خبير: المشهد اللبناني جزء من صدام دولي مع طهران
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أكد العميد خالد حمادة الخبير العسكري والاستراتيجي، أن هناك ما أصبح تسميته بروتين في الاشتباك على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال “حمادة” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين، إن هذا الاشتباك قد تعلو وتيرته من حين لآخر أو ختلف نوعية الأهداف التي يتم التعامل معها.
وأضاف:"بوجود هذا الاستنفار الأمريكي والتهديد الإيراني، أصبح المشهد اللبناني جزء من صدام دولي مع طهران، وبالتالي، فإن الحدود اللبنانية الإسرائيلية جزئية بسيطة من هذا الاشتباك أو تتخذ شكلا آخر إذا ما قررت طهران الرد من قبلها وقبل أذرعها".
وتابع: "عند الرد، ستكون للساحة اللبنانية في هذا الهجوم المضاد، ومن ثم، فإن الساحة اللبنانية جزء من مشهد متصاعد عنيف، وهناك تجييش أمريكي في البحرين المتوسط والأحمر، وهناك استنفار إسرائيلي واستعدادات إيرانية من لبنان وسوريا وإيران نفسها للقيام بهذع الهجمة"
وشدد حمادة على أن القدرات التي يتمتع بها حزب الله اللبناني إيرانية أعطيت له، ويبقى استخدامها مرهونا بضوء أخضر إيراني.
امريكا: نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الاوسط يهدف لتهدئة التوتر
وفي إطار آخر، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تنشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط كإجراء دفاعي؛ بهدف تهدئة التوتر في المنطقة، بحسب "رويترز".
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت، أودت بحياة فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني.
وتتهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدتا ومعهما حزب الله بالانتقام، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية ولم تنف ذلك.
وتتصاعد المخاوف من أن تتحول الحرب التي تشنها إسرائيل على المقاتلين الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وأكد لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، استمرار دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بحسب ما نشره "أوستن" على حسابه في موقع "إكس".
وأضاف وزير الدفاع "أوستن" أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، وأنه ناقش تحركات القوة الدفاعية الأمريكية، والتركيز على حماية القوات الأمريكية، وشدد على أهمية الجهود الجارية لتهدئة التوترات في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي شدد على أن المزيد من التصعيد ليس أمرًا حتميًا، وأن جميع دول المنطقة ستستفيد من خفض التوترات، بما في ذلك إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العميد خالد حمادة الاشتباك الحدود اللبنانية الحدود اللبنانية الإسرائيلية لبنان إسرائيل وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
لماذا تسهّل إسرائيل سرقة المساعدات في غزة؟
اتهم الدفاع المدني في قطاع غزة جهات وصفها بأنها "تعمل بتنسيق واضح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي" بالاستيلاء على شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، ثم بيعها للمواطنين بأسعار خيالية، مما فاقم معاناة السكان المحاصرين ومنع وصول الغذاء إلى من هم بأمسّ الحاجة إليه.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن عمليات سرقة المساعدات تتم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن المناطق الشمالية للقطاع لم يدخلها أي نوع من المساعدات منذ 18 مارس/آذار الماضي، وحتى الكميات المحدودة التي تصل جنوب القطاع لا تكفي لسد حاجة السكان.
وأشار بصل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تأمين واضحة لمجموعات على الأرض، وينسق معها من أجل سرقة المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع والاستيلاء عليها تماما، ثم تقوم هذه الفرق لاحقا ببيع هذه المساعدات بأسعار فلكية.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال إن الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني من المجوّعين قرب 3 نقاط توزيع مساعدات أقامها في مناطق سيطرته المطلقة بقطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، مؤكدا أن ذلك يعد دليلا على ما تشكّله نقاط توزيع المساعدات هذه من مصائد لاستهداف المدنيين وإعدامهم ميدانيا.
وهذا ما أشار إليه المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة قائلا إن الاحتلال يتّبع "سياسة قتل المواطنين بالجوع"، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من السكان عاجزون الآن عن الحصول على الغذاء أو الشراب أو حتى امتلاك المال لشراء المواد الغذائية، التي تُعرَض للبيع بأسعار خيالية نتيجة سرقة شاحنات المساعدات الإنسانية.
وأكد بصل أن ما يجري هو "منهجية واضحة" تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي للضغط على المواطنين، واصفا ذلك بأنه "قتل للمواطن وإبادته مقابل لقمة العيش"، لافتا إلى أن "إهانة المواطن أصبحت واقعا ملموسا في تلك المناطق".
إعلانوكشف بصل عن أن الوضع في شمال القطاع هو الأسوأ منذ 18 مارس/آذار الماضي، حيث لم تدخله أي شاحنة مساعدات، حتى تلك الخاصة بالتجار.
وأضاف أن جنوب غزة لم تصله سوى أعداد قليلة جدا من الشاحنات التي لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، مشيرا إلى أن سياسة الاحتلال الحالية لا تقتصر على القتل بالقصف، بل باتت منهجية "قتل بالجوع" تهدف إلى إبادة المواطن وفرض واقع من الإذلال الجماعي".
وختم المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة تصريحاته بأن الحصار والتجويع باتا أداة إضافية يستخدمها الاحتلال للضغط على السكان ودفعهم إلى حافة الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن ما يجري "ليس مجرد أزمة إغاثية، بل سياسة ممنهجة لإبادة شعب مقابل لقمة العيش".
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه التحذيرات المحلية والدولية من تصاعد خطر المجاعة في قطاع غزة، فقد أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأُصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم، أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.