◄ مصدران: بوتين يحث إيران على موازنة أي رد لها على إسرائيل

◄ مصدران: طهران تضغط على موسكو لتزويدها بطائرات "سو-35" المقاتلة

◄ مصدران: اغتيال هنية يضع المنطقة على "شفا الحرب"

◄ طهران: الرد على الاغتيال سيكون "عنيفًا"

◄ مسؤول أمريكي يحذر من نشوب "صراع إقليمي كبير"

 

عواصم- رويترز

 

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين إيرانيين كبيرين قولهما إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ردًا محدودًا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الذي يُشتبه في أن إسرائيل وراءه، وحثه على تجنب استهداف مدنيين إسرائيليين.

وأضافا أن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو نقل هذه الرسالة أمس الاثنين خلال اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين كبار في وقت تدرس فيه طهران ردها على اغتيال هنية. وأردف المصدران المطلعان لرويترز أن طهران تضغط أيضا على موسكو من أجل تزويدها بطائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي سو-35.

وفي موسكو، لم يرد الكرملين على طلب للتعقيب. وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية اليوم الثلاثاء أن شويجو ناقش اغتيال هنية خلال زيارته لطهران.

ولم يقدم المصدران مزيدا من التفاصيل حول المحادثات مع شويجو، وزير الدفاع السابق الذي أصبح سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي في مايو أيار.

وقالا إن زيارة شويجو كانت إحدى السبل العديدة التي لجأت إليها موسكو لإبلاغ إيران بضرورة ضبط النفس في مسعى لمنع نشوب حرب في الشرق الأوسط بينما نددت في الوقت ذاته بمقتل هنية ووصفته بأنه "اغتيال خطير للغاية". وأضافا أن الشرق الأوسط على شفا حرب كبرى ومن الواضح أن من يقفون وراء الاغتيال يحاولون إشعال فتيل هذا الصراع.

وتوطد روسيا علاقاتها مع إيران منذ بداية غزوها لأوكرانيا، وتقول إنها مستعدة لتوقيع اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع طهران.

ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الإيرانية التي قالت أمس الاثنين إن طهران لا تسعى لتأجيج التوترات الإقليمية لكنها بحاجة لمعاقبة إسرائيل للحيلولة دون حدوث مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

الدبلوماسية لم تعد خيارًا

وفي واشنطن، حذر مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن أمس الاثنين من مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة. وأكد المسؤول- الذي طلب عدم كشف هويته- أن حجم رد إيران وحزب الله سيكون عاملا رئيسيا في تحديد مدى الصراع المحتمل.

ورغم الجهود التي تبذلها دول غربية وإقليمية لإقناع إيران بالرد بطريقة مدروسة أو عدم الرد على الإطلاق، فقد أبلغت طهران مسؤولين أجانب أنها سترد "بقسوة" على مقتل هنية في طهران، حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، وفقا لما أكدته أربعة مصادر إيرانية بشكل مستقل.

وفي لبنان، قال مصدر لبناني بارز مقرب من حزب الله إن الضربة الانتقامية أمر لا مفر منه والدبلوماسية لم تعد خيارا قابلا للتطبيق، مضيفا أن إيران تريد أن تكون الضربة "قاسية" لكن لا تؤدي إلى حرب إقليمية.

ومع ذلك، قال إن هذا لا يستبعد احتمالية اندلاع حرب في لبنان بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.

وقال مسؤول أمريكي كبير مهتم بالشرق الأوسط إن واشنطن تبذل كل ما في وسعها "لمنع جميع الأطراف من الوصول لنقطة لا يمكنها الرجوع عنها"، مؤكدا أن الدول الأخرى في المنطقة وأوروبا يجب أن تفعل المزيد.

وقال مسؤول قطري إن الدوحة تجري مناقشات مستمرة مع إيران لتخفيف التوتر.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الاثنين على أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لأي شيء، بما في ذلك الانتقال السريع إلى الهجوم.

ومن المرجح أن يعتمد رد إسرائيل على أي هجوم من جانب حزب الله أو إيران على الأضرار الناجمة وليس على نطاق الهجوم، وفقا لمصدرين مطلعين على تقييمات إسرائيلية حديثة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إيران تنتظر زيارة مفتشي الوكالة الذرية وتتمسك بالتخصيب

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -اليوم الاثنين- إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجري زيارة إلى إيران في غضون أسبوعين.

وأكد بقائي مجددا موقف إيران المتمثل في استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، لكنه قال إنه لا توجد حاليا أي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن.

وقال بقائي اليوم إنه ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، نظرا لأنها عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأضاف بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على مشروع قانون أقره البرلمان في الآونة الأخيرة يفرض قيودا على هذا التعاون.
ونص مشروع القانون، الذي صار قانونا، على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.

وتأتي تصريحات بقائي بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضرورة السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية الشهر الماضي التي استهدفت تدمير البرنامج النووي لإيران، وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي.

وتشعر الوكالة بقلق بالغ إزاء مصير مخزونات إيرانية تبلغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، ولطالما نفت طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها سلمي بحت.

وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في الحرب الإسرائيلية عليها.

ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حينئذ على مقابلة أجراها غروسي، قال فيها إنه ليس هناك أدلة تشير إلى بذل إيران جهدا ممنهجا لتطوير سلاح نووي.

إعلان

وقال بقائي إن رد الوكالة جاء متأخرا جدا، موجها حديثه إلى غروسي، وأضاف أن قرار الوكالة التي أعلنت أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية استُخدم ذريعةً لهجوم إسرائيل على إيران.

وأضاف المتحدث الإيراني أن الوكالة "خانت" نظام منع الانتشار النووي و"أصبحت شريكا في الحرب العدوانية الظالمة" على بلاده.

وعقدت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات بوساطة وضيافة سلطنة عُمان، ولكن المحادثات تم تعليقها نتيجة حرب الشهر الماضي التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل.

وواجهت هذه المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محليا.

مقالات مشابهة

  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تنتظر زيارة مفتشي الوكالة الذرية وتتمسك بالتخصيب
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران