة بتسديد مدفوعات للموردين في غضون 60 يومًا استجابة لمطالبات في الآونة الأخيرة من شركات صلب تعاني من فترات سداد طويلة وضغوط تنظيمية، وذلك في تزايد لتبعات حرب أسعار شرسة.

وأصدرت السلطات الصينية قواعد جديدة في مارس/آذار الماضي تطلب من الشركات الكبرى تسوية معظم المدفوعات مع الموردين في غضون 60 يوما ودخلت تلك القواعد حيز التنفيذ في الأول من يونيو/حزيران الجاري، غير أن موردين عبروا عن قلقهم من وجود ثغرات ربما تؤدي للتحايل على هذه القواعد.

الشركات

ومن بين شركات تصنيع السيارات التي تعهدت بالامتثال للقواعد -اليوم الأربعاء- شركات بي.واي.دي، وشيري، وشركات أصغر مثل إكس.بنغ وشاومي، وقطعت أيضا مجموعتا قوانغتشو وفاو للسيارات المملوكتان للدولة تعهدات مماثلة أمس الثلاثاء.

وارتفع سهم شركة بي.واي.دي 3.83% إلى 17.94 دولارا، في حين زاد سعر سهم شاومي 1.22% إلى 6.89 دولارات. وارتفع سهم قوانغتشو 1.82% إلى 0.36 دولار.

عدد من شركات صناعة السيارات الصينية تعهدت بسداد مستحقات شركات الصلب (أسوشيتد)

تأتي هذه التعهدات بعد أن استدعت وزارة الصناعة الصينية شركات صناعة السيارات إلى اجتماع قبل أيام لطلب وضع حد لحرب الأسعار الشرسة وللإفراط في المنافسة، وهي عوامل فرضت ضغوطا هائلة على سلسلة التوريد في القطاع.

إعلان

ورغم ذلك اضطرت جمعية الحديد والصلب الصينية إلى نشر بيان -أمس الثلاثاء- قالت فيه إن شركات الصلب تعاني من ضآلة هامش الربح وتزايد الضغوط على السيولة بسبب طلب بعض شركات السيارات خفض الأسعار بأكثر من 10% منذ العام الماضي بينما ترجئ مدفوعاتها لعدة أشهر.

وتصاعدت حدة التوتر في قطاع السيارات في الصين في وقت لم تظهر فيه أي مؤشرات تذكر على أن حرب الأسعار التي بدأت في أوائل 2023 ستهدأ.

ودعا تجار سيارات هذا الشهر شركات تصنيع السيارات إلى التوقف عن توريد أعداد كبيرة منها للوكلاء، قائلين إن حرب الأسعار المستعرة تضر بالتدفق النقدي لديهم بما يخفض ربحيتهم مما أجبر بعضهم على الإغلاق.

مقالات مشابهة

  • سيناريو كارثي في سوق النفط! إذا أُغلق مضيق هرمز، الأسعار ستصل إلى…
  • محافظ الغربية يفتتح المرحلة الثانية من سوق اليوم الواحد بطنطا
  • أسعار الأسماك في الأسواق المحلية اليوم الخميس 12 يونيو 2025
  • ارتفاع أسهم شركات السيارات الصينية بعد تعهدها بسداد مدفوعات الموردين
  • أمريكا: ارتفاع طفيف في التضخم الشهر الماضي مدفوعا بزيادة أسعار السلع الغذائية
  • موجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الأسبوع القادم وتوجه نصائح للمواطنين
  • مليون و719 ألف جنيه غرامة خلال أسبوع بحملات رقابية بالإسكندرية
  • بن طاهر: ارتفاع أسعار اللحوم يكشف فشل إجراءات الحكومة
  • سلع غذائية بأرخص الأسعار.. مبادرة كلنا واحد تواصل التخفيف عن المواطنين
  • هذه أسعار الخضر والفواكه اليوم