دراسة: مرضى السكري لا يلاحظون علامات النوبة القلبية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
توصل علماء من كلية لندن الجامعية إلى استنتاج غير متوقع مفاده أن مرضى السكري قد لا يشعرون ببعض الأعراض الكلاسيكية لنوبة قلبية مثل ألم حاد في الصدر ولهذا السبب، يمكن أن تكون اضطرابات القلب الحادة هذه قاتلة بالنسبة لهم.
خلص باحثون من كلية لندن الجامعية إلى أن بعض المرضى الذين يعانون من مرض السكري لا يشعرون بالأعراض الكلاسيكية لنوبة قلبية، بما في ذلك ألم شديد في الصدر.
وهذه هي نتائج المقابلات مع 39 بالغا عانوا من مرض السكري وعانوا من نوبة قلبية وكان معظمهم يعاني من ألم في الصدر أثناء نوبة قلبية، والتي لم تستمر أكثر من دقيقة ولم تبدو خطيرة عليهم.
ووفقا للباحثين، يدمر مرض السكري القلب بطرق عديدة، بما في ذلك سد الأوعية الدموية، ولكن الشيء نفسه يحدث للأعصاب، مما يقلل من الحساسية.
من المعروف جيدا، على سبيل المثال، أن بعض مرضى السكري لا يشعرون عندما يطعن شخص ما أصابعهم بسكين، ولنفس السبب يشعرون أيضا بمستوى أقل من الألم من عضلة القلب التالفة في حالة ضعف تدفق الدم إليها، أي في حالة الإصابة بنوبة قلبية.
وكان عمر جميع المرضى الذين شاركوا في الدراسة يتراوح بين 40 و90 عاما، ومعظمهم من الرجال وعانى جميعهم تقريبا من مرض السكري من النوع 2، حيث لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل طبيعي لتحويل السكر إلى طاقة وكان أربعة فقط من ضحايا مرض السكري من النوع الأول.
شعر معظم المرضى أن ألم صدرهم لم يكن خطيرا بما فيه الكفاية ولم يتمكن من الإشارة إلى نوبة قلبية، أو أنه لا يبدو غير مريح للغاية بالنسبة لهم. يمكن أن تؤدي هذه الأحاسيس الخادعة إلى تأخير في توفير الرعاية الطبية الطارئة، ويعتمد بقاء ضحايا النوبات القلبية على سرعتها.
وعلى الرغم من أن بيولوجيا النوبات القلبية لدى مرضى السكري والأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري هي نفسها تماما، في الحالة الأولى تتضرر الحساسية بشكل كبير، وهذا هو السبب في عدم تسجيل أعراض الاضطراب الخطير في الوقت المناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري نوبة قلبية الحساسية الأنسولين من مرض السکری مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
هل يُمكن لمرضى السكري تناول التمر؟
قال موقع «هيلث لاين» إن التمر يتميز بفوائد غذائية رائعة وحلاوة طبيعية، ونظراً لكونه مصدراً طبيعياً للفركتوز، فقد يُشكل مصدر قلق لمرضى السكري.
ولكن نظراً لانخفاض مؤشر نسبة السكر به، يُمكن لمرضى السكري تناول التمر باعتدال، بالإضافة إلى ذلك، تُشير الأدلة المتوفرة إلى أن التمر لا يؤثر سلباً على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
ما هي الفوائد المحتملة للتمر؟
إلى جانب محتواه من الألياف، يوفر التمر مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي قد تُقدم فوائد صحية. كما يُعد التمر مصدراً لمضادات الأكسدة، وهي مركبات مفيدة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
ونظراً لغناه بالألياف والفيتامينات والمعادن، قد يُقدم التمر فوائد صحية مثل دعم الجهاز الهضمي، وتحسين صحة المناعة، وصحة القلب.
وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن مرضى السكري يمكنهم تناول التمر بوصفه جزءاً من نظام غذائي متوازن، يشمل أطعمة مثل الفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون.
وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من التجارب السريرية العشوائية طويلة الأمد، فقد لوحظ تحسن في مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة ومستويات الكولسترول الكلي خلال تجربة عشوائية أجريت عام 2020.
كيف يؤثر التمر على سكر الدم؟
مؤشر نسبة السكر في الدم هو طريقة لقياس تأثير الكربوهيدرات على مستويات السكر في الدم.
ويُقاس على مقياس من 0 إلى 100، حيث يُعطى الجلوكوز النقي (السكر) الرقم 100 - وهو أعلى مستوى يُمكن أن يرتفع فيه سكر الدم بعد تناول الطعام.
والكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض لها مؤشر جلايسيمي يبلغ 55 أو أقل، بينما الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع لها 70 أو أعلى، أما الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المتوسط، فتقع في المنتصف تماماً، بمؤشر جلايسيمي يتراوح بين 56 و69.
وقد يُسبب الطعام ذو المؤشر الجلايسيمي المنخفض تقلبات أقل حدة في مستويات السكر والإنسولين في الدم.
ويُسبب الطعام ذو المؤشر الجلايسيمي المرتفع ارتفاعاً سريعاً في سكر الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في سكر الدم لدى من يجدون صعوبة في التحكم في تقلبات سكر الدم لديهم.