“بوليتيكو”: واشنطن تدفع أثمانًا استراتيجية في حربها مع صنعاء
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الثورة /
نشرت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية تقريراً، أشارت فيه إلى أن القوات الأمريكية أطلقت نحو 800 صاروخ ونفذت سبع جولات من القصف الجوي في اليمن، لافتة إلى أن الحملة العسكرية هذه هي الأطول مدة للقوات الأمريكية منذ ذروة “الحرب على داعش” في العراق وسوريا خلال فترة ما بين عامي 2016 و2019م.
وتحدثت المجلة عن اضطرار الولايات المتحدة إلى نشر سفنها الحربية في البحر الأحمر لمدة أشهر، مشيرة إلى ما قاله قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأمريكية جورج وايكوف خلال مؤتمر افتراضي إن فترة الانتشار الطويلة للسفن الحربية ستؤثر على القرارات التي ستتخذ في الأعوام القادمة.
ولفتت المجلة إلى ما قاله النائب الديمقراطي جو كورتناي العضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، حيث نبّه الأخير من أن الفترات الممتدة للعمليات ستضع المشرعين تحت الضغوط لرفع ميزانية البنتاجون بنسبة أكبر مما كانت تطمح إليه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعام المقبل، ومن أن الفترات الممتدة زمنيًا لنشر السفن تضع ضغوطًا على البحرية الأمريكية.
كذلك تحدثت المجلة عن حالة إحباط لدى أعضاء في الكونجرس بسبب طول الفترة الزمنية للمهمات في البحر الأحمر وغياب أي هدف واضح ومحدد، منبهة إلى أنه جرى تخصيص قطع أساسية مثل حاملات الطائرات والمدمرات والطرادات وغيرها.
وأضافت المجلة أن البحرية الأمريكية تتصدى للمسيَّرات الرخيصة الثمن التي تطلقها اليمن والتي تنتج بأعداد كبيرة، مشيرة إلى أن إطلاقها مستمر بحيث يجبر الجيش الأمريكي على استخدام صواريخ تكلف ملايين الدولارات من دون أن تكون هناك نهاية تلوح في الأفق، معتبرة أن المعركة تحولت إلى الأكثر تكلفة واستدامة لواشنطن في المرحلة الراهنة، وأنها تحمل معها خطر تآكل العتاد العسكري الذي يفضل البنتاجون تخزينه من أجل المواجهة المحتملة مع الصين.
ونقلت عن المسؤول السابق في البنتاجون جونثان لورد أن هناك ثمنًا باهظًا تتحمله الولايات المتحدة جراء مواصلة “مهمتها” في البحر الأحمر، وأن هذا الثمن يتضمن “تكلفة استراتيجية حقيقية” على صعيد جهوزيتها، ناهيك عن التكلفة على صعيد القدرة الأمريكية على نشر قواتها حول العالم”.
كما لفتت المجلة إلى أن “القوات الأمريكية أطلقت أكثر من 135 صاروخاً من طراز توماهوك خلال فترة نشر حاملة الطائرات USS Eisenhower في البحر الأحمر”، منبهة إلى أن “تكلفة الصاروخ الواحد من هذا الطراز تفوق مليوني دولار”، مشيرة إلى أن “السفن أطلقت 155 صاروخاً اعتياديًا من أنواع مختلفة أيضًا، حيث تصل تكلفة الصاروخ الواحد منها إلى ما بين مليونين وأربعة ملايين دولار”.
كذلك نقلت المجلة عن المسؤولة السابقة في البنتاجون دانا سترول إنه من الصعب القول إن حرية الملاحة عادت، وإن حركة أنصار الله وبعد أشهر من تلقي الضربات، صعّدت حتّى في حملتها، حيث جرى استخدام المسيّرة التي استهدفت “تل أبيب”.
ونبهت المجلة إلى أن بعض الجمهوريين يقولون إن الحل لموضوع “أنصار الله” يكمن في ممارسة المزيد من الضغوط على إيران، لافتة إلى ما قاله النائب الجمهوري مايك ولتز عن أن الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ الجو أرض التي تستخدم ضد اليمن هي نفس نوع السلاح تحديدًا الذي سيلعب دورًا أساسيًا في أي مواجهة مع الصين، وبالتالي فإن بكين هي الفائز الأكبر، كما لفتت إلى ما قاله ولتز عن أن الأسطول الأمريكي يتآكل، وعن إطلاق صواريخ تحتاجها الولايات المتحدة من أجل الدفاع عن تايوان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية وقيادات عسكرية يلتقون طاقم سفينة “أترنيتي”
الثورة نت /..
التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي، وقائد القوات البحرية اللواء محمد القادري، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي اليوم، طاقم سفينة “أترنيتي” الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر الأحمر.
وفي اللقاء، طمأن الوزير عامر والقيادات العسكرية، طاقم السفينة بأنهم في أمان.. مؤكدين الحرص على الاهتمام بهم كضيوف لدى اليمن كونهم تعرضوا للاستغلال للقيام بهذه المهمة.
وقال وزير الخارجية” إن توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تقضي بأن يتم النظر إلى كل أبناء الشعوب باعتبارهم بشر دون تمييز خاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني”.
وأضاف “نتابع حالة الطاقم باستمرار منذ أن تم إنقاذه في البحر الأحمر عقب استهداف السفينة المخالفة للقوانين التي تمس أمننا في اليمن، حتى نطمئن على سلامتكم وعلاجكم بشكل دقيق، وهذا طبعا تأكيد قيادتنا الذي يراعي كرامة الإنسان بغض النظر عن دينه وفكره وجنسيته”.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن طاقم السفينة تواصل مع أهاليهم وأسرهم لطمأنتهم عليهم.. مبينًا أن الطاقم هو ضحية كما هو حال الشعب الفلسطيني في غزة، الذي أصبح ضحية للاستكبار العالمي والهيمنة الأمريكية والأطماع الصهيونية التوسعية.
وتطرق إلى ما يجري في غزة من قتل سواء بالآلة العسكرية أو التجويع أو منع دخول الغذاء وحرمانها من الأدوية.. وقال “ربما اطلعّتم على معاناة الشعب الفلسطيني ولمستم ذلك خلال ساعات المعاناة قبل وأثناء إنقاذكم من البحر”.
وأضاف “لذلك ربما قد تلمسون كيف ينظر الإسلام إلى البشر وكيف ينظر الصهاينة إلى البشر، فهناك فارق كبير، كما لمستم مستوى التعامل والتعاون من القوات المسلحة اليمنية رغم أنها تعاني وتُستهدف دائمًا من قبل الصهيونية، لكنها في الأخير عملت فارقا حقيقيا بين ما له علاقة بالتعامل مع البشر وبين عدو نقاتله وجهًا لوجه”.
ولفت الوزير عامر، إلى أن طاقم السفينة لم يسمع بأن هناك قيادات عسكرية رفيعة من نائب رئيس هيئة الأركان وقائد القوات الجوية مع الطاقم لتقديم الرعاية له، وهذا الأمر لم يُلمس من قبل، وهو المشروع اليمني الحقيقي تجاه العالم أجمع.
وخاطب طاقم السفينة بالقول “ثقوا بأن رعايتنا مستمرة، وأننا ندرك التجربة التي عانيتم منها نتيجة استغلالكم ومعاناتكم أثناء استهداف السفينة من قبل القوات المسلحة اليمنية”.
وتم خلال اللقاء، الاستماع إلى إيضاح من عدد من طاقم السفينة التي خالفت قرار حظر التعامل مع الموانئ المحتلة، ودوافع مخاطرتهم للقيام بهذه الرحلة إلى ميناء “إيلات” وعدم التجاوب مع تحذيرات القوات البحرية اليمنية، إضافة إلى معاناة الطاقم حتى تم إنقاذه وإخراجه من السفينة.
وقد عبر طاقم السفينة عن الامتنان لمستوى الرعاية والاهتمام التي حظوا بها منذ إنقاذهم، وكذا إتاحة الفرصة لهم للتواصل مع أسرهم وطمأنتها على أحوالهم.