مقترحات للكشف عن «التعاطي» قبل إصدار الإقامة للعمالة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
العين: منى البدوي
اقترح عدد من المحامين والمستشارين القانونيين، إضافة فحص للكشف عن تعاطي المواد المخدرة أوالمؤثرات العقلية والعرض على عيادة سلوكية ونفسية، ضمن جملة الفحوص الطبية التي تسبق إصدار الإقامة للعمالة، سواء منزلية أو مهنية أو حرفية، وذلك للمحافظة على سلامة وأمن المجتمع والتقليل من حدوث الجريمة المُتوقعة.
أكد محامون أنه في ظل التطور الذي تشهده المجتمعات، وسهولة الحصول على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بات من الضروري إضافة فحوص للكشف عن تعاطي المخدرات قبيل إصدار الإقامة، موضحين أن عدداً كبيراً من الجرائم يتم ارتكابها تحت تأثير المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
قال المحامي سالم بهيان، إن فحص الكشف عن تعاطي المخدرات قبيل إصدار الإقامة لا يقل أهمية عن الفحص الذي يؤكد سلامة الفرد وخلوه من الأمراض السارية، حيث إن وجود شخص متعاط يتعامل بشكل مباشر مع الأسرة هو أشبه ما يكون بالقنبلة الموقوتة.
وأضاف أن تلك الفحوص ستسهم بشكل كبير في تقليل معدلات الجريمة الناجمة عن التعاطي، سواء القتل أو التحرش أو غيرهما، خاصة في ظل سهولة الحصول على المواد المخدرة من خلال ما تتيحه تطبيقات وسائل التواصل الحديثة وتوصيلها بطرق مختلفة.
فيما أكد المحامي أحمد الشقفة، أن عدداً كبيراً من قضايا التحرش أو الشروع في الانتحار تعود أسبابها إلى تعاطي المؤثرات العقلية، وهو ما يؤكد ضرورة تضمين الفحص الطبي الذي يسبق إصدار الإقامة من قبل الجهات المعنية، لفحوص باتت مهمة لحماية المجتمع وأمنه واستقراره، ومنها عرض كل عامل يتعامل مع الأسرة بشكل مباشر، مثل العمالة المنزلية والمهنية الموجودة في الشركات وغيرها، على العيادة السلوكية والنفسية وإجراء فحص الكشف عن إدمان المخدرات.
وقال إن هذه الفحوص ستسهم في تقليل الجريمة المُتوقعة، حيث إن اكتشاف الأمراض النفسية والسلوكية في وقت مبكر وقبيل توجه هذه الفئة للعمل في المنازل، سيكون بمثابة السياج الذي يحميهم من التعرض لأي جريمة، خاصة أن الفرد المتعاطي أو المُصاب بأمراض نفسية وسلوكية، يعرض غيره من المحيطين للخطر.
ونصح الأسر التي تعتمد على العمالة المنزلية، بضرورة ملاحظة سلوكياتهم خلال فترة عملهم داخل المنزل خاصة خلال الفترة التجريبية التي نص عليها القانون، ووضع الضوابط اللازمة وعدم ترك الحبل على الغارب في التعامل مع الغرباء.
أشار عمار عبدالسميع، مستشار قانوني، إلى زيادة عدد المشاكل التي تعود أسبابها لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، لافتاً إلى اختلاف الثقافات في بعض المجتمعات التي يتم جلب العمالة منها والتي يُعد تعاطي بعض أنواع المؤثرات العقلية أمراً طبيعياً فيها ولا يجرمه القانون، وأيضاً الجهل بالقوانين المعمول بها داخل الدولة.
وقال إن إضافة الفحص الطبي الذي يشكف عن تعاطي الفرد من العمالة المنزلية للمواد المخدرة أو المؤثرات العقلية، سيسهم إلى حد كبير في تقليل هذه النوعية من الجرائم ويرفع معدلات الأمان والسلامة لدى الأسر أو غيرهم من الأفراد الذي يتعاملون مع هذه الفئة بشكل مباشر، مشيراً إلى أن التأكد من سلامة العمالة جسدياً ونفسياً وعقلياً سيقلل من معدلات الجريمة بالدولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المواد المخدرة إصدار الإقامة عن تعاطی
إقرأ أيضاً:
العمل: غرامة لا تقل عن 800 دينار على صاحب العمل الذي يُضبط لديه عامل سوري لا يحمل تصريحًا
صراحة نيوز ـ في إطار تنظيم سوق العمل وضمان أولوية تشغيل الأردنيين، شددت وزارة العمل على ضبط العمالة الوافدة المخالفة، وأعلنت عن تسفير آلاف العمال غير الأردنيين خلال الربع الأول من العام الحالي، إلى جانب فرض غرامات على المنشآت المخالفة وتشديد الرقابة على تصاريح العمل.
وأوضح الزيود، خلال حديثه لبرنامج “نبض البلد” الذي يُبث عبر فضائية “رؤيا”، بشأن قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية، أن الوزارة معنيّة بعدم إغراق سوق العمل بهذه العمالة.
وكشف الزيود أن الوزارة قامت بتسفير 3337 عاملًا غير أردني مخالفًا خلال الربع الأول من عام 2025، بعد ضبطهم مخالفين لأحكام قانون العمل. وأشار إلى استمرار الحملات لضبط العمالة المخالفة، سواء ممن لا يحملون تصاريح سارية المفعول، أو من خالفوا شروط التصريح كالتغيير غير المصرّح لصاحب العمل أو المهنة.
إجراءات بحق المنشآت المخالفة
وأضاف أن الوزارة ستتخذ إجراءات مشددة اعتبارًا من اليوم الأحد بحق كل منشأة يثبت أنها لم تُشغّل العمالة التي استقدمتها، وتتضمن الإجراءات: منع الاستقدام، ومنع الاستخدام، وعدم تجديد تصاريح العمالة الحالية، إضافة إلى فرض مخالفات على المنشأة.
وبيّن الزيود أن الوزارة مستمرة في ضبط العمالة المخالفة، سواء ممن لا يحملون تصريح عمل ساري المفعول، أو ممن خالفوا شروط التصريح بتغيير صاحب العمل أو المهنة.
غرامات على مشغّلي العمال السوريين المخالفين
وأكد الزيود أن غرامة لا تقل عن 800 دينار ستُفرض على صاحب العمل الذي يُضبط لديه عامل سوري لا يحمل تصريح عمل، مشيرًا إلى أن العاملين في المنازل (ذكورًا وإناثًا) مستثنون من قرار وقف الاستقدام.
كما أوضح أن الانتقال من قطاعات محددة ممنوع، وتشمل المخابز والزراعة وتوزيع أسطوانات الغاز.
وأضاف أن الوزارة تواصلت مع ممثلين عن عدة قطاعات للسماح لهم باستقدام عدد محدد من العمال غير الأردنيين، وفقًا لاحتياجات السوق.
العمالة السورية: إعفاء من الأثر الرجعي
وبيّن الزيود أن الوزارة سمحت للعمال السوريين بالحصول على تصاريح عمل معفاة من الرسوم منذ عام 2016 حتى منتصف 2024، مشيرًا إلى أن السوريين مطالبون حاليًا بإصدار تصاريح عمل وفق الرسوم المعتمدة للجنسيات الأخرى، مع إعفائهم من الأثر المالي الرجعي حتى 30 أيار/ مايو 2025.
ووفق تقديرات وزارة العمل، يبلغ عدد العمالة غير الأردنية في السوق نحو مليون ونصف عامل، من بينهم من يحملون تصاريح عمل، وآخرون لا يحملونها. ومن هذا العدد، 350 ألف عامل فقط يحملون تصاريح عمل سارية المفعول، ويشمل ذلك جزءًا من أزواج الأردنيات، وعددًا من الحاصلين على صفة اللجوء