بسام شيلميران
رئيس اللجنة الفنية لاتحاد الخليج للتأمين ومقرها الرياض
تسبب العطل التقني العالمي يوم 19 يوليو الماضي في حدوث تبعات كبيرة على قطاع التأمين، فيما يتعلق بالمطالبات المتعلقة بانقطاع الأعمال واستعادة البيانات والمسؤولية السيبرانية عن العطل.
ويستعد قطاع التأمين لموجة من المطالبات المتعلقة بانقطاع الأعمال، وفقدان البيانات، والمسؤولية السيبرانية، مما يؤكد الحاجة إلى إدارة قوية للمخاطر واستراتيجيات تكنولوجية متنوعة.


وقد تقوم الشركات التي عانت من فترات توقف عن العمل بتقديم مطالبات بالتعويض عن الإيرادات المفقودة بسبب توقف العمليات، وقد تؤدي النفقات المتعلقة باستعادة البيانات واستعادة الأنظمة إلى مطالبات كبيرة.
وسلط الحادث الضوء على نقاط الضعف في الأمن السيبراني، مما قد يؤدي إلى زيادة في مطالبات المسؤولية السيبرانية والتي قد تؤدي أيضًا لانتهاك اتفاقيات مستوى الخدمة بسبب انقطاع الخدمة.
وتتضمن بوليصة التأمين السيبراني القياسية العديد من التغطيات ذات الصلة التي قد تعالج المطالبات الناشئة عن هذا الحدث.
وتغطي البوليصة الأخطاء والسهو المتعلقة بالتكنولوجيا/المهنية الأضرار ونفقات المطالبات الناتجة عن الأفعال الغير مشروعة ، والتي قد تنطبق على الاضطرابات التشغيلية بسبب انقطاع الخدمة والنفقات ذات الصلة.
وتشمل مسؤولية الأمن والخصوصية الأضرار ونفقات المطالبات الناجمة عن الأفعال الغير مشروعة المتعلقة بالأمن والخصوصية، والتي من المحتمل أن تنطبق على انتهاكات البيانات أو انتهاكات الخصوصية بسبب انقطاع الخدمة.
ويغطي دخل الأعمال واستعادة الأصول الرقمية، خسارة دخل الأعمال خلال فترة الاستعادة بعد انقطاع الشبكة وتكاليف استعادة الأصول الرقمية المتأثرة باختراق أمني، والتي تتعلق بشكل مباشر بمطالبات الإيرادات المفقودة ونفقات استعادة البيانات الناتجة عن انقطاع الخدمة.
ويغطي البوليصة ،النفقات والمدفوعات المتعلقة بتهديدات الابتزاز السيبراني، على الرغم من أن هذا لا ينطبق بشكل مباشر على هذه الحادثة، إلا أنه يمكن تغطية أي تهديدات ابتزاز عبر الإنترنت ذات صلة ناجمة عن التعطيل.
وتقوم البوليصة ، بتغطية الاستجابة للخرق الأمني ، بتعويض تكاليف إدارة الأزمات والاستجابة للاختراق في حالة حدوث خرق أمني، وتغطي التكاليف المرتبطة بإدارة تداعيات الحادث الأمني الناجم عن انقطاع الخدمة.
وبينما نتعامل مع آثار هذا العطل التقني ، من المهم أن تقوم الشركات بإعادة تقييم اعتمادها على مزودي التكنولوجيا الفرديين والنظر في أساليب أكثر تنوعًا للتخفيف من المخاطر.
وفي السياق، يتوقع أن يؤدي هذا العطل التقني إلى إجراء مناقشات مهمة وربما مراجعات تنظيمية لتعزيز مرونة بنيتنا التحتية الرقمية ضد مثل هذه الاضطرابات في المستقبل.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: انقطاع الخدمة

إقرأ أيضاً:

ضابط إسرائيلي يكشف عن أعداد القتلى والجرحى في الجيش

كشف ضابط بجيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي خلال الحرب على قطاع غزة، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتصاعد الانتقادات داخل الجيش بشأن طرق عمل منظومة الاحتياط.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت -اليوم الثلاثاء- عن قائد كتيبة في الجيش الإسرائيلي لم تسمه قوله "لدينا نقص في أكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، وعدة آلاف آخرين يدخلون بشكل متكرر دائرة اضطراب ما بعد الصدمة".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بمقتل 3 من جنوده برتبة رقيب أول في معارك بشمال القطاع غزة أمس الاثنين، إثر استهداف عربة عسكرية من طراز هامر كانوا يستقلونها في جباليا شمال قطاع غزة، كما أصيب اثنان من رجال الإطفاء بجروح.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء- إن القتلى والجرحى ينتمون إلى الكتيبة التاسعة في لواء المشاة غفعاتي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بمقتل الجنود الثلاثة وإصابة 11 -حالة اثنين منهم خطرة- جراء استهداف سيارة عسكرية من نوع هامر في جباليا شمالي قطاع غزة.

من جهتها، أعلنت كتاب القسام أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مؤكدة إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح، وهذا أيضا ما أكدته حركة حماس.

إعلان شكاوى وانتقادات

في الأثناء نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي تلقى خلال الأسابيع الماضية شكاوى وانتقادات من قبل ضباط وقادة بشأن طريق عمل منظومة الاحتياط بالجيش.

وأوضحت أن الضباط اشتكوا من السياسة الجديدة التي تسمح باستدعاء الجنود للخدمة مجددا للقتال بعد أدائهم الخدمة لأكثر من 72 يوما.

وقالت الصحيفة إن الانتقادات جاءت عقب استدعاء الجيش جنود الاحتياط بشكل مفاجئ بسبب العودة للقتال بغزة.

وكشفت المصادر أن كثيرا من ضباط الاحتياط اشتكوا أيضا من أن قادتهم لم يكونوا موجودين خلال فترة الخدمة الإضافية.

عزوف عن الخدمة

وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن قضية عزوف جنود الاحتياط في إسرائيل عن الخدمة تدخل في إطار أزمة أعمق يعانيها الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تنبع من غياب الإجماع الاجتماعي والسياسي بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وأشار مصطفى -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن عام 2024 كان العام الذي خدم فيه جنود الاحتياط أكبر عدد من الأيام منذ حرب 1948 واصفا تلك الفترة بأنها "أطول خدمة احتياط في تاريخ إسرائيل بعد عام النكبة" حيث بلغ متوسط أيام الخدمة 130 يوما، مع ما يحمله ذلك من أعباء اجتماعية واقتصادية وعائلية، لا سيما أن جنود الاحتياط يشكلون جزءا من النسيج المدني في المجتمع الإسرائيلي ويتأثرون بالحراك والمواقف السياسية داخله.

كما أشار إلى أنه بعد هذه الأعباء، حصل جنود الاحتياط على وعود بتحديد مدة خدمتهم خلال عام 2025 إلى 75 يوما مع التعهد بالعمل على تجنيد الحريديم (المتدينين اليهود) في الجيش إلا أن ما حدث بحسب مصطفى هو العكس تماما.

وأوضح أن توسيع العمليات العسكرية في غزة لا يحظى بإجماع، مما يؤثر على دافعية الالتزام بالخدمة.

كما أن التقديرات تشير إلى أن معدل الخدمة سيتجاوز 75 يوما، بسبب رفع سقف أهداف الحرب نحو احتلال كامل لقطاع غزة، مما يعني زيادة محتملة لأيام الخدمة إلى مئات الأيام.

إعلان

وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإن عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية الحرب ارتفع إلى 861، بينهم 419 قتلوا في المعارك البرية في غزة التي اندلعت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما ارتفع عدد الجنود المصابين إلى 5921 بينهم 2987 أصيبوا خلال المعارك في غزة.

مقالات مشابهة

  • يؤدي للوفاة.. أعراض الزعل وتأثيره على حياة الإنسان
  • "المدينة تكافل" تحصل على ترخيص التأمين الصحي من الفئة "أ"
  • شركة كهرباء السودان توضح أسباب تكرار انقطاع التيار بولاية الجزيرة وتطمئن المواطنين
  • ضابط إسرائيلي يكشف عن أعداد القتلى والجرحى في الجيش
  • المدينة تكافل تحصل على ترخيص التأمين الصحي من الفئة "أ"
  • مجسرات السوداني تشوبها الفساد ..مجسر الزعفرانية مثالاً
  • الصحة: قانون التأمين الصحي الشامل راعى المبادئ الأساسية في النظم الحديثة
  • الصحة: المواطن شريك في تحديد جودة الخدمة بمنظومة التأمين الصحي الشامل
  • انقطاع تام للكهرباء في مأرب وسط صيف ملتهب ومعاناة مستمرة للسكان
  • الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة