ارتفع عجز موازنة إسرائيل إلى مستوى قياسي جديد بلغت نسبته 8.1% من إجمالي الناتج المحلي، وذلك بسبب زيادة الإنفاق الحكومي والعسكري مع استمرار حربها على قطاع غزة ودخولها شهرها الـ11.

وهذا هو الشهر الـ16 الذي يرتفع فيه العجز المالي لإسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية الاقتصادية.

عجز بعد فائض

ومنذ بداية عام 2024 بلغ العجز المالي 72 مليار شيكل (19 مليار دولار) مقارنة بفائض قدره 6 مليارات شيكل (1.

6 مليار دولار) في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.

وبلغ عجز الميزانية نحو 155 مليار شيكل (40.3 مليار دولار) خلال الأشهر الـ12 الماضية، مع إضافة 8.5 مليارات شيكل (2.2 مليار دولار) في يوليو/تموز الماضي وحده، وفق تقرير لوزارة المالية نقلت جانبا منه صحف إسرائيلية، بينها يديعوت أحرونوت وغلوبس.

ويقارن العجز في يوليو/تموز الماضي بالعجز البالغ 600 مليون شيكل (158.32 مليون دولار) في يوليو/تموز 2023.

الإنفاق

وبلغ الإنفاق الحكومي حتى نهاية يوليو/تموز منذ بداية العام أكثر من 352 مليار شيكل (92.88 مليار دولار)، بزيادة 32.8% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.

وكان الارتفاع الرئيسي في العجز بسبب الإنفاق المرتفع على الدفاع والوزارات المدنية بسبب الحرب، ومع ذلك حتى مع استبعاد نفقات الحرب فإن الزيادة في الإنفاق الحكومي تبلغ نحو 8.7%.

بالمقابل، ارتفعت الإيرادات بنحو 3.1% فقط، إذ بلغت منذ بداية العام نحو 278 مليار شيكل (73.35 مليار دولار) مقارنة بـ269 مليار شيكل (71 مليار دولار) في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.

وتتوقع وزارة المالية أن يرتفع العجز إلى ذروته بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، قبل أن يبدأ في التراجع، وتعتقد إدارة الموازنة في وزارة المالية أن العجز سيتجه نحو الانخفاض إلى الهدف 6.6%، والذي على أساسه تمت الموافقة على موازنة الدولة في مارس/آذار الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ملیار دولار ملیار شیکل یولیو تموز

إقرأ أيضاً:

"خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟

في كل مرة، تأتي التحذيرات بالفرار فجأة، منشورات تتساقط من السماء، رسائل نصية تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مشوشة على وسائل التواصل الاجتماعي تُحدد مسارات تنتهي غالبا بالمزيد من الركام والمعاناة.

تصفها إسرائيل بأنها "أوامر إخلاء" تهدف إلى إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر. أما بالنسبة إلى سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، فهي نذير بتشريد جديد، واندفاع يائس لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم مسير مذل وبطيء نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر.

أوامر الإخلاء تغيّر وجه غزة

أظهرت مراجعة أعدتها صحيفة فايننشال تايمز لمئات أوامر الإخلاء، من بينها نحو 30 أمرا صُدِرت منذ انهيار الهدنة مع حماس في مارس، كيف أن إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات للانتشار الكامل في القطاع، تغيّر تدريجيا معالم غزة، وتقلّص المساحات المتاحة للفلسطينيين.

وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80 بالمئة من مساحة غزة أصبحت مشمولة بمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حتى قبل اندلاع الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

نحو الزاوية الأخيرة جنوبا

لكن إسرائيل لا تبدو في طريقها للتوقف. فقد ألمحت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيتها تجميع سكان غزة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، مع تحويل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين.

وحذّر مراقبون دوليون من أن دفع سكان غزة نحو منطقة قاحلة بلا ماء أو كهرباء أو مستشفيات، يُعد بمثابة "تطهير عرقي". أما الفلسطينيون، فيرون في هذه الخطوة مقدّمة لتهجير كامل خارج القطاع.

وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر خلال مايو: "في غضون أشهر.. ستكون غزة مدمرة، وسيُجبر سكانها على التجمع في الجنوب".

تدمير ممنهج للشمال والجنوب

وبعد أن دمرت إسرائيل معظم شمال غزة، توجهت في الأسابيع الأخيرة نحو تجريف المناطق جنوب ممر موراغ، الذي سمي على اسم مستوطنة إسرائيلية أُقيمت بين عامي 1972 و2005 قبل انسحاب إسرائيل من القطاع.

لكن ما تبقى من تلك المنطقة لم يعد صالحا للحياة، مدينة رفح الحدودية تحوّلت إلى أنقاض، والأراضي المحيطة بها جرداء بلا أشجار ولا مصادر مياه. الكهرباء غائبة، والمرافق الحيوية مدمرة.

ويمتد ممر موراغ الآن ليُفصل بين رفح وخان يونس، المدينة التي كانت تُعد معقلا لحركة حماس، قبل أن تجبر إسرائيل المدنيين على إخلائها أيضا.

سياسة "التيئيس"

هذا التكدّس البشري في بيئة غير صحية وخطيرة ليس أثرا جانبيا للحرب فحسب، بل هدف معلن لبعض أركان الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، الذي يرى فيه خطوة ضرورية لتحقيق هدف اليمين الإسرائيلي المتطرف: دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة نهائيا.

وقال الوزير الإسرائيلي: "حين يدركون أنه لا أمل ولا مستقبل في غزة.. سيغادرون طواعية". وأضاف: "سيصلون إلى مرحلة من اليأس الكامل".

مقالات مشابهة

  • حسني بي يدعو لمعايير واضحة في الإنفاق ويحذر من موجة فقر وتضخم قادمة
  • قفزة تاريخية في تحويلات المصـريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 26.4 مليار دولار خلال الفترة يوليو/مارس 2024/2025
  • 350 مليار دولار حجم الإنفاق السياحي في الشرق الأوسط بحلول عام 2030
  • إسبانيا تعلق صفقة بقيمة تزيد عن مليار شيكل مع شركة “رافائيل” الإسرائيلية
  • تصل إلى 45 مليار جنيه.. مضاعفة موازنة برنامج «رد أعباء التصدير»
  • الخطيب»: مضاعفة موازنة البرنامج من 23 مليارًا لتصل إلى 45 مليار جنيه
  • خبير اقتصادي:(28) تريليون ديناراً العجز المالي في موازنة 2024
  • "خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟
  • تركيا.. العجز التجاري يسجل 6.5 مليار دولار في مايو
  • ارتفاع أسعار النفط عالمياً