فعاليات متنوعة في حفل تأسيس الأولمبياد الخاص الدولي بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
احتفل فرع الأولمبياد الخاص العماني بمحافظة ظفار بمجمع السعادة الرياضي بمناسبة ٥٦ عاما على تأسيس الأولمبياد الخاص الدولي، وأقيم الحفل برعاية نبيلة بنت يعقوب الحارثية المدير الوطني للأولمبياد الخاص العماني، وسط مشاركة مجيدة من اللاعبين المجيدين من ذوي الإعاقة الذهنية الحائزين على عدد من الجوائز والميداليات على مستوى العالم، وقد تضمنت الفعالية على عدد من المناشط متمثلة في رياضة البوشي، وتنس الريشة، والتي قدم من خلالها اللاعبون المجيدون من ذوي الإعاقة مستويات مجيدة استحسنت الحضور بالإضافة إلى حلقة عمل لأولياء أمور اللاعبين.
بدأت الفعالية بكلمة ألقاها نايف بن أحمد الشنفري رئيس مجلس إدارة فرع الأولمبياد الخاص العماني بمحافظة ظفار، قال فيها: تصادف هذا العام الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس الأولمبياد الخاص الدولي والذي يعرف باليوم العالمي لمؤسسة الأولمبياد الخاص "يونيس كيندي شرايفر" والتي كان لها دور بارز بالنهوض بذوي الإعاقة الذهنية والعمل على إبراز دورهم في المجتمع وخاصة الرياضي.
وأضاف: هدفت هذه الفعالية إلى تعريف المجتمع بالأولمبياد الخاص الدولي وبمؤسسها بشكل عام والأولمبياد الخاص العماني على وجه الخصوص علاوة على أنها تعتبر فرصة مواتية لتعريف مختلف فئات المجتمع بأنشطة وأهداف وخطط ودور الأولمبياد الخاص العماني وسعيه الدؤوب من خلال مجلس الإدارة وكافة منتسبيه سواء من موظفين أو متطوعين نحو تحقيق دمج من ذوي الإعاقة الذهنية مع بقية فئات المجتمع وتمكين ذوي الإعاقة الذهنية بمختلف المجالات وذلك بتبني برامج متنوعة ومبتكرة وفق ضوابط الأولمبياد الخاص الدولي، لكافة البرامج الصحية والرياضية وكذلك برنامج المبادرات.
مؤكدا على أن لاعبي وأبطال الأولمبياد الخاص العماني لهم العديد من المشاركات الإقليمية والدولية، كما حققوا الكثير من المراكز المتقدمة والميداليات وآخرها المشاركة في بطولة الألعاب العالمية التي أقيمت في برلين عاصمة ألمانيا، حيث شهدت الألعاب العالمية الصيفية مشاركة آلاف الرياضيين مثلوا أكثر من ١٧٠ دولة حول العالم، منها مشاركة سلطنة عمان بوفد رسمي ضم ٦٤ فردا عُمانيا من لاعبين ومدربين وإداريين، حيث تمكن أبطالنا الرياضيون العُمانيون من الظفر بثلاثين ميدالية متنوعة بالإضافة إلى العديد من المراكز المتقدمة وكسر الأرقام القياسية على المستوى العالمي، ونقدم الشكر على إنجازهم بإحراز ثلاث ميداليات على المستوى الإقليمي منها ذهبيتين وواحدة فضية، وكذلك إحرازهم المركز الأول في المسابقة الخليجية 2024 والتي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
من جانبها قدمت حنان عبدالله مدير المبادرات الأولمبياد الخاص العماني، تعريفا بالهيكل الدولي للأولمبياد الخاص وما يقدمه الأولمبياد الخاص من خلال لجنة المبادرات التي تهدف إلى دمج لاعبي الأولمبياد الخاص مع المجتمع المحيط به من خلال مجموعة من الأنشطة لتنمية مهاراتهم، وتطرقت إلى مختلف البرامج المعنى بها لجنة المبادرات الأولمبياد الخاص العماني.
أما مجاهد بن إسحاق السرحاني اللاعب القائد المتحدث الرسمي لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقال: بدأت رحلة نجاحي في الأولمبياد الخاص العماني منذ عام ٢٠١٢، وحصلت على ميداليتين فضيتين في رياضة الريشة الطائرة، وحصلت أيضا على ميدالية ذهبية كذلك في عام ٢٠١٣ في لعبة التنس الأرضي، بعدها تم إشراكي في العديد المؤتمرات لتأهيلي قائدا وإبراز قدراتي والعمل على تعزيز مهاراتي، كما شاركت لأول مرة خارجيا بمؤتمر الشباب القادة الإقليمي في عام ٢٠١٤، كما حصلت على جائزة أفضل طالب إعلامي على مدارس التربية الخاصة، وعلى جوائز أخرى في كرة القدم، والقرآن الكريم، إضافة إلى مشاركتي في العديد من الملتقيات والبرامج، وتوجت أخيرا بمنصب المتحدث الرسمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام الجاري 2024.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأولمبیاد الخاص الدولی ذوی الإعاقة الذهنیة
إقرأ أيضاً:
العيون المائية بمحافظة ظفار.. مزارات سياحية تزدان بالجمال
صلالة - عادل اليافعي
العيون المائية في محافظة ظفار مورد طبيعي يجمع بين الجمال والأهمية البيئية والاقتصادية، وتشكل واحدا من أهم المقاصد السياحية التي يحرص السياح على زيارتها، للاستمتاع بجمال الطبيعة وتدفق المياه، خاصة في موسم الخريف، مما يجعلها كنزًا طبيعيًّا يستحق الحماية والاهتمام.
وتزخر محافظة ظفار بوفرة العيون، حيث يبلغ عددها 360 عين ماء دائمة وموسمية، يتركز معظمها في المناطق الجبلية والأودية وحواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي، بالإضافة إلى بعض العيون في منطقة النجد.
وتتفاوت أهمية هذه العيون حسب نوعية مياهها، حيث تتأثر بكميات هطول الأمطار وتتنوع مياهها بين الحارّة والباردة، العذبة الصالحة للشرب، والمياه المالحة أو القلوية التي تُستخدم للزراعة. كما توجد عيون تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تُستخدم لأغراض التداوي والاستشفاء.
وتحمل العيون المائية في المحافظة أهمية بيئية كبيرة، حيث تُعدّ مصدرًا رئيسيًّا لتغذية المناطق الزراعية والريفية، كما تُسهم في تعزيز التنوع البيولوجي، حيث توفر بيئة طبيعية تعيش فيها أنواع عديدة من الكائنات الحية مثل الطيور والنباتات النادرة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد العيون في تحقيق التوازن البيئي من خلال تغذية التربة والحفاظ على الغطاء النباتي.
كما تؤدي العيون دورًا مهمًّا في ريّ الأراضي الزراعية، حيث تُستخدم مياهها لريّ المحاصيل، ويعتمد الرعاة على هذه العيون كمصدر دائم لتشرب منها الماشية.
ومن أشهر العيون التي تعد وجهة سياحية جذابة عين رزات التي تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة، وعين أثوم تقع وسط الجبال وتزداد جمالًا خلال موسم الخريف، وعين صحلنوت التي تتميز بنمو النباتات الكثيفة، وكذلك عين حمران التي تشتهر بوجود طيور نادرة وممرات طبيعية رائعة.
وخلال موسم الخريف تصبح العيون أكثر جاذبية بسبب جريان المياه وكثافة الضباب، مما يجعلها مقصدًا مميزًا للتنزه والرحلات العائلية، كما تحمل عيون الماء مكانة كبيرة في التراث الشعبي للسكان؛ إذ تمثل رمزًا للرخاء والخير.
ومنذ القدم، ارتبطت هذه العيون بالزراعة والرعي، وتُعد جزءًا من الذاكرة الجماعية للمنطقة، حيث تشير الدراسات التي أعدّتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى أهمية الأمطار خلال موسم الخريف في تغذية الخزانات الجوفية الطبيعية المتكوّنة في الجبال وسهل صلالة.