16 يوما من النجوم والأرقام القياسية ووداع الأساطير
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
كانت الأيام الـ16 من منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس مثيرة للغاية مثل العاصمة الفرنسية، وذلك بعد تألق نجوم مثل سيموني بيلز وسيفان حسن وكاتي ليديكي وليون مارشان وميخان لوبيز وستيفن كوري.
وتزينت العاصمة الفرنسية باريس في أبهى حللها ومعالمها المميزة من برج إيفل إلى جراند باليه، واستقبلت أكثر من عشرة آلاف رياضي من أكثر من 200 دولة في الدورة التي نظمتها للمرة الثالثة في تاريخها.
كما تواجد الملايين من المشجعين من فرنسا وباقي بلدان العالم، والذين أوجدوا أجواء احتفالية للترحيب بأول دورة ألعاب تقام في ظروف طبيعية بعد دورة طوكيو 2020 التي أقيمت بعد عام من موعدها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكان حفل الافتتاح الفريد من نوعه والذي أقيم خارج الاستاد على ضفاف نهر السين، دليلا على بداية المنافسات بشكل مذهل.
وكان المطر الغزير من العوامل التي ألقت بظلالها على المنافسات حيث أدى المطر إلى قلة جودة مياه نهر السين، ونتيجة لذلك تم تأجيل بعض سباقات الترياتلون والسباحة في المياه المفتوحة.
وبعد ذلك جاءت أزمة انتشار الأمراض خلال الألعاب، وكذلك الجدل الذي دار حول الملاكمتين، التايوانية لين يو تينج والجزائرية إيمان خليف، واللتين حصلتا على الميدالية الأولمبية رغم استبعادهما من بطولة العالم للملاكمة العام الماضي.
لكن المزاج العام للمنافسات كان مثيرا، حيث اتحدت فرنسا خلف فريقها الأولمبي لتحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الميداليات، حيث ضاعفت حصيلتها في أولمبياد طوكيو بحصولها على46 ميدالية منها 16 ذهبية.
وبدأ نجم الرجبي أنطوان دوبونت بإشعال فتيل تألق فرنسا في المنافسات، قبل أن يضيف الأسطورة الجديدة مارشان أربع ميداليات ذهبية وبرونزية في السباحة، بما في ذلك ثنائية غير مسبوقة في منافسات الصدر والفراشة، وأعادت جماهير فرنسا صياغة النشيد الوطني تكريما له.
وكان مارشان الرياضي الأكثر نجاحا في المجمل متفوقا على السباحة الأمريكية توري هوسكي، والتي حصلت على ثلاث ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين، وفي المجمل غادر عشر رياضيين باريس بثلاث ميداليات ذهبية، ومنهم العداء الأمريكي جابي توماس والنيوزيلندية ليزا كارينجتون لاعبة التجديف والتي لديها الآن ثماني ميداليات ذهبية في المجموع.
وحصلت السباحة الأمريكية ليديكي على رقم قياسي للسيدات يعادل الميدالية التاسعة وانضمت لمجموعة النخبة من الرياضيين الذين حصلوا على أربع ميداليات في نفس الحدث.
ورغم ذلك تم تجاوز ذلك الرقم بخمس ميداليات للمصارع الكوبي الأسطوري لوبيز.
وكان لوبيز من بين العديد من الرياضيين الذين سينهون مسيرتهم في باريس، مع آخرين مثل نجم التنس البريطاني السابق أندي موراي والألمانية أنجيليك كيربر.
ويمكن القول إن بايلز كانت النجمة الأكبر بعد أن اجتذبت الأنظار للجمباز، حيث حولت إخفاقها في أولمبياد طوكيو إلى فوز بثلاث ذهبيات وميدالية فضية في باريس.
ونجح فريق السيدات الأمريكي لكرة السلة في تسجيل رقم قياسي بالفوز بالميدالية الذهبية للمرة الثامنة على التوالي، وذلك بعدما نجح فريق الرجال بقيادة كوري في منح كيفن دورانت الميدالية الذهبية الرابعة، لتتفوق أمريكا على الصين في المركز الأول بترتيب الميداليات ب40 ميدالية ذهبية و44 فضية و22 برونزية.
وأنهت الصين مشوارها ب40 ميدالية ذهبية و27 فضية و24 برونزية، بعدما اكتسحت ثمانية منافسات للغطس وخمس في تنس الطاولة للمرة الأولى.
وفي المجموع حصلت 84 دولة على ميداليات، فيما سجلت دولة سانت لوسيا حضورها للمرة الأولى من خلال ميدالية ذهبية في سباق 100 متر من جوليان ألفريد، فيما ظهر فريق اللاجئين للمرة الأولى على منصة التتويج بفضل برونزية الملاكمة سيندي نجامبا.
وحصلت أوكرانيا على 12 ميدالية منها ثلاث ذهبيات.
وتغلب العداء الأمريكي نوا لايلز على الجامايكي كيشان تومبسون بفارق ضئيل للغاية في سباق 100 متر للرجال.
كما خلدت العداءة النيذرلاندية سيفان حسن نفسها في سباقات المسافات الطويلة، بعدما حصلت على الميدالية الذهبية في سباق الماراثون بعد 36 ساعة من حصولها على الميدالية البرونزية في سباق عشرة آلاف متر كما حصلت على الميدالية البرونزية في سباق خمسة آلاف متر.
وكان من الرائع أن يتناسب إنجازها ويكون جزءا من حفل ختام المنافسات، وكانت الأرقام القياسية حاضرة في العديد من المنافسات، لكن أيا منها لا يقارن بالرقم القياسي الذي حققه السويدي أرماند دوبلانتس في منافسات القفز بالزانة، حيث حقق قفزة وصلت إلى 25, 6 مترا .
واحتفل دوبلانتس بتقليد لاعب الرماية التركي يوسف ديكيتش، والذي أصبح الظاهرة الأكبر في وسائل التواصل الاجتماعي لتنافسه بملابس عادية وبدون نظارات خاصة وواضعا يده في جيبه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: میدالیات ذهبیة على المیدالیة فی سباق
إقرأ أيضاً:
اللجنة الأولمبية الدولية تعيد توزيع ميداليات تعود لـ15 عامًا بعد «قضية منشطات»
بات من المقرر إعادة توزيع الميداليات في منافسات دورة الألعاب الشتوية في فانكوفر الكندية، وذلك بعد مضي 15 عاما على نهايتها.
اللجنة الأولمبية الدولية تعيد توزيع ميداليات تعود لـ15 عامًا بعد «قضية منشطات»ويبدو أن واحدة من أطول قضايا تعاطي المنشطات في تاريخ الرياضة اقتربت من النهاية أمس الأربعاء، حينما قررت المحكمة العليا في سويسرا رفض استئناف تقدم به الرياضي الروسي يفجيني أوستيوجوف في قضايا تتعلق بميداليات في أولمبياد فانكوفر في 2010 وسوتشي الروسية في عام 2014.
وقالت وحدة النزاهة في البياثلون، وهي المكلفة بالبحث في أمر المنشطات في تلك الرياضة، إن محكمة سويسرية رفضت طعون أوستيوجوف في قضايا المنشطات، لتؤكد الحكم الصادر العام الماضي من محكمة التحكيم الرياضة (كاس) والتي أكدت بدورها رفض كلا الاستئنافين المقدمين.
وقال جريج ماكينا، رئيس وحدة النزاهة: "في الوقت الذي نأسف فيه لاستغراق كل هذا الوقت للوصول إلى تلك النقطة، فإن الحكم الصادر يعزز تحديد انتهاكات المنشطات بشكل أكبر ومعاقبة المتسببين بها، مهما كانت العملية معقدة".
ويعود الأمر الآن إلى اللجنة الأولمبية الدولية في تقرير مصير الميداليات المسحوبة من أوستيوجوف، حيث حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد 2010 والذهبية في 2014، وتوزيعها على رياضيين أخرين.
ومن بين المستفيدين سيكون الفرنسي مارتين فوركاد وهو أحد أعظم الرياضيين في تاريخ البياثلون على مر العصور وهو عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 2022، واحتل المركز الثاني خلف أوستيوجوف في سباق 15 كيلومرا في عام 2010.