قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن ما جاء في تقرير فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة، والذي تمخض عن عدة أمور في مقدمتها تصنيف حركة طالبان الباكستانية المحظورة كأكبر جماعة إرهابية في أفغانستان، وذلك بعدما زاد الدعم لها من قبل حركة طالبان الأفغانية، حيث تلقت طالبان الباكستانية دعمًا تشغيليًا ولوجستيًا من فصائل طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة.

غدًا.. بدء اختبارات مسابقة «القراءة الحرة» لطلاب جامعة الأزهر مرصد الأزهر: غير معقول غض العالم الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال إحصائية العمليات الإرهابية لحركة طالبان 

وتابع مرصد الأزهر: ووفق التقرير الأممي فإن ما بين 6000 و6500 مقاتل من حركة طالبان الباكستانية موجودون حاليًا في أفغانستان، وأن حركة طالبان الأفغانية غير قادرة أو غير راغبة في القضاء على تهديد الحركة الباكستانية، خاصة مع عدم اعتبارهم لها كمجموعة إرهابية، رغم ما ينفذه أعضاء طالبان الباكستانية من جرائم إرهابية ترتكب في بعض الأحيان بواسطة أفغان.

كما لفت التقرير إلى أن حركة طالبان الباكستانية تعمل على تدريب عناصرها في معسكرات "القاعدة" جنبًا إلى جنب مع المقاتلين المحليين، معتبرًا أن قد دعم تنظيم القاعدة الإرهابي المتزايد للحركة الباكستانية يشكل تهديدًا لأمن المنطقة.

وبالانتقال إلى الأوضاع الميدانية، يتضح حجم المخاطر التي يمثلها دعم "القاعدة" لـ "طالبان" الباكستانية، فقد رصد مرصد الأزهر في التقرير  الإحصائي لهجمات الحركة خلال النصف الأول لعام 2024 تزايد ملحوظ في  عدد الهجمات المستهدفة لقوات الأمن من الجيش والشرطة ومؤسسات إنفاذ القانون، حيث سجل 497 هجوم، والتي جاءت وفق الشهور كالآتي: شهر يناير ( 75 هجومًا) ، شهر فبراير ( 64 هجومًا)، شهر (مارس 65 هجومًا)، وشهر أبريل (96 هجومًا)، وشهر مايو (99 هجومًا)، وشهر يونيو (96 هجومًا).

مناطق الاستهداف


وذكر مرصد الأزهر، أنه وفقًا لإحصائيته تصدر إقليم "خيبر بختونخاه" المشهد العملياتي، حيث شهد الإقليم نشاطًا ملحوظًا لحركة طالبان باكستان، وبالنظر لهجمات الستة أشهر الأولى من العام الحالى نجدها تتركز  في أربع مقاطعات هي "دي آئى خان" و"بنون" و"بيشاور" ، و"ملاكند" حيث إن مقاطعتي (دي آئى خان، وبنون) يعدان معقلًا للحركة، وكذلك  مقاطعتي "بيشاور" و"ملاكند".

جدير بالذكر أن إقليم "خيبر بختونخاه"  معقل حركة طالبان، وإقليم "بلوشستان"  معقل تنظيمي "جيش تحرير بلوشيستان" و"داعش" ظلا بؤرتين لحوادث العنف، ذلك بأنهما  شهدا ما يقرب من 92% من حالات الوفيات الناتجة عن الهجمات الإرهابية التي شكلت 87% في الإقليمين خلال هذه الفترة.

وفي المقابل، صرح  الجيش الباكستاني إنه قتل خلال العام الحالي 249 إرهابيًا واعتقل 396 آخرين في أكثر من 13 ألف عملية عسكرية جرى تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية استباقية.

وبين مرصد الأزهر، أن الخسائر في صفوف قوات الأمن
وفق ما أعلن فإن قدمت إجمالي الخسائر في صفوف قوات الأمن (الجيش والشرطة) قدرت بـ 1132 ما بين قتيل وجريح، حيث بلغ عدد القتلى من الجيش والشرطة 483 قتيلاً، وبلغ عدد الجرحى ما يقرب من 649 جريحًا، كما أسرت طالبان فردين من قوات الأمن.

وأشار المرصد، إلى أنه رغم ما سجل من خسائر مدنية وأمنية إلا أن الأوضاع الأمنية في باكستان شهدت انفراجة على خلفية انخفاض معدلات العنف والوفيات في الربع الثاني لعام 2024 بجميع أنحاء البلاد بنسبة 12 %، وفق ما نشره موقع صحيفتي "ديلى أردو" و"صوت أمريكا" نقلًا عن مركز البحوث والدراسات الأمنية (CRSS).

ووفق قراءة مرصد الأزهر فإن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الباكستانية ضد "طالبان" يواجهها تحديات كثيرة أهمها مسألة الحدود مع أفغانستان، حيث تشكل الحدود مسألة جوهرية في تكلل جهود مكافحة الإرهاب بالنجاح، ومع ما أُعلن عن دعم متزايد للحركة المحظورة من طالبان أفغانستان والقاعدة فإن الضغوط الحالية على باكستان تفرض أهمية اتخاذ نهجًا مغايرًا في المواجهة لا يقتصر الجانب العسكري بل يجب أن يمتد إلى المواجهة الفكرية أيضًا لتصحيح الأفكار الخاطئة التي تنطلق منها الحركة لحشد عناصرها وتجييشهم ضد باكستان ودول المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر التطرف حركة طالبان أفغانستان طالبان الباکستانیة مرصد الأزهر حرکة طالبان هجوم ا

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تفتح تحقيق وطني بعصابات الاغتصاب الباكستانية

خاص

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، اليوم، عن بدء تحقيق وطني قانوني شامل في جرائم عصابات استغلال الأطفال المعروفة إعلاميًّا بـ “عصابات الاغتصاب الباكستانية”، وذلك بعد سنوات طويلة من الجدل والغضب الشعبي وتزايد الضغوط السياسية والإعلامية.

وكان ستارمر قد أمر في البداية بإجراء تحقيق محدود النطاق إلا أن حملة ضغط غير مسبوقة قادها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عبر منصته “إكس” اتهمت الحكومة بالتواطؤ في اغتصاب فتيات بريطانيا، مما أجبر الحكومة على إعادة تقييم موقفها.

وقضية عصابات روتشديل هي واحدة من أشهر القضايا التي فجّرت فضيحة عصابات الاستدراج في بريطانيا .. بدأت القصة في أواخر العقد الأول من الألفية عندما بدأت تقارير تظهر حول قيام مجموعات من الرجال [معظمهم من أصول باكستانية] باستدراج فتيات قاصرات من الطبقة العاملة البيضاء وتقديم الكحول والمخدرات لهن قبل أن يُجبرن على علاقات جنسية جماعية أو يُباعن إلى رجال آخرين.

وشملت جرائم هذه العصابات استغلال فتيات لا تتجاوز أعمارهن 11 عامًا، والاغتصاب الجماعي تحت التهديد، والاتجار الجنسي عبر المدن البريطانية، وضرب الفتيات وتعذيبهن نفسيًّا وجسديًّا، ورغم وجود تحذيرات متكررة من الشرطة والخدمات الاجتماعية إلا أن السلطات تقاعست عن اتخاذ خطوات حقيقية بدعوى الخوف من توجيه اتهامات بالعنصرية أو التحريض على الكراهية ضد مجتمعات الأقلية المسلمة.

وكشف تقرير البارونة كشف أن السلطات تجاهلت عمدًا عشرات الشكاوى، وفضائح متكررة في مدن مثل روثرهام وروتشديل وأكسفورد وتيلفورد، وغضب شعبي متصاعد واتهامات للحكومة بالتواطؤ، وضغوط مباشرة من شخصيات عالمية، أبرزهم إيلون ماسك.

السير كير ستارمر اليوم عن بدء تحقيق وطني قانوني شامل في جرائم عصابات استغلال الأطفال المعروفة إعلاميًّا بـ “عصابات الاغتصاب الباكستانية”، وذلك بعد سنوات طويلة من الجدل والغضب الشعبي وتزايد الضغوط السياسية والإعلامية.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يُحذر من انهيار القيم ويطرح رؤية تربوية شاملة للإصلاح المجتمعي
  • حذّر من انهيار القيم.. مرصد الأزهر يطرح رؤية تشاملة للإصلاح المجتمعي
  • إحصائية جديدة.. 224 قتيلاً منذ بدء الغارات الإسرائيلية على إيران
  • بريطانيا تفتح تحقيق وطني بعصابات الاغتصاب الباكستانية
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بالانضمام لـجماعة طالبان
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بالانضمام لـ " جماعة طالبان " الإرهابية لـ 7 سبتمبر
  • مع تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي.. مصر تتحول إلى مركز آمن لحركة الطيران الدولي
  • المدرسة الباكستانية بدمشق تخرج دفعة جديدة من طلابها
  • زلزال بقوة 3.2 درجة يضرب مدينة كراتشي الباكستانية
  • ترامب: ندعم إسرائيل بشكل لا مثيل له والضربات التي نُفذت على إيران هجوم ناجح للغاية