الملياردير المحرض الذي وصف العربية بلغة العدو وفضحته ابنته
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
لعبت منصة "اكس" (تويتر سابقا) ومالكها أغنى رجل في العالم، الملياردير الأمريكي (الجنوب إفريقي الأصل) إيلون ماسك دوراً كبيرا في تسميم الأجواء، والتحريض على أعمال البلطجة التي تعرضت لها بريطانيا، مؤخرا، التي قام بها أنصار اليمين المتطرف العنصري، بدعوى معاداة الهجرة، وإن استهدفت بشكل خاص المسلمين ومساجدهم.
بدأت أعمال البلطجة احتجاجا على مقتل 3 فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت القريبة من مدينة ليفربول، في عملية طعن، أصيب فيها 10 أشخاص، من بينهم 8 أطفال، على يد قاصر، تم الترويج زورا وكذبا على مواقع التواصل، وخاصة على “أكس"، أنه طالب لجوء مسلم، قبل أن يتم الكشف أن المجرم هو في الحقيقة مولود في بريطانيا، وهو يعاني من مرض التوحد، وقد جاء والداه من رواندا، وليس مسلما، بل هو مسيحي ومن عائلة مواظبة على التردد على الكنيسة.
وقد روجت مواقع وحسابات مرتبطة بروسيا لهذه الكذبة بأن مسلما هو من وراء هذه الجريمة النكراء، ولعب المؤثر (المحرض) الأمريكي ـ البريطاني المقيم في رومانيا، المدعو أندرو تيت، الذي يدعي أنه أسلم ـ (بما جر له ذلك من متابعين وأنصار من المسلمين!) ـ دورا كبيرا في الترويج لها كذلك.
وقد استهدف حشد البلطجية الذين تجمعوا في بلدة ساوثبورت، مسجدا للجالية المسلمة الصغيرة هناك، ولولا تدخل الشرطة لكانت حدثت كارثة للإمام والمصلين الذين كانوا محاصرين فيه. وقد أصيب عشرات من عناصر الشرطة بسبب تصديهم للبلطجية، الذين كانوا يريدون اقتحام المسجد وإحراقه.
وقد توسعت أعمال الشغب والبلطجة بعدها لتشمل مدنا أخرى من بريطانيا، زادتها منصة "إكس"، اشتعالا مع تحولها بتشجيع من مالكها إيلون ماسك، الذي ذهب إلى الترويج إلى أن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منه في بريطانيا"، وتأجيج الخطاب والحسابات المعادية للمسلمين بشكل مفضوح، وتحت أجندة يمينية متطرفة، وإن فيها أيضا جانب انتهازي مثلما حدث مع هجومه وتحريضه ضد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بزعم أنها ليست امرأة!
وفي هذا السياق يحاول إيلون ماسك تقديم نفسه على أنه حريص على القيم المسيحية، لكن ابنته فيفيان ويلسون، المتحولة جنسيا من ذكر إلى أنثى، فضحته على حسابها على منصة "ثريدز"، التابعة لمجموعة "ميتا"، التي تضم "فيسبوك"، والتي يملكها مارك زوكربيرغ، والمتهم هو أيضا بتشجيع الإسلاموفوبيا، وفي المقابل قمع أي نقد لإسرائيل والصهيونية، والتضييق على المحتوى الداعم لفلسطين.
في غياب أي ردع رسمي (خاصة) عربي وإسلامي ملموس، وممكن خاصة بالنظر لمصالحه في المنطقة، يواصل ماسك التمسك بتشجيع الخطاب المعادي للإسلام، والذي يعتبر العربية لغة الأعداء، كما فضحته ابنته.ابنة ماسك فيفيان وصفت والدها بأنه "كاذب ومتعصب وشخص فظيع". وقالت إنها اضطررت للخروج عن صمتها بعدما شاهدت والدها، وهو يدعي بأنه رب عائلة محافظ على القيم المسيحية، وكتبت قائلة إنه ليس "رب عائلة، إنما زانٍ متعدد العلاقات لديه ما لا يقل عن 12 طفلاً من ثلاث نساء، وأنه لا يتوقف عن الكذب بشأن أطفاله".
ومضت تخاطب والدها: "أنت لست مسيحيًا، على حد علمي". وأضافت: "أدرك أنك لم تطأ قدمك الكنيسة أبدًا".
في الشهر الماضي، ادعى ماسك أنه "مؤمن كبير بمبادئ المسيحية" وحذر من أن الدين "سوف يهلك بدون شجاعة مجتمعية".
واتهمت ابنة ماسك والدها بأنه عنصري، هو المتهم بالترويج لخطاب تفوق العرق الأبيض، ونظريات عنصرية مثل "الاستبدال الكبير"، التي تروج لأن هناك مؤامرة لاستبدال السكان البيض المسيحيين في الغرب بالمسلمين! وذهب ماسك للقول "يجب علينا تأمين وجود شعبنا ومستقبل الأطفال البيض".
وكتبت فيفيان مخاطبة والدها "أنت لست معقلًا للمساواة والتقدم.. لقد وصفت اللغة العربية بأنها "لغة العدو" عندما كنت في السادسة من عمري، وتم رفع دعوى ضدك عدة مرات بتهمة التمييز العنصري، وأنت من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا."
وكانت ابنة ماسك، البالغة من العمر 20 عاماً، تخلت عن لقب والدها، واختارت عام 2022 لقب والدتها ويلسون.
وكان الملياردير الأمريكي أثار ضجة في نوفمبر الماضي عندما دعم منشورا لمستخدم على منصة "إكس" اتهم اليهود بكراهية البيض وبأنه لا يكترث لمعاداة السامية "، وقد علق ماسك عليه قائلا "لقد قلتَ الحقيقة الفعلية". لكن بعد تعرضه للانتقاد سارع ماسك للاعتذار، واصفا تعليقه بأنه "أغبى منشور قام به على الإطلاق".
ولم يتوقف ماسك منذ ذلك الحين عن تقديم الطاعة للأوساط الصهيونية، حيث تمت دعوته بعدها بأسابيع لإسرائيل واستقبل من قبل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وقد زار معه إحدى المستوطنات التي هاجمتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وأيَّد موقف نتنياهو بوجوب تدمير الحركة.
ثم قام ماسك بعدها (برفقة ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات) بزيارة موقع معسكر إبادة اليهود النازي في "أوشفيتز " في بولندا، وقد وصف نفسه بأنه كان "ساذجا" بشأن مدى انتشار معاداة السامية حتى وقت قريب، وزعم أن ذلك يرجع إلى أن معظم أصدقائه يهود، ولهذا لم يكن يرى في محيطه أي أثر لمعاداة السامية.
وكان ماسك مرفوقا بالمذيع الأمريكي بن شابيرو، وهو واحد من أشد الأصوات الصهيونية المروجة لمعاداة العرب والمسلمين، وكذلك دفاعا وتبريرا لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. وقد صرح ماسك في مؤتمر صحافي نظمته جمعية اليهودية الأوروبية في مدينة كراكوف البولندية: " ما يقرب من ثلثي أصدقائي هم من اليهود، لدي ضعف عدد الأصدقاء اليهود مقارنة بأصدقائي غير اليهود، أنا يهودي من حيث الارتباط، وأنا يهودي من حيث الطموح".
وفي يوليو الماضي كان نتنياهو التقى الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك في واشنطن بعد خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، والذي حضره ماسك بناء على دعوة من نتنياهو. وقد قام بعدها ماسك بدعوة نتنياهو لأحد مصانع "تسلا" للسيارات الكهربائية في مشهد آخر من مشاهد "التوبة والغفران" أمام الصهاينة.. في المقابل وفي غياب أي ردع رسمي (خاصة) عربي وإسلامي ملموس، وممكن خاصة بالنظر لمصالحه في المنطقة، يواصل ماسك التمسك بتشجيع الخطاب المعادي للإسلام، والذي يعتبر العربية لغة الأعداء، كما فضحته ابنته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بريطانيا اليمين بريطانيا تحريض يمين وسائل تواصل مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
طوفان الأقصى.. تحولات في الداخل الأمريكي
منذ تأسيس كيان العدو الإسرائيلي عام 1948، كانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف بهذا الكيان، وأصبحت راعية رئيسية له في مختلف المجالات. يتنوع الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي بين الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية، مما أدى لتطور العلاقة لتكون من أكثر العلاقات الثنائية استمرارية وتأثيرًا على الساحة الدولية.
قدمت الولايات المتحدة مساعدات لكيان العدو الإسرائيلي تقارب 158.6 مليار دولار، وقد يتجاوز الرقم 260 مليار دولار عند احتساب المساعدات غير المسجلة. يشكل الدعم العسكري جزءًا كبيرًا من هذه المساعدات، إذ بلغ أكثر من 114.4 مليار دولار، بالإضافة إلى أكثر من 9.9 مليارات للدفاع الصاروخي. الدعم السياسي يتجسد في استخدام الولايات المتحدة الفيتو 45 مرة لصالح إسرائيل، بينما بلغ الدعم الاقتصادي أكثر من 34.3 مليار دولار لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي وتطوير البنية التحتية.
يلعب اللوبي الصهيوني دورًا محوريًا في الحفاظ على هذا الدعم؛ حيث يضغط بقوة على صانعي القرار الأمريكيين لتعزيز العلاقات مع كيان العدو الصهيوني وتوجيه السياسة الأمريكية نحو دعم غير مشروط لهذا الكيان. الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة متجذرة بقوة في النسيج الاجتماعي والسياسي، حيث يتمتع اليهود بتمثيل سياسي بارز في الكونغرس ويتلقون دعماً قوياً من اللوبيات الصهيونية. كذلك، تسيطر الحركة الصهيونية على وسائل إعلام كبيرة ومؤثرة، مما يعزز قدرتها على تبرير سياسات وجرائم العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
ومع ذلك، بدأ هذا الدعم المطلق لإسرائيل يواجه انتقادات وانقسامات متزايدة، سواء على الصعيد الدولي أو داخل الولايات المتحدة. تعود جذور هذا التغير إلى الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني والتي شوهت صورته الأخلاقية على مر السنين. وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “غالوب” في 2013، تماهى 64 % من الأمريكيين مع إسرائيل، بينما تماهى 12 % فقط مع فلسطين. في 2017، انخفضت النسبة لصالح إسرائيل إلى 62 % وارتفعت لصالح فلسطين إلى 19 %. وفي 2021، تماهى 25 % من الأمريكيين مع الفلسطينيين وانخفضت نسبة المتماهين مع إسرائيل إلى 58 %. كما ارتفعت النظرة الإيجابية إلى فلسطين من 12 % في 2013 إلى 30 % في 2021.
يمثل السابع من أكتوبر 2023 نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. في هذا اليوم، تمكنت المقاومة الفلسطينية من توجيه ضربة قوية لجيش العدو الصهيوني، مما كشف عن ضعف هذا الكيان الذي طالما اعتبر حصينًا.
لم تكن هذه المعركة مجرد انتصار عسكري، بل كانت أيضًا انتصارًا فكريًا أسفر عن تغيرات جوهرية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. حرب الإبادة الجماعية في غزة، التي قام بها العدو الصهيوأمريكي رداً على ملحمة طوفان الأقصى، تمثل واحدة من أكثر الفصول دموية في الصراع. بدعم سياسي ودبلوماسي وعسكري كامل من الولايات المتحدة، شن العدو الإسرائيلي حملة واسعة النطاق استهدفت قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين وتدمير شامل للقطاع وبنيته التحتية، بالإضافة إلى موجة نزوح غير مسبوقة.
في هذا السياق، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن كثيراً من الأمريكيين أصبحوا أكثر انتقادًا لجرائم العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
استطلاع غالوب في عام 2023 كشف عن أن دعم إسرائيل تراجع إلى 58 %، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من 20 عامًا، بعد أن كان 68 % في 2022، مما يعكس تراجعًا عامًا في التأييد.
هذا التراجع يتزامن مع نتائج استطلاع وول ستريت جورنال في العام 2023، الذي أظهر أن 54 % من الأمريكيين يرون أن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، مما يعكس تزايد الانتقادات لسلوك الكيان العسكري ويعزز الشكوك حول دعمه.
كما يعكس استطلاع مركز بيو للأبحاث من العام 2023 هذا الاتجاه، حيث أظهر أن 69 % من الأمريكيين، خاصة بين الشباب من 18-34 عامًا، يدعمون القضية الفلسطينية، بينما 38 % فقط يحملون آراء إيجابية تجاه إسرائيل، مما يدل على أن الشباب أكثر انتقادًا لها.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع مركز أبحاث السياسة العامة 2023 أن 60 % من الأمريكيين يفضلون فرض قيود على الدعم العسكري لإسرائيل في حال استمرت بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، مما يشير إلى زيادة الوعي ويعزز النتائج السابقة حول تراجع التأييد لكيان العدو الإسرائيلي.
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن مواقف الأمريكيين من “إسرائيل” شهدت تحولاً جيلياً، حيث أن الجيل الأصغر من الأمريكيين بات ينظر إلى إسرائيل كقوة استعمارية، وليس كدولة مضطهدة.
أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسات مثل “يوغوف” و”بيو” أن هناك تحولاً ملحوظاً في توجهات الشباب الأمريكي تجاه الصراع العربي الإسرائيلي. فبينما يظل الدعم لإسرائيل قوياً بين الأجيال الأكبر سناً، يُظهر الشباب الأمريكيون (خاصة الطلاب) دعماً أكبر للقضية الفلسطينية مقارنة بالأجيال السابقة.
الاحتجاجات التي حدثت في الجامعات الأمريكية كانت من أبرز مظاهر هذا التغير. الطلاب عبروا عن مواقفهم بشكل جريء؛ هذه الاحتجاجات لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل كانت تعبيرًا عن وعي متزايد ورغبة في التغيير. هذه التحركات أظهرت تباينًا واضحًا بين الطبقة السياسية والطبقة الشعبية، حيث بدأ الطلاب في تحدي السرديات التقليدية، مما يعكس تحولًا في آراء الشباب تجاه السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
رغم سلمية الاحتجاجات، واجهتها السلطات الأمريكية بقمع شديد شمل اعتقالات وعقوبات تأديبية، ولعب اللوبي الصهيوني دوراً محوريًا في هذا السياق؛ حيث مارس الضغط على الجامعات لقمع هذه الاحتجاجات من خلال التهديد بقطع التمويل والضغط السياسي. كما قدم الدعم القانوني للجامعات في مواجهة المحتجين، وعمل على ربط الاحتجاجات بخطاب معاداة السامية عبر الإعلام والتأثير على الرأي العام.
ورغم القمع، استمر الطلاب في التعبير عن آرائهم، وتوسعت الاحتجاجات إلى عواصم ومدن وجامعات في الدول الغربية، جميعها تؤكد وجود تحول جذري في تفكير الجيل الجديد حول الصراع العربي الإسرائيلي.
في هذا السياق، يُظهر القمع الذي واجهته الاحتجاجات عدم احترام الولايات المتحدة لحرية التعبير وحقوق الإنسان، مما يزيد من شعور عدم الثقة في الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاتهامات الموجهة للطلاب بمعاداة السامية تعكس محاولات لتقويض المطالب المشروعة، نتيجة لذلك، تجد الإدارة الأمريكية نفسها في موقف صعب للحفاظ على صورتها كمدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي القيم التي لطالما تغنت بها.
لعبت معركة “طوفان الأقصى” دورًا محوريًا في زيادة وعي الأمريكيين ونقطة تحول في كيفية فهمهم للصراع العربي الإسرائيلي. فجرائم العدو الإسرائيلي في غزة بحق الأطفال والنساء وكبار السن أثرت بشكل عميق على الرأي العام خاصة الشباب الأمريكي، حيث ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نقل صورة حية للأحداث، مما عزز التعاطف مع الفلسطينيين، بالتزامن مع التجارب الشخصية مثل العنصرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
على مر العقود، تلقى الكيان الإسرائيلي دعماً كبيراً من قبل الولايات المتحدة، ويعود ذلك جزئيًا إلى الروايات التاريخية والسياسية التي تم تعزيزها عبر وسائل الإعلام والنظام التعليمي، والتحالفات الاستراتيجية، والتأثير الكبير للمنظمات اليهودية واللوبيات الصهيونية السياسية.
لا شك أن “طوفان الأقصى” لم يكن مجرد حدث عابر، بل إنه يمثل بداية لتحولات عميقة في المشهد الأمريكي الداخلي. فالدعم الأمريكي لإسرائيل يواجه تآكلًا في الأسس التقليدية، ويُظهر الجيل الجديد استعدادًا لإعادة تقييم هذه العلاقة والتي ترتبط بشكل وثيق بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، ولا يمكن فصلها عن مستقبل الهيمنة الأمريكية ومستقبل الكيان الصهيوني المؤقت.