قمَّة المعرفة.. رحلة مستمرة في ريادة المشهد المعرفي وتمكين الابتكار وتحفيز العقول المُبدعة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
رسمت “قمَّة المعرفة” منذ إطلاقها طريقاً حافلاً بالمنارات المعرفية، ونشرت رسالة المعرفة والعلم والابتكار على مدار 8 دورات تكلَّلت بالنجاح والتميز. وطوال هذه السنوات، شهد هذا الحدث المعرفي المتميز مساراً تصاعدياً على مستوى أعداد الجلسات والمتحدثين والحضور، حيث بلغ عدد الجلسات الإجمالي أكثر من 747 جلسة نقاشية تناولت أهم الموضوعات المعرفية والعلمية، ووصل عدد المتحدثين إلى أكثر من 1765 متحدثاً ومتحدثة من نخبة العقول والمختصين ورواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين وصُنَّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، ضمن منصة معرفية محلية الطابع عالمية النطاق والتأثير، حيث تجاوز عدد الحضور الإجمالي 81 ألف مشارك من المهتمين وأهل العلم والمعرفة.
قمَّة المعرفة – المنصة المعرفية الرائدة
تعد قمَّة المعرفة الحدث المعرفي السنوي الأبرز في الدول العربية، الذي تنظِّمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يلتقي رواد الفكر والخبراء وأصحاب الرؤى وواضعو السياسات لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل العالم، ضمن منصة تجتمع فيها التجارب المحلية مع الخبرات الدولية، لتوفر بيئة خصبة لرعاية الأفكار المبتكرة والخروج بمشاريع معرفية وتنموية بناءة ومؤثِّرة.
تندرج أهداف قمَّة المعرفة ضمن مسارَين: أولهما استشراف القضايا الحاسمة في المعرفة والتنمية، وثانيهما بلورة أفضل الممارسات العالمية على شكل حلول متطورة قابلة للتنفيذ؛ وبذلك تضع القمَّة نفسها في موقع التصدي للتحديات العالمية، وتعزيز التنمية المستدامة، ورفع مستوى رفاهية الأمم.
وتنطلق هذه الأهداف من واقع أن المعرفة هي حجر الأساس لبناء مجتمعات قوية واقتصادات مرنة، وبذلك تشكَّل الركيزة الرئيسة التي قامت عليها رؤية المؤسَّسة من أجل المساهمة في إحداث تغيير تنموي حقيقي ومستدام للمجتمعات المعاصرة عبر تأكيد الدور المحوري لتطوير مسارات توليد المعرفة ونشرها في توسيع آفاق الحلول الرقمية والحلول الخضراء المستدامة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
شهدت قمَّة المعرفة تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقتها الأولى في عام 2014، حيث استهلت نسختها الأولى بعقد 16 جلسة بحضور 500 مشارك. ومع مرور السنوات، وتزايد الزخم المحيط بالقمَّة وتضاعف حجم تأثيرها، نمت القمَّة بشكل كبير لتصل في نسختها الثامنة عام 2023 إلى استضافة 57 جلسة، وأكثر من 100 متحدث، وسط زيادة هائلة في عدد الحضور الذي تجاوز 20 ألف مشارك، وهو ما يجسِّد الاهتمام المتزايد بالقمَّة وتعاظم دورها في توسيع قنوات نشر المعرفة وتبادل الأفكار على مستوى العالم.
قمَّة المعرفة 2023
تركَّزت قمَّة المعرفة 2023 حول مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة، واحتضنت نخبةً مميزة من قادة الفكر وواضعي السياسات والباحثين ورجال الأعمال والمبتكِرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة دور مدن المعرفة في احتضان الثورة الصناعية الخامسة. وتناولت القمَّة مدن المعرفة ودورها في تسريع الابتكار التكنولوجي، ودفع النمو الاقتصادي المستدام، وتحسين الجودة الشاملة للحياة، وشكَّلت منبراً معرفياً فريداً للمشاركين لتبادل الأفكار وعقد الشراكات والتعاون من أجل رسم ملامح مستقبل أكثر ابتكاراً وشمولية وأماناً للأجيال القادمة من خلال النقاشات الغنية وورش العمل والفعاليات المعرفية المتنوعة التي تضمنتها.
إنجازات قمَّة المعرفة
نجحت قمَّة المعرفة في ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز التجمعات الدولية المعنية بتبادل المعارف والخبرات وقصص النجاح، مؤكِّدةً دورها المحوري كمنتدى فريد لطرح الرؤى المبتكرة والأفكار الجديدة واستعراض أفضل الممارسات من أجل إيجاد حلول نوعية للتحديات التي تواجه العالم. كما عزَّزت القمَّة جهود الاستثمار في المعرفة من خلال تطوير إمكانات الكوادر البشرية ودعم الابتكار، وبحث سُبل تمكين الشباب في مسارات نقل ونشر المعرفة وإنتاجها وتوطينها. ولعل أحد أبرز إنجازات قمَّة المعرفة “مؤشِّر المعرفة العالمي”، الذي يهدف إلى رصد الواقع المعرفي على مستوى دول العالم ومعرفة نقاط القوة والضعف في الدول التي يغطيها المؤشِّر وتركيز الانتباه على التلازُم بين المعرفة والتنمية والإضاءة على سبُل مواكبة التغيرات، حيث أصبح أداة تُستَعمل حتى من قبل الدول المتقدمة لقياس مستوى المعرفة والاستنارة لبناء اقتصادات المعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشدد على أهمية التوعية المجتمعية وتمكين المرأة اقتصاديًا وصحيًا
أكد اللواءهشام أبو النصر، محافظ أسيوط على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمختلف القضايا السكانية والاجتماعية، خاصة في القرى والمناطق الريفية، مشيرًا إلى ضرورة تحسين الخصائص السكانية ومواجهة الزيادة السكانية من خلال تفعيل الاستراتيجية القومية للسكان.
وأشار المحافظ إلى أن التصدي للقضايا السكانية يتطلب تنسيقًا فعالًا وتعاونًا مثمرًا بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية، بهدف دعم السلوكيات الإيجابية وتغيير المفاهيم الخاطئة، مؤكدًا حرصه على تقديم كافة سبل الدعم وتذليل العقبات أمام تنفيذ الندوات والفعاليات التي تسهم في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأوضح محافظ أسيوط، أن المجلس القومي للسكان بمحافظة أسيوط، برئاسة محمد عبده بخيت، نظم ندوة توعوية بمقر الإدارة الزراعية بمنفلوط، تحت عنوان "التمكين الاقتصادي والصحي للمرأة"، وذلك ضمن خطة الدولة لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية المستدامة.
وقال المحافظ أن الندوة تناولت سبل دعم المرأة من خلال التمكين الاقتصادي والصحي، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية المشروعات الصغيرة كوسيلة لتحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار الأسري، وهو ما يصب في إطار الجهود التنموية التي تقودها الدولة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن رؤية مصر 2030.
شهدت الندوة مشاركة عدد من القيادات والمتخصصين، من بينهم محمد عبده مدير فرع المجلس القومي للسكان بأسيوط، وأمل عمران مسؤول الإعلام بتنظيم الأسرة بمنفلوط، والدكتورة سامية فوزي من مركز بحوث صحة الحيوان، وبحضور محمود عبد السلام مدير الإدارة الزراعية، إلى جانب العاملين والمترددين على الإدارة وجاءت الفعالية تحت متابعة مباشرة من الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان.