محلل اقتصادي لـRue20: لجوء أحيزون إلى سلاح الإشهار لإسكات الصحافة ابتزاز وعمل غير أخلاقي
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
كشفت معطيات متداولة في الجسم الصحفي أن الميلياردير عبد السلام أحيزون رئيس “الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى” والذي يشغل في الآن نفسه منصب المدير العام لشركة اتصالات المغرب، لجأ مؤخرا إلى قطع إشهارات الشركة التي يديرها، عن المواقع الإلكترونية والصحف، التي انتقدت حصيلته الكارثية على رأس الجامعة الملكية لألعاب القوى، وخصوصا بأولمبياد باريس 2024.
وتعليقا على هذه الخطوة غير المحسوبة لرئيس الجامعة ومدير شركة “اتصالات المغرب” عبد السلام أحيزون، قال محمد جدري مدير مرصد العمل الحكومي الخبير الإقتصادي في تصريح لموقع Rue20، إنه “إذا صح لجوء بعض رؤساء الجامعات أو مدراء مؤسسات عمومية يشغلون مهام معنية كما الحال لوضعية عبد السلام أحيزن إلى قطع الإشهار أومنعه عن بعض الصحف والمواقع الإلكترونية الوطنية الجادة الذي تنتقد عمله على رأس الجامعة الملكية لألعاب القوى يعد نوعا من “الإبتزاز” للمقاولات الصحفية وهو عمل “غير أخلاقي” و”استغلال” للمنصب.
وأكد محمد جدري، أن “جميع دول العالم يسمح فيها للصحافة بانتقاد رؤساء الاندية والجامعات والاتحاد دون المس بالأمور التجارية التي تربط تلك المقاولات الصحفية بالمؤسسات التي تنتقدها في حدود المعقول طبعا وبكل موضوعية من أجل المساهمة في ارتقائها والدفع بتطويرها من أجل حصد النتائج والألقاب القارية والعالمية”.
وقال مدير مرصد العمل الحكومي في ذات التصريح لموقع Rue20، إنه “للأسف أن النموذج الإقتصادي للمقاولات الصحفية بالمغرب يعتمد بدرجة أساسية على الإشهار.. وهذا الإشهار ليس لديه معايير موضوعية تتمثل في لجوء المؤسسات التجارية إلى صحف مواقع لديها نسبة مقروئية أو لديها انتشار واسع داخل المجتمع، في حين أنه يتم منحه في بعض الأحيان عبر العلاقات الخاصة”.
وأشار محمد جدري أن “أغلب صفقات الإشهار تتم عن طريق العلاقات بدرجة أساسية دون احترام تلك المعايير التي تحدثنا عليها سالفا، وهذا ا يجعل من الصعب على المواقع الإلكرتونية أن تفصل بين الخط التحريري والقسم التجاري التابع له وباالتالي تعصب عملية الإنتقاد”.
وشدد جدري على أن “هذه الوضعية تجعل العديد من الصحف معرضة للابتزاز وبالتالي لا يمكنها انتقاد المؤسسة المناحة للإشهار وإذا تم ذلك سيتم سحب الإشهار أو التحريض ضدها لمنع وصول الإشهار لها كما الحال للعديد من المواقع الإلكترونية”.
وأكد ذات المتحدث أن “هذه العملية مضرة بالنموذج الإقتصادي للمقاولات الصحفية ولا يمكن التقدم نحو الأمام في هذا المجال إلا إذا تم فصل هذه الأمور عن بعضها بواسطة قانون حقيقي منظم للإشهار، وهو ما اعتمدته العديد من الدول الغربية بعيدا عن العلاقات.. وباك صاحبي لمنح الإشهار”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: نتنياهو يُسلح جماعات إجرامية بغزة بدل حل حقيقي
إسرائيل – انتقد المحلل السياسي الإسرائيلي آفي إشكنازي، امس الأحد، إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على تسليح “جماعات إجرامية” بغزة عوضا عن إيجاد ما أسماه “بديل حقيقي لحركة الفصائل الفلسطينية.
وكتب إشكنازي، مقالا في صحيفة “معاريف” العبرية، أوضح من خلاله أن نتنياهو “يقدم السلاح لعصابات في القطاع عوضا عن إيجاد بديل حقيقي لحركة الفصائل.
واعتبر أن “الحل الحقيقي” يتمثل في “شرطة فلسطينية بإشراف مصري وأردني وسعودي وأمريكي”، من وجهة نظره.
إشكنازي أضاف أن نتنياهو لم يكتف بتسليح عصابات في قطاع غزة بالسلاح، “بل جميع أنواع الجماعات الإجرامية والعشائر ذات الانتماء السلفي”، على حد قوله.
يأتي ذلك بعد أيام من إقرار نتنياهو بتسليح مليشيا في غزة، بزعم استخدامها ضد حركة الفصائل، وذلك بعد أن كشف ذلك وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان.
والجمعة، قالت “يديعوت أحرونوت” إن “المليشيا” التي تسلحها إسرائيل في قطاع غزة “تعمل بالتهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية”، وإن “جهاز الأمن العام (الشاباك) دبر عملية سرية لتسليح ميليشيا فلسطينية في غزة خلال الأشهر الأخيرة”.
فيما قالت هذه العصابة إنه يتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة “بالتنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي وبحمايتها”، في منشور على حساب في فيسبوك منسوب لزعيم العصابة المدعو ياسر أبو شباب، لم يتسن للأناضول التأكد من صحته، الأمر الذي نفته بشكل قاطع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء السبت.
من جانب آخر، أكد إشكنازي في مقاله أن منتصف شهر يوليو (تموز) القادم سيكون موعدا لنهاية العملية العسكرية “عربات جدعون”، التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وشكك الكاتب الإسرائيلي في جدوى عملية “عربات جدعون” بقوله: “من المشكوك فيه أن تنجح حكومة نتنياهو في تلبية التوقعات وتحقيق أهداف العملية”.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/أذار الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/أيار الماضي، بدء عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
الأناضول