فايننشال تايمز تكشف: هاريس تنفق على الإعلانات الرقمية 10 أضعاف ترامب
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهر تحليل لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس أنفقت 10 أضعاف ما أنفقه منافسها الجمهوري دونالد ترامب على الإعلانات الرقمية منذ دخولها السباق إلى البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن فرق الإنفاق بين المرشحين يعتبر علامة على أن الحملات تتباعد في تكتيكاتها للوصول إلى الناخبين والمانحين الصغار.
وأشار التحليل، أن هاريس أنفقت 57 مليون دولار على إعلانات غوغل وميتا منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 تموز الماضي، مقارنة بـ 5.6 مليون دولار فقط من قبل ترامب، إذ يعتمد الجمهوريون أكثر على وسائل الإعلام التقليدية.
وأنفقت حملة بايدن - هاريس 139 مليون دولار على المنصات الجديدة منذ بداية العام، مقارنة بـ 22.5 مليون دولار من فريق ترامب والمجموعات التي تدعم ترشحه.
وكشفت الصحيفة، أن استطلاعات الرأي الأخيرة وضعت هاريس على قدم المساواة، أو متقدمة على ترامب في العديد من الولايات المتأرجحة التي ستقرر انتخابات تشرين الثاني، كما أن المرشحة الديمقراطية تنفق أكثر من منافسها الجمهوري في الإعلانات التقليدية، خاصة على التلفزيون.
وتتناقض أرقام حملة ترامب الحالية مع حملته في عام 2020، التي أنفقت 91 مليون دولار على الإعلانات عبر الإنترنت بحلول هذه المرحلة من العام، حيث أنفق ترامب 275 مليون دولار على إعلانات فيسبوك وغوغل خلال حملته عام 2020.
وعبّر المدير السابق في غوغل، لي كاروسي دان، عن اندهاشه لتراجع استثمار الجمهوريين في الحملة الحالية، قائلاً: "لا يبدو الأمر وكأنهم يلعبون لعبة تقود إلى النجاح يوم الانتخابات"، متسائلا: "لماذا تفوتك فرصة الاستفادة من هذا التدفق من الإيرادات من المتبرعين الصغار من خلال الإعلانات الرقمية؟".
وكانت شركات ألفابت وميتا المتلقي الرئيس للإنفاق عبر الإنترنت للحملات، مما أعطى المرشحين حضوراً على صفحات البحث على غوغل ويوتيوب الخاصة بالأولى، وعلى فيسبوك وإنستجرام وواتساب الخاصة بالثانية.
وبينت الصحيفة أن الإعلان الرقمي أصبح أمراً بالغ الأهمية للمرشحين الرئاسيين، حيث يروّجون لرسائلهم الانتخابية من جهة، ومن جهة أخرى لطلب التبرعات.
ويتوافق انخفاض الإنفاق على الإعلانات الرقمية من قبل ترامب مع انخفاض حصة جمع التبرعات القادمة من التبرعات الصغيرة (أقل من 200 دولار)، من 61% في انتخابات 2020 إلى 40% في عام 2024.
وقال خبراء رقميون إن انخفاض إنفاق ترامب الرقمي يعكس اعتماده على ما يسمى بالإعلام المكتسب، بالإضافة إلى الإعلانات التلفزيونية والتنظيم الشخصي.
وأشارت مستشارة السياسة التقنية والاستراتيجية السياسية السابقة في فيسبوك، كاتي هارباث، إلى أن الإعلانات على المنصة فقدت أيضاً بعض الأهمية، موضحة انه "لقد قامت ميتا على وجه الخصوص بإجراء تغييرات تقلل من أولوية السياسة، ولديها الآن أيضاً خيارات أقل لكيفية استهداف البيانات بشكل دقيق".
وأضافت هارباث أن إعلانات فيسبوك لا تعمل بشكل جيد للحصول على التبرعات، "كما امتصت الرسوم القانونية لترامب حوالي سدس ميزانيته حتى الآن، مما منحه أموالاً أقل لإنفاقها على الإعلانات".
وكشفت "فايننشال تايمز" أن معظم إعلانات هاريس الرقمية هي طلبات تبرع، على الرغم من أن حساباتها على فيسبوك وإنستجرام منذ 9 آب نشرت إعلانات بشأن الإجهاض.
وتشكل النساء ما يقدر بنحو 65% من مرات الظهور على حسابات هاريس، مقارنة بنحو 46% من جمهور ترامب في ميتا.
وقال المتحدث باسم هاريس، سيث شوستر، إن "حملتها تستغل الأموال المتدفقة للتحدث مباشرة إلى الناخبين أينما كانوا"، مضيفاً أنه "على الرغم من إنفاق هاريس على الإعلانات الرقمية، لا تزال الإعلانات التلفزيونية والإذاعية التقليدية تهيمن على نفقات الحملة، إذ التزمت حملة هاريس بمبلغ 286 مليون دولار لمثل هذه الإعلانات".
كما تنفق هاريس أكثر من ترامب، حيث أنفقت 56 مليون دولار مقابل 30 مليون دولار، على منصات البث الرقمي مثل Netflix وHulu وNBC's Peacock، وأجهزة التلفزيون المتصلة مثل Roku وSamsung TV.
وتُظهر البيانات، التي قدمتها شركة إكس التابعة لإيلون ماسك، أن ترامب والحزب الجمهوري أنفقا 762 ألف دولار و420 ألف دولار على التوالي للإعلان على المنصة هذا العام، وأيد ملياردير التكنولوجيا ترامب للرئاسة، وعقد حدثاً على المنصة معه هذا الأسبوع
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار على الإعلانات الرقمیة ملیون دولار على
إقرأ أيضاً:
قائد البحرية البريطانية يحذر: روسيا تنفق مليارات للسيطرة على شمال الأطلسي
وجّه قائد البحرية الملكية البريطانية، اللورد الأول للبحرية السير غوين جينكنز، انتقادات حادة إلى وزيرة الخزانة راشيل ريفز بسبب ما وصفه بضعف تمويل قطاع الدفاع، محذرًا من أن بريطانيا قد تفقد سيطرتها الاستراتيجية على شمال المحيط الأطلسي لصالح روسيا إذا لم يتم التحرك سريعًا.
جاءت تصريحات جينكنز خلال كلمة ألقاها في لندن بحضور وزير الدفاع جون هيلي، في إشارة واضحة إلى دعم وزارة الدفاع لمطالبه بزيادة الإنفاق العسكري.
وأكد جينكنز أن روسيا تواصل استثمار مليارات الجنيهات في أسطولها الشمالي، مشيرًا إلى تسجيل زيادة بنسبة 30% في التوغلات الروسية داخل المياه البريطانية خلال العامين الماضيين، ما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي البريطاني.
وقال: “الميزة التي تمتعت بها بريطانيا في شمال الأطلسي منذ الحرب العالمية الثانية باتت اليوم على المحك، ونحن نتمسك بها بصعوبة كبيرة، ولا مجال لأي تهاون.”
وحذّر قائد البحرية من أن فقدان السيطرة على شمال الأطلسي قد يمكّن موسكو من عزل بريطانيا عن حلفائها، إضافة إلى تهديد البنية التحتية الحيوية في أعماق البحار، بما يشمل خطوط الطاقة وكابلات الاتصالات الدولية.
وأضاف: “خصومنا ينفقون مليارات، ونحن مطالبون بالتحرك فورًا، وإلا سنخسر هذه الأفضلية الاستراتيجية، والبديل لا يمكن حتى التفكير فيه.”
وتأتي هذه التصريحات في توقيت بالغ الحساسية، تزامنًا مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية، حيث يجري مباحثات مع كير ستارمر وعدد من القادة الأوروبيين للحفاظ على مسار محادثات السلام في أوكرانيا.
ويُعد هذا التصعيد العلني من أعلى قيادة البحرية البريطانية مؤشرًا واضحًا على تصاعد القلق داخل المؤسسة العسكرية من قدرة البلاد على مجاراة سباق التسلح المتسارع في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.