واشنطن تستبعد انتقام إيران حال التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
رجح الرئيس الأميركي جو بايدن أن تتراجع إيران عن توجيه ضربة انتقامية لإسرائيل حال التوصل لهدنة في غزة، بينما دعا البيت الأبيض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع.
وفي رده على سؤال للصحفيين بعد وصوله إلى نيو أورليانز الثلاثاء عما إذا كانت طهران ستتخلى عن استهداف إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران إذا تسنى التوصل لاتفاق، قال بايدن "هذا ما أتوقعه".
وجاءت تصريحات بايدن بعد أن ذكرت رويترز نقلا عن 3 من كبار المسؤولين الإيرانيين أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على إسرائيل هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي المقابل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تدعو إلى تأجيل المفاوضات إذا حدث هجوم إيراني.
وفي السياق، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن إنهاء الحرب على غزة يبدأ بإبرام اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
دعوة للمشاركة
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إنه يتعين على حركة حماس وإسرائيل المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع.
وأضافت جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة بينما كان الرئيس يسافر إلى نيو أورليانز "نعتقد أن المفاوضين يجب أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات، ونرى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو أفضل طريقة لتهدئة التوتر الذي نشهده".
ووجّهت الولايات المتحدة ومصر وقطر الأسبوع الماضي دعوة علنية مشتركة غير اعتيادية لإسرائيل وحماس لإجراء مفاوضات تبدأ الخميس.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أكد مشاركة إسرائيل فيما "أكد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لحماس أيضا".
ولفت باتيل الى أن وقفا لإطلاق النار سيسمح بالإفراج عن الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية، "لإخراج المنطقة من دوامة العنف التي لا نهاية لها".
نتنياهو يعطل
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن وثائق إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف سرًّا شروطا جديدة إلى مطالب تل أبيب في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الوثائق الإسرائيلية توضح أن "مناورات" حكومة نتنياهو تشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة المفاوضات المقرر عقدها بعد غد الخميس.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الشروط المقترحة قبل اجتماعات روما أواخر يوليو/تموز الماضي تنص على وجوب إبقاء سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في إشارة إلى محور فيلادلفيا (صلاح الدين).
وكان قادة قطر ومصر والولايات المتحدة دعوا الخميس الماضي حركة حماس وإسرائيل إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يوم 15 أغسطس/آب الجاري في الدوحة أو القاهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار فی لوقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهند تنفي مجددا وساطة ترامب لوقف إطلاق النار مع باكستان
نفت الهند مجددا أن تكون قد أنهت عملياتها العسكرية ضد باكستان في مايو/أيار الماضي تحت أي ضغط خارجي، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها إنه توسط لوقف إطلاق النار بين البلدين.
وقال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ -أثناء مناقشة برلمانية حول الحملة العسكرية- إن "أي ادعاء بخلاف ذلك لا أساس له على الإطلاق".
وكانت التوترات بين الجارتين النوويتين قد تصاعدت عقب هجوم وقع في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في 22 أبريل/نيسان، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح الهنود.
وردّت القوات الهندية بضربات استهدفت مواقع في باكستان بعد أسبوعين، مما أدى إلى اشتباكات عبر الحدود وغارات جوية متبادلة.
وفي العاشر من مايو/أيار، أعلنت الدولتان بشكل مفاجئ وقفا لإطلاق النار.
بدوره، صرح ترامب بأنه ساعد في التوسط بين الجانبين، مشيرا إلى أنه استخدم السياسة التجارية للضغط عليهما من أجل إنهاء الأعمال العدائية، كما كرر أنه "يستحق جائزة نوبل للسلام" على ما اعتبره وساطة ناجحة.
لكن سينغ شدد على أن بلاده أوقفت العملية لأنها "حققت أهدافها السياسية والعسكرية"، وهو ما يتماشى مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي أكد عدم وجود أي دور أميركي، وأن وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بشكل ثنائي.