دراسة: حوالي ثلث سكان العالم عانوا من الليالي الحارة وهو أمر لا يخلو من عواقب صحية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أظهر تحليل علمي، أن عدد الليالي التي تتجاوز فيها الحرارة 25 درجة مئوية، ارتفع بشكل كبير بالنسبة لنحو ثلث سكان العالم، بسبب تغير المناخ، وهو أمر لا يخلو من عواقب صحية.
وقد تنطوي درجات الحرارة المرتفعة أثناء الليل على خطورة لأنها تمنع جسم الإنسان من التعافي من حرارة النهار.
وقارنت الدراسة التي أجرتها منظمة « كلايمت سنترال »، وهي مجموعة مستقلة من العلماء والمتخصصين في مجال المناخ، المعدل السنوي لليالي الدافئة بين عامي 2014 و2023 مع عالم افتراضي خال من تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
وخلصت الدراسة إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية، شهد حوالي 2,4 مليار شخص ما لا يقل عن أسبوعين إضافيين من الليالي بدرجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية مقارنة بعالم خال من تغير المناخ.
وشهدت ترينيداد وتوباغو في منطقة البحر الكاريبي أكبر معدل ارتفاع، بـ47 ليلة إضافية سنويا تخطت فيها الحرارة 25 درجة مئوية. كما عانت مدينة بومباي الهندية من شهرين آخرين من الليالي الحارة.
وقال نك أوبرادوفيتش، كبير العلماء في معهد لورييت لأبحاث الدماغ، ومقره في الولايات المتحدة، إن « ارتفاع درجات الحرارة أثناء الليل، خصوصا خلال الأوقات الحارة من العام، يمكن أن يضعف النوم ويقلل من التعافي البدني بعد درجات الحرارة المرتفعة أثناء النهار، ما قد تكون له آثار متتالية على الصحة ».
وأشار هذا العالم، الذي لم يشارك في إنجاز الدراسة، في تصريح صحفي، إلى أن عتبة 25 درجة مئوية « ليست قيمة مطلقة، أي أن الصحة تكون جيدة في الدرجات التي تقل عنها، وتتدهور في حال تخطتها »، لكن لها عواقب متغيرة بحسب الأشخاص، لا سيما إذا زادت الحرارة، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى ظروف يمكن أن تصبح مميتة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية، بإبقاء درجات حرارة الغرفة عند 24 درجة مئوية أو أقل أثناء الليل، وهو الحد الذي يصبح النوم بعده غير مريح ويمكن أن يؤثر على صحة الأشخاص الضعفاء (الأطفال أو كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة).
كلمات دلالية ارتفاع الحرارة العالم الليالي الحارة تغير المناخ دراسة مخاطر صحية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ارتفاع الحرارة العالم الليالي الحارة تغير المناخ دراسة مخاطر صحية تغیر المناخ درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
2025 يسجل ثاني أكثر شهور مايو حرارة على الإطلاق
أظهرت بيانات خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لتغير المناخ، أن هذا العام شهد تسجيل ثاني أكثر شهور مايو/أيار سخونة على الإطلاق منذ بدء السجلات، وأدى فيه تغير المناخ إلى موجة حر تخطت المعدلات القياسية في غرينلاند.
وذكرت النشرة الشهرية لكوبرنيكوس "سي3 إس" أن الشهر الماضي، كان ثاني أكثر شهور مايو/أيار حرارة على الإطلاق على الكوكب ولم يتجاوزه إلا مايو/أيار 2024.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 2 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 3 of 42024 العام الأشد حرارة على الإطلاقlist 4 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listوفي الفترة من مارس/آذار إلى مايو/أيار، سجّل نصف الكرة الشمالي ثاني أعلى متوسط حرارة لفصل الربيع، ما يعكس استمرار الاتجاه التصاعدي في درجات الحرارة العالمية.
وذكرت السجلات، أن درجات حرارة سطح الأرض في الشهر الماضي، جاءت أعلى بمتوسط 1.4 درجة مئوية عن فترة ما قبل الصناعة بين أعوام 1850 و1900، وهي الفترة التي شهدت توسعا كبيرا في حرق الوقود الأحفوري لأغراض الصناعة.
ورغم أن مايو/أيار 2025 لم يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية كما حدث في 21 من آخر 22 شهراً، أكد مدير كوبرنيكوس، كارلو بونتيمبو، أن هذا «التراجع المؤقت» لن يدوم، بسبب استمرار ظاهرة الاحترار العالمي، وفق رويترز.
وقال كارلو بونتيمبو مدير خدمة "سي3 إس "ربما يقدم هذا راحة قصيرة للكوكب، لكننا نتوقع تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية مرة أخرى في المستقبل القريب بسبب استمرار ارتفاع درجة حرارة نظام المناخ".
إعلانوتعد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ، وكان العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.
كما أشارت دراسة لمجموعة "وورلد ويذر أتربيوشن" إلى أن موجة الحر الأخيرة في آيسلندا وغرينلاند كانت أشد بـ 3 درجات مئوية بفعل التغيّر المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية، ما أدّى إلى تسارع ذوبان جليد غرينلاند.
وكانت دراسة أخرى قد نشرتها المنظمة قد أشارت إلى أن 49% من سكان العالم عاشوا ما لا يقل عن 30 يوما إضافيا من الحرارة الشديدة.
وعرّفت الدراسة "أيام الحر الشديد" بأنها تلك التي تتجاوز درجات حرارتها 90% من أعلى درجات الحرارة المسجلة في الفترة من عام 1991 إلى 2020.
وتعود سجلات "كوبرنيكوس" الأوروبية إلى عام 1940، ويتم تدقيقها ومقارنتها بسجلات المناخ العالمية التي تعود إلى عام 1850، ما يمنح الثقة في صدقية الاتجاهات المقلقة التي تم رصدها، حسب الخبراء.