الأوقاف تخلد ذكرى أحمد زويل: رمز علمي رفع اسم مصر عالميا
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
في لفتة تقديرية لرموز العلم والإنجاز، أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا خاصا لإحياء ذكرى العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الذي غيّبه الموت في الثاني من أغسطس عام 2016، مؤكدة أن ذكراه لا تزال حاضرة في وجدان الوطن، باعتباره أحد أبرز من أنجبتهم مصر في العصر الحديث، وأحد عمالقة البحث العلمي الذين أسهموا في خدمة الإنسانية بجهود غير مسبوقة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الدكتور زويل شكّل علامة مضيئة في سجل العلماء، إذ ارتبط اسمه باكتشاف علمي فريد هو "الفيمتو ثانية" — وحدة زمنية دقيقة مكنت العلماء من رصد التفاعلات الكيميائية كما لم يحدث من قبل، ما أدى إلى ولادة علم جديد عرف بـ"كيمياء الفيمتو"، والذي غيّر مفهوم الزمن في الكيمياء، وجعل من زويل أول عالم عربي ومصري يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1999.
وسلط البيان الضوء على ما أحدثه الدكتور زويل من ثورة علمية حين طور تقنيات تعتمد على الليزر لإنتاج ومضات ضوئية بالغة القصر، سمحت بدراسة التفاعلات الكيميائية في لحظات حدوثها، ما مكن العلماء من متابعة لحظة انكسار الروابط وتشكيل أخرى جديدة، وهو ما فتح آفاقًا واسعة لفهم العمليات الدقيقة داخل الذرات والجزيئات.
كما أكدت الوزارة في بيانها أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن ما قدمه زويل من علم نافع وإبداع خلاق يعد من أعظم صور القرب إلى الله، مشيدة في السياق ذاته بمكانته العلمية وسيرته الوطنية النقية، التي جعلت منه قدوة حقيقية لكل باحث عن التميز، ومثالًا على الالتزام بالقيم والولاء للوطن والإنسانية.
وأشارت الوزارة إلى أن رؤيتها الاستراتيجية تضع قضية بناء الإنسان وصناعة الحضارة في صدارة أولوياتها، مشددة على أهمية إبراز النماذج العلمية المتميزة، وتحفيز الأجيال الجديدة للاقتداء بها.
وفي هذا الإطار، خصصت الوزارة بابًا مستقلًا على منصتها الرقمية لعرض إنجازات علماء المسلمين عبر أكثر من ألف عام، بهدف إحياء روح الإبداع والابتكار.
وختم البيان بتأكيد وزير الأوقاف على اعتزازه العميق بلحظة إهداء الدكتور زويل له كتابه الشهير "عصر العلم" موقعا بخط يده، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم شباب الأمة السير على نهجه في خدمة الدين والوطن والإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف ذكرى أحمد زويل
إقرأ أيضاً:
يوم علمي في كلية الزراعة بالحديدة لمناقشة أبحاث تخرج دفعة “طوفان الاكتفاء الذاتي”
الثورة نت/ يحيى كرد
نظّمت كلية الزراعة بجامعة الحديدة، اليوم الأربعاء، يوماً علمياً مفتوحاً خُصص لمناقشة مشاريع التخرج لطلاب الدفعة الثانية، تحت شعار “طوفان الاكتفاء الذاتي”، وذلك في إطار جهود الكلية لتشجيع البحث العلمي والتطبيقي في المجالات الزراعية والتنموية.
و خلال اليوم المفتوح بارك رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الأهدل هذا الإنجاز العلمي المتميز، مشيداً بالمستوى الرفيع الذي ظهر به طلاب الكلية من خلال أبحاثهم التطبيقية والعلمية التي تعكس جودة التحصيل الأكاديمي والجهود المبذولة.
وأكد الدكتور الأهدل على الأهمية الاستراتيجية لكلية الزراعة، التي جاءت استجابة لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – وتماشياً مع أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وفي مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي.
وثمّن دعم الجهات المساندة للكلية، لا سيما في مجالات البحث العلمي والتطبيق الميداني، داعياً إلى توسيع الشراكات الفاعلة وترجمة نتائج الأبحاث إلى برامج عملية تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أشاد عميد الكلية، الدكتور عزي فقيه، بالدعم المستمر من رئاسة الجامعة لتطوير العملية التعليمية والأكاديمية، منوهاً بأهمية الشراكات المؤسسية مع الجهات الرسمية والخاصة، وفي مقدمتها اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووحدة دعم وتمويل المشاريع والمبادرات.
وأشار إلى الدور الحيوي للبحث العلمي والدراسات الميدانية، خاصة في القطاعين الزراعي والسمكي، بوصفهما من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، خصوصاً في ظل التحديات التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
وتضمّنت مشاريع التخرج المقدّمة من الطلاب سبع دراسات بحثية تناولت قضايا محورية في المجال الزراعي، شملت:
تأثير مستويات مختلفة من سماد اليوريا على إنتاجية محصول الملوخية. و تحليل معرفي لمربّي الماشية حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان في عزلة الرقابة – مديرية المراوعة.و أثر مخلفات الطحينية على تسمين الحملان التهامية في عزلة الحشابرة – الزيدية. و تأثير مخلفات الطحينية على إنتاجية حليب الأبقار المهجنة في جمعية زرائب الأبقار. و أثر مستويات متباينة من السماد النيتروجيني والفوسفوري على إنتاجية محصول البامية.
و دور الإرشاد الزراعي في رفع وعي المرأة الريفية بعزلة الرقابة – مديرية المراوعة.
و تأثير الكثافة النباتية على إنتاجية محصول الذرة الشامية.
وشكّلت الكلية لجنة علمية لمناقشة الأبحاث برئاسة الدكتور عزي فقيه، وعضوية كل من: الدكتور محفوظ علي أحمد الحرد، و الدكتور خالد علي أحمد نعمان، الدكتور أحمد تقي.
وحضر أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، وممثلي الجهات الداعمة، إلى جانب أولياء الأمور وذوي الطلاب، وعدد كبير من المهتمين والطلاب والطالبات.