مكتبة محمد بن راشد تروي حكاية الخط العربي بمشاركة نخبة من كبار الخطّاطين
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
في إطار احتفائها باليوم العالمي للخط، نظّمت مكتبة محمد بن راشد، جلسة حواريّة مميزة، بعنوان «الخط العربي بين الإبداع والتجديد»، والتي أدارها الإعلامي بدر العوضي، بحضور نخبة من كبارِ الخطّاطين، هم زيد الأعظمي، نرجس نور الدين، ومريم البلوشي.
وبدأت الجلسة الحوارية، بمقدمة عن الخط العربي، وأهميته في التراث الإسلامي والثقافة العربية، وكيفية تطويع هذا الفن التقليدي لمواكبة متطلبات العصر الحديث، إلى جانب استعراض تاريخي لتطوره وأشهر أنواعه، وكيف يعكس روح الحضارة الإسلامية وجمالياتها.
وسلط المتحدثون، الضوء على كيفية دمج الخطاطين التقنيات الحديثة في فن الخط العربي، وتأثير التكنولوجيا على تطوير أدوات وأساليب الخط واستكشاف أبعاد جديدة في إبداعاتهم، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ على أصالة الخط العربي مع الابتكار في الوقت ذاته، واستعرض المتحدثون، خلال الجلسة، مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة التي تبرز هذا التوجه، مما أتاح للحضور فرصة للتعرف على مختلف الأساليب المعاصرة في هذا الفن، إلى جانب مناقشة دور الخط في العمارة والفن التشكيلي، وتزيين المباني والمعالم الإسلامية، مشيرين إلى متحف المستقبل كأحد أبرز الأمثلة على دمج الخط العربي في العمارة الحديثة.
وأكّد المتحدثون، أهمية وجود برامج التدريب وورش العمل المتاحة للراغبين في تعلم هذا الفن من الأجيال الجديدة، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه فناني الخط العربي في العصر الحديث، والفرص المتاحة لنشر هذا الفن على المستوى العالمي. وناقش المشاركون كيفيّة تحويل الخط العربي إلى جسرٍ للتواصل بين الثقافات المختلفة، مع استعراض مشاركات الفنانين العرب في المعارض الدولية ودورهم في نشر الثقافة العربية.
وعلى هامش الجلسة، نُظم معرض مصغر لبعض الأدوات المستخدمة في فن الخط العربي، والذي أتاح للحضور فرصة الاطلاع على مقتنيات نادرة وأدوات تقليدية تروي قصة هذا الفن العريق. كما زار الحضور معرض الذخائر الموجود في الطابق السابع من مكتبة محمد بن راشد والذي تمت الإشارة إليه خلال الجلسة، وتعرفوا على ما يحتويه من كنوز ومقتنيات نادرة من الأدوات القديمة التي استخدمها القدماء في الخط والتي جُمِعَت من مختلف أنحاء العالم.
يذكر أنّ مكتبة محمد بن راشد ومنذ تأسيسها أولت الخط العربي اهتمامًا خاصًّا، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة تهدف إلى دعم المهتمين بهذا الفن، بالإضافة إلى إقامة معارض تسلط الضوء على جماليات الخط العربي، سواء عبر عرض نصوص نادرة أو من خلال تقديم أدوات قديمة وحديثة مستخدمة في هذا المجال.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مکتبة محمد بن راشد الخط العربی هذا الفن
إقرأ أيضاً:
كنوز رهبانية في قلب الصعيد المصري… كشف جداريات نادرة تكشف أسرار الفن القبطي
كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة منقباد بمحافظة أسيوط، وسط مصر، اليوم الأحد، عن مبنى أثري فريد يعود إلى الفترة بين القرنين السادس والسابع الميلاديين، وذلك في اكتشاف يُسلّط الضوء على تاريخ الفن والعمارة القبطية في صعيد مصر.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المبنى المشيّد من الطوب ومغطى بطبقة من الملاط الأبيض يتكوّن من مستويين معماريين، تم العثور بداخلهما على جداريات نادرة تعكس ثراء الرمزية القبطية.
ومن أبرز هذه الجداريات واحدة تُظهر مجموعة من العيون يتوسطها وجه، وهي رمز معروف في الفن القبطي يُعبّر عن “البصيرة الروحية”، أي الحكمة واليقظة في الحياة الدينية، كما عُثر على جدارية يُعتقد أنها تمثّل يوسف النجار حاملاً الطفل يسوع، تحيط به مجموعة من التلاميذ ونقوش قبطية على الجانبين، وفقاً لما نقلته الهيئة الوطنية للإعلام.
وفي تفاصيل الهيكل المعماري، أفاد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن المستوى الأول من المبنى يحتوي على ثلاث صالات متوازية وغرفتين، وسلّم يؤدي إلى الطابق السفلي الذي يضم ثلاث قلايات وغرفتي معيشة، ما يشير إلى طبيعة رهبانية للموقع.
كما عُثر خلال أعمال التنقيب على عدد من اللقى الأثرية، بينها شاهد قبر منقوش بالقبطية يعود لأحد القديسين، وأنفورات مزخرفة، وإفريز حجري يصوّر غزالاً وأسدًا، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الأواني الفخارية.
وأشار محمود محمد، مدير آثار شرق أسيوط، إلى أن أعمال الحفر لا تزال مستمرة، بهدف دراسة المزيد من الجداريات وفهم السياق التاريخي والديني للمبنى بشكل أعمق.
وتقع منطقة منقباد الأثرية شمال غرب مدينة أسيوط على بُعد نحو 12 كيلومترًا، وقد اكتُشفت أول مرة عام 1965، بينما بدأت الحفائر المنظمة فيها عام 1976 وتواصلت على فترات، وصولاً إلى أعمال الموسم الأخير في عام 2024.
هذا وتُعد منطقة منقباد الأثرية بمحافظة أسيوط إحدى أبرز المواقع التي تسلط الضوء على الوجود المسيحي المبكر في صعيد مصر، حيث تحتضن آثارًا تعود إلى فترات مختلفة من التاريخ القبطي، وتمثل امتدادًا للحياة الرهبانية والمعمار الديني في القرون الأولى للميلاد. ويُعتقد أن المنطقة كانت موطناً لمجتمعات رهبانية نشطة، تركت بصمتها في شكل مبانٍ دينية ومقتنيات فنية تعكس عمق التجربة الروحية للمسيحيين في تلك الحقبة.
وتم اكتشاف منطقة منقباد لأول مرة عام 1965، وبدأت فيها أعمال التنقيب الأثري بشكل منتظم عام 1976، لتتواصل على مراحل متقطعة حتى اليوم، مما أسهم في الكشف عن العديد من الأبنية واللقى التي تلقي الضوء على تطور الفن القبطي والأنشطة الدينية في جنوب مصر، وتكمن أهمية الاكتشافات في منقباد في كونها تربط بين الطابع المحلي للحياة الرهبانية وبين التأثيرات الأوسع للفن المسيحي المبكر، سواء في المعمار أو الجداريات أو الأدوات اليومية التي استخدمها السكان والرهبان آنذاك.
https://twitter.com/Newsroom_eg/status/1926543339978997997?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1926543339978997997%7Ctwgr%5E37917317b1f3e29a8c996942713e32b9141bb74f%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fsarabic.ae%2F20250525%2FD8A7D983D8AAD8B4D8A7D981-D985D8A8D986D989-D8A3D8ABD8B1D98A-D981D98A-D985D8B5D8B1-D98AD8B9D988D8AF-D984D984D982D8B1D986D98AD986-6-D9887-D8A7D984D985D98AD984D8A7D8AFD98AD98AD986-D8B5D988D8B1-1100949763.html