◄ أوراق عمل وجلسات نقاشية تبحث في دور التكنولوجيا في زيادة الإنتاجية

 

صلالة- العُمانية

انطلق المؤتمر الخليجي الثاني عشر لتطوير إنتاجية الكوادر البشرية بعنوان "نحو إنتاجية فاعلة"؛ حيث يناقش الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي كمحركات رئيسة، بجانب تسليط الضوء على دور معايير المنظومة الوطنية للإجادة المؤسسية في تحقيق رؤية "عُمان 2040"، والتمكين القيادي لتعزيز الإنتاجية المؤسسية، إلى جانب دور التكنولوجيا في تطوير الحوكمة المؤسسية والتخطيط الاستراتيجي.


 

ويتطرق المؤتمر- الذي افتتح أعماله صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار- إلى التوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية، ودمج أنظمة الجودة المستدامة في الثقافة المؤسسية لتطوير الأداء المؤسسي، إلى جانب أهمية الابتكار وتطبيقات التحول الرقمي في إيجاد الوظائف الخضراء، واستعراض أحدث التجارب والممارسات في رفع الإنتاجية.

وألقى نايف بن حامد فاضل رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار كلمة أشار فيها إلى دور الذكاء الاصطناعي في التحسين من عمليات التخطيط الاستراتيجي لدى المؤسسات من خلال تعزيز الإنتاجية ودعم الابتكار في القطاعين العام والخاص ما يساعد في وضع خطط فاعلة وتوصيات مبنية على تحليل البيانات التي تسهل من اتخاذ قرارات مدروسة وتركز على تنفيذ استراتيجية المؤسسة وتعزز من قدرات ومهارات الكوادر البشرية في تقديم حلول مبتكرة للعاملين والمستفيدين من الخدمات المقدمة.

وأشار إلى أن رؤية "عُمان 2040" تركز على العديد من المحاور الرئيسة، ومنها الحوكمة والأداء المؤسسي؛ حيث تتضمن الرؤية أهدافًا طموحة لتعزيز اقتصاد رقمي متكامل يعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار لتحسين الإنتاجية وتوفير فرص عمل جديدة وتسهيل التعاون بين المؤسسات المختلفة من خلال توفير منصات تفاعلية وتقديم توصيات ذات دقة عالية كون الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فاعلة لتحسين الحوكمة المؤسسية والموارد البشرية.

ويهدف المؤتمر- الذي يُنظَّم على مدى يومين بالتعاون بين وزارة العمل وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار ومجموعة أوكيو وشركة الأصايل للمؤتمرات- إلى الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال تعزيز الأداء البشري، والمعرفة الشاملة بأهمية الإنتاجية وتطبيقاتها وفق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى التوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي وأهمية استدامة نظم الجودة المؤسسية ودورها في رفع الإنتاجية، إلى جانب تمكين القيادات الشبابية من تحسين الأداء، والتعرف على تطبيقات التحول الرقمي لإيجاد الوظائف الخضراء.


 

وتضمنت أعمال المؤتمر في اليوم الأول عددًا من الجلسات وأرواق العمل التي تناولت دور الذكاء الاصطناعي في الوعي وتطوير الحوكمة المؤسسية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في عمليات التخطيط الاستراتيجي، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيس لزيادة الإنتاجية.

ويستعرض المؤتمر في يومه الثاني مجموعة من أوراق العمل تتناول دور الثقافة المؤسسية في تحسين الإنتاجية، وبناء أنظمة الجودة المستدامة، وكفاءة الأفراد ونظام العمل لزيادة وتيرة الإنتاجية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر

في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً

مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.

يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.

الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.

هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.

سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي  الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة «عجمان للتميز الحكومي» يعزز ثقافة الابتكار في بيئة العمل الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية

تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.

الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا  أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.

كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.

ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.

لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.

مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.

والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • «محاكم دبي» تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • شحادة استقبل فاعليات بلدية وإدارية وبحث في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • «الموارد البشرية» و«تنمية المجتمع» يعزّزان توظيف المواطنين بإمارة دبي
  • توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالعواصف والأعاصير
  • فريق جامعة البترا يحصد المركز الثاني في هاكاثون IEEE لنماذج الذكاء الاصطناعي
  • توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير نشاط الاستزراع السمكي في عُمان
  • سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26