“حماد” يبحث مع وزير خارجية الكونجو برازافيل سبل دعم جهود المصالحة الوطنية
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
الوطن| رصد
استقبل رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، بمقر رئاسة الوزراء ببنغازي، وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو، الذي تترأس بلاده اللجنة المعنية بالملف الليبي بالاتحاد الأفريقي، والوفد المرافق له من الاتحاد، ممثَّلًا في مستشار ومدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسفير الاتحاد الإفريقي في ليبيا، وسفير الكونغو برازافيل لدى ليبيا.
وبحث اللقاء مستجدات الوضع السياسي، ودور الاتحاد الأفريقي في دعم جهود المصالحة الوطنية بالبلاد واستئناف المحادثات حولها، تمهيدًا لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية خلال الفترة القادمة، بمشاركة كافة الأطراف لضمان نجاحه وتأسيس ميثاق وطني جامع للمصالحة الوطنية، كما بحث سبل تحقيق العدالة الانتقالية.
وثمّن حماد، على دور الاتحاد الأفريقي ورئيس اللجنة المعنية بليبيا رئيس الكونغو برازافيل دورَهم في دعم الاستقرار في ليبيا عبر عمل اللجنة والاتحاد، لتقريب وجهات النظر.
وأكد على ضرورة توفّر متطلبات المصالحة الوطنية لاستعادة الدولة المنشودة، وضمان مشاركة كافة الأطراف الفاعلة دون إقصاء أو تمييز طرف من الأطراف المشاركة، وعلى استعداد الحكومة المستمر والمتجدد لدعم أي مجهود يقود إلى تحقيق الاستقرار والعدالة والمصالحة.
وعبر وزير خارجية الكونغو عن تقديره للدور الذي تقوده الحكومة الليبية بالتعاون مع قيادة الجيش، في إرساء دعائم الاستقرار والنهضة العمرانية الحاصلة في شرق وجنوب البلاد وتطلع الاتحاد الإفريقي للعمل مع الحكومة، في سبيل نجاح مسار المصالحة الوطنية الشامل.
هذا وحضر االقاء وزير الخارجية والتعاون والدولي المفوض بالحكومة الليبية عبدالهادي الحويج، والوزير المفوض بالشؤون الإفريقية عيسى عبدالمجيد، ومدير مكتب شؤون وزارة التخطيط أحمد الحاسي.
الوسومأسامة حماد عبدالهادي الحويج ليبيا وزير خارجية الكونغو برازافيلالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: أسامة حماد عبدالهادي الحويج ليبيا وزير خارجية الكونغو برازافيل المصالحة الوطنیة الکونغو برازافیل الاتحاد الأفریقی وزیر خارجیة
إقرأ أيضاً:
العبدلي: بيان الاجتماع الثلاثي حول ليبيا “فضفاض” لا يلامس جوهر الأزمة
قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي، إن “الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر في القاهرة، لم يخرج عن الإطار التقليدي المعتاد، إذ تكررت ذات التصريحات والمفردات الفضفاضة، التي لا تلامس جوهر الأزمة الليبية، رغم التأكيد المتكرر على ضرورة أن يكون الحل “ليبي – ليبي” ودعم لجنة “5 + 5″، والتي يرى أنها “لا تملك فعليا أي صلاحيات على الأرض، بل تعد مجرد واجهة شكلية، في حين أن القوات الفعلية المنتشرة على الأراضي الليبية لا تخضع لإمرتها أو توجيهاتها”.
وأضاف العبدلي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “البيان الثلاثي تحدث عن أهمية تحقيق الاستقرار الأمني في ليبيا، مستدلين على ذلك بما تشهده العاصمة طرابلس من هدوء نسبي، إلا أن هذا الاستقرار لا يعكس واقعًا مستدامًا، في ظل تعدد الفواعل الأمنية وغياب سلطة موحدة فاعلة”.
وتابع: “الحديث نفسه يتكرر في كل الاجتماعات، بغض النظر عن الأطراف المشاركة، فيما تبقى الأزمة الليبية أكثر تعقيدا وتشابكا مما يُطرح في هذه البيانات”.
وشدد حسام الدين العبدلي على أن “إنهاء التدخلات الأجنبية لن يتحقق إلا عبر سلطة موحدة قادرة على فرض نفوذها في عموم البلاد، من خلال حكومة قوية وبرلمان فاعل”.
ومضى مؤكدًا أن “ما تمخّض عن الاجتماع من التأكيد على الحل الليبي لا ينسجم مع واقع الانقسام السياسي الحالي، إذ ترفض الأطراف المسيطرة على المشهد التخلي عن مكاسبها، ولن تجتمع على طاولة واحدة دون تدخل ورعاية مباشرة من الأمم المتحدة، التي تظل الجهة الوحيدة القادرة على إضفاء الشرعية على أي اتفاق”.
كما أكد أن “هذه الاجتماعات مفيدة على صعيد تقريب وجهات النظر بين مصر والجزائر، وتعزيز الدور التونسي كوسيط محايد، إلا أن هذه الجهود لم تُقرب بعد من الوصول إلى تسوية واقعية وشاملة للأزمة الليبية”.