الرئيس الإيراني يبلغ نظيره الفرنسي أن طهران تحتفظ بحقها في الرد على جرائم الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
طهران-سانا
أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم أن “طهران تحتفظ بحقها في الرد الملائم على جرائم الكيان الصهيوني”، مشدداً على أن “على الولايات المتحدة والدول الغربية وقف تقديم الدعم للصهاينة على الفور”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن بيزشكيان قوله لماكرون خلال اتصال هاتفي اليوم رداً على طلب الرئيس الفرنسي من إيران ضبط النفس: إن “طهران تعتبر تفادي الحرب وجهود إرساء السلام والأمن العالمي مبادئ أساسية”، متهماً “إسرائيل بإشعال النيران في المنطقة”.
وأضاف: إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية اضطلعت دائماً بدور محوري في مجال إقرار السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم والحد من التصعيد والتدهور الأمني والحرب غير أن الكيان الصهيوني وفي ضوء قيامه بأعمال إجرامية وإرهابية ضد أهالي غزة المظلومين والعزل وكذلك اغتيال الشهيد إسماعيل هنية الذي كان ضيفاً رسمياً عند إيران بصدد إشعال النيران وإثارة الفتنة في المنطقة”.
وتابع الرئيس الإيراني: إن “على أمريكا والدول الغربية التوقف عن دعم الكيان الصهيوني إذا أرادت منع انتشار الحرب والفوضى بالمنطقة”، مشيراً إلى أن “أمريكا والدول الغربية وبدلاً من التنديد بهذا الكيان لارتكابه الجرائم والإبادة الجماعية والاغتيال تقدم الدعم له”.
وأكد بيزشكيان أن “إيران تحتفظ بحقها في الرد المناسب على هذه الإجراءات”، منتقداً السلوك المنفعل لأمريكا والدول الغربية بعد هجوم الكيان الصهيوني على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واغتيال هنية في طهران، وقال إن “أمريكا والدول الغربية وفي ظل اتخاذهم توجهاً متناقضاً ومزدوجاً يدعمون كياناً لا يلتزم بأي من القوانين والمواثيق الدولية، ولم يتوان عن القيام بأي عمل إجرامي في المنطقة، وللأسف الشديد يدعون الدول التي أصبحت هدفاً لهكذا إجراءات إلى ضبط النفس”.
وأكد الرئيس الإيراني أنه “طالما أن الكيان الصهيوني يواصل بدعم سياسي ومالي وتسليحي وإعلامي من أمريكا والدول الغربية الإبادة الجماعية والجريمة والاغتيالات فإن المنطقة والعالم لن ينعما بالاستقرار والأمن والسلام وإن كانتا تريدان الحيلولة دون اندلاع الحرب وانتشار التدهور الأمني في المنطقة ولاثبات مزاعمهما يتعين عليهما على الفور أن توقفا مبيعات السلاح والدعم للكيان الصهيوني وأن ترغما هذا الكيان على وقف الإبادة الجماعية والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار”.
ولفت إلى أن” تجنب الحرب والعمل على إرساء السلام والأمن الدوليين يعد جزءاً من مبادئها الأساسية لكنها وفي إطار المعاهدات والقوانين الدولية لن تسكت أبداً عن العدوان على مصالحها وأمنها”.
وكان وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري كني أكد في وقت سابق اليوم أن صمت بعض الدول الأوروبية تجاه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني يشجعه على مواصلة أعماله الإجرامية وتصعيد ونشر التوتر وانعدام الأمن في المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أمریکا والدول الغربیة الرئیس الإیرانی الکیان الصهیونی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجهات المعنية في طهران تعمل حاليًا على تجهيز رد رسمي على الرسالة التي تلقتها إيران من الولايات المتحدة عبر الوساطة العُمانية، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
وأوضح عراقجي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، أنه قدّم تقريرًا مفصلًا عن تطورات المفاوضات مع واشنطن، مؤكداً أن الرسالة الأمريكية وصلت عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي أجرى زيارة قصيرة إلى طهران يوم الأحد.
وقال عراقجي إن الوزير العُماني "قدّم عناصر ومقترحات أمريكية خلال زيارته القصيرة"، مشددًا على أن الرد الإيراني سيأتي بما يتماشى مع ثوابت الجمهورية الإسلامية ومصالحها العليا، دون الكشف عن تفاصيل محتوى الرسالة أو طبيعة المقترحات الأمريكية.
ويأتي الإعلان عن الرسالة الأمريكية قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي يُنتظر أن تشكل منعطفًا جديدًا في مسار التفاوض حول برنامج إيران النووي المثير للجدل، إلا أن موعد ومكان المحادثات لم يُحددا بعد بشكل رسمي.
وتسعى طهران وواشنطن، بدعم من وسطاء إقليميين ودوليين، إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما أعقبه تصعيد متواصل في تخصيب اليورانيوم وتقلص التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"الخضوع لضغوط غربية"، في إعداد تقريرها الأخير بشأن الملف النووي الإيراني، واصفًا التقرير بأنه "مسيس وموجه".
وأكد إسلامي أن طهران سترد على التقرير برد موثق وقانوني، معتبرًا أن تقارير الوكالة الدولية أصبحت جزءًا من أدوات الضغط السياسي على إيران في وقت حرج من المفاوضات.
الوساطة العُمانية... دور متزايد في التهدئةوتلعب سلطنة عُمان دورًا متزايدًا في الوساطة بين طهران وواشنطن، في ظل علاقاتها المتوازنة مع الجانبين، ويُعدّ إيصال الرسائل غير المباشرة عبر الوسيط العُماني أحد قنوات التواصل الرئيسية، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية المباشرة بين طهران وواشنطن منذ أكثر من أربعة عقود.
ورغم أن إيران تُظهر تمسكها بحقوقها النووية، فإنها تلمح إلى استعداد مشروط للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يضمن رفع العقوبات الغربية والاعتراف ببرنامجها النووي السلمي.
ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الإدارة الأمريكية حول فحوى الرسالة التي بعثت بها إلى إيران، إلا أن مراقبين يرون أن التحركات الأمريكية الأخيرة تحمل مؤشرات على رغبة في إعادة ضبط الإيقاع الدبلوماسي مع إيران قبل تصاعد التوترات أكثر في المنطقة.