صحيفة الاتحاد:
2025-06-13@01:19:31 GMT

21 ألف زوج من طائر الغاق السقطري في جزيرة غاغا

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
سجلت هيئة البيئة في أبوظبي 21 ألفاً و500 زوج من طائر الغاق السقطري في جزيرة غاغة، وذلك ضمن مسح أجرته الهيئة لموائل طائر الغاق السقطري في 8 مستعمرات تعشش في جميع أنحاء الإمارات خلال فصل الشتاء، ما يكشف عن استقرار أعداد متكاثرة، حيث أسفر المسح عن تسجيل 60 ألف زوج متكاثر في شتاء 2022 - 2023.


والغاق السقطري طائر محلي مقيم في منطقة الخليج العربي وخليج عُمان، ويعرف بأنه طائر اجتماعي يعيش في أسراب كبيرة، وهو من الأنواع البحرية، يكاد لا يذهب أبداً إلى اليابسة. وتكتسي الطيور البالغة من هذا النوع بريش أسود اللون، ولها رقبة نحيلة، فيما يكون ريش الطيور غير البالغة منها باللون البني، وغالباً ما تكون باللون الأبيض على بطنها وصدرها من أسفل.
ومع أن طائر الغاق السقطري يكتسي تماماً بريش أسود اللون إلا أنه يتحول إلى اللون الأرجواني خلال موسم التكاثر. وحددت الهيئة مصادر التهديد الرئيسية لطائر الغاق في الإزعاج من قبل البشر، والتلوث البحري بالقرب من مستعمرات التعشيش. ويغوص هذا الطائر في الماء للحصول على الغذاء، وتشير بعض التقارير إلى أنه يستطيع البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى ثلاث دقائق في كل مرة.
وتنفذ الهيئة برنامجاً طويل المدى لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة والأنواع المتكاثرة الرئيسة بغرض حمايتها والحفاظ عليها، ويساهم ذلك في تقييم حالة الأنواع المتكاثرة ومراقبة الطيور المهاجرة، وتتبع الأنواع المهمة منها لمساعدة هيئة البيئة على تحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.

أخبار ذات صلة شخبوط بن نهيان يلتقي وزير خارجية إثيوبيا «إيدج» تُوقّع اتفاقية تعاون مع حكومة ساو جوزيه دوس كامبوس

تكاثر
يتكاثر الغاق السقطري في مجموعات، من صغيرة إلى كبيرة، خلال فصل الشتاء على الجزر الصغيرة القاحلة التي لا تشهد أي نوع من الضجيج. ويوجد بدرجة كبيرة في أسراب أو جماعات، ويتغذى غالباً في مجموعات ضخمة وكبيرة قد تصل أعدادها إلى عشرات الآلاف. وبينما يعتبر هذا الطائر مقيماً أو غير مهاجر في المقام الأول، إلا أنه يقوم أيضاً بتحركات واسعة ضمن نطاق مناطق تكاثره، التي يُعتقد أن لها علاقة بهجرات الأسماك، وتجوب مجموعات كبيرة من الطيور مناطق بعيدة بحثاً عن المجموعات الضخمة من الأسماك، وعند العثور عليها، تستقر بعض الطيور على سطح الماء، وتغوص فيه من أجل اصطياد الأسماك، بينما يغوص بعضها الآخر من الجو مباشرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة البيئة الإمارات

إقرأ أيضاً:

15.53 % من مساحة الإمارات محميات طبيعية

دبي: يمامة بدوان
تشكل المحميات الطبيعية نحو 15.53% من إجمالي مساحة دولة الإمارات، وشهدت ال 16 سنة الماضية قفزة نوعية في ارتفاع عدد المحميات بنسبة 150%، من 19 محمية عام 2009 إلى 49 محمية حالياً، منها 33 محمية برية تشغل نحو 18.4% من مساحة المناطق البرية، وهو ما يعكس الالتزام الراسخ بالحفاظ على الثروات الطبيعية، ويضع الإمارات في مقدمة الدول التي تولي أولوية قصوى للتوازن بين التنمية المستدامة وحماية البيئة، ويجعلها نموذجاً عالمياً يحتذى به في الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية.
وتعد المحميات الطبيعية موطناً لتنوع بيولوجي غني وفريد، حيث تحتضن ما يزيد على 1170 حيواناً ونباتاً، منها 570 نوعاً من الحيوانات و600 نوع من النباتات، وهو ما يعكس تنوع البيئات الطبيعية من الصحاري والسواحل والجبال، ويؤكد أن هذا التنوع البيولوجي هو نتاج للجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة للحفاظ على الأنواع المحلية والمهددة بالانقراض، وتأمين موائل طبيعية مستدامة تتيح لهذه الكائنات العيش والتكاثر بسلام، وبفضل هذه المحميات، تمكنت الإمارات من خلق بيئات حاضنة تسمح بازدهار الحياة البرية والبحرية، على الرغم من التحديات المناخية والجغرافية التي تميز المنطقة، مما يبرز التفاني المستمر في حماية التراث الطبيعي للأجيال المقبلة.
تتميز المحميات في دولة الإمارات بقدرتها على تحقيق توازن فريد بين الحماية البيئية والتنمية المستدامة، ما يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي مع دعم التطور الاقتصادي، حيث إنها تحتضن بيئات طبيعية متنوعة تمتد من الصحاري الشاسعة إلى الجبال الصخرية والمناطق الساحلية الغنية بالحياة البحرية، ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم، بالإضافة إلى دورها البيئي، حيث تلعب دوراً مهمّاً كوجهات تعليمية وسياحية، وتقدم فرصاً للتعلم والتوعية البيئية من خلال برامج تفاعلية، ما يمكّن الزائرين من التفاعل مع الطبيعة وتعزيز فهمهم لقضايا الاستدامة البيئية. وتحتضن المحميات الطبيعية بالدولة، العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، التي تشكل جزءاً أساسياً من التراث البيئي الوطني، أبرزها المها العربي، الذي يعد رمزاً للحياة البرية الصحراوية، وطائر الفلامنجو الذي يزين السواحل والمحميات المائية، والسلاحف البحرية مثل السلحفاة صقرية المنقار والسلحفاة الخضراء، التي تواجه تهديدات كبيرة بسبب فقدان موائلها وتغير المناخ، إضافة إلى أبقار البحر (الأطوم)، التي تعتبر من أكثر الثدييات البحرية المهددة.
وتعد المحميات أيضاً مقراً لطائر الحبارى والصقور، وهذان النوعان يشغلان مكانة خاصة بالثقافة والتراث الوطني، كما تشمل أنواعاً أخرى مثل الطهر العربي والثعلب الرملي والقط البري، وفي البيئات الساحلية، تبرز سمكة قرش الحوت، أكبر الأسماك في العالم وتواجه تهديدات بالانقراض، حيث تسعى الإمارات لحمايتها ضمن جهودها في الحفاظ على التنوع البحري.

توزيع جغرافي


يشمل التوزيع الجغرافي للمحميات مختلف إمارات الدولة، ففي إمارة أبوظبي هناك العديد من المحميات البرية وهي محميات الوثبة والمزموم «الغضا» والحبارى والمها العربي، وقصر السراب والبدعة والطوي وبدع هزاع وبرقا الصقور والرملة وبو الدبسة والدلفاوية، وجبل حفيت، حيث تعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة من أشهر المحميات البرية في الإمارة، والتي تتيح لهواة مراقبة الطيور ومحبّي الحياة الفطرية الاستمتاع بالتنوع البيولوجي، بما في ذلك العديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
أما في دبي، توجد محميات برية فريدة تشمل محميات حتا وجبل نزوى والوحوش الصحراوية، والمرموم الصحراوية والغاف نزوى، ودبي الصحراوية، إضافة إلى محميتين بحريتين هما محمية جبل علي الطبيعية ومحمية رأس الخور للحياة الفطرية، حيث تشهد الأخيرة إقبالاً مميزاً من الجمهور، خاصة خلال فترة الشتاء التي تتزامن مع موسم هجرة الطيور بالعالم، وتحتضن قرابة 450 نوعاً من الحيوانات و47 نوعاً تقريباً من النباتات.

تنوع الموائل


تتسم إمارة الشارقة بالغنى في تنوعها البيولوجي المميز، نتيجة لتنوع الموائل البحرية والبرية والجبلية فيها، إضافة إلى الأراضي الرطبة، حيث تضم عدة محميات برية منها محميات البردي والظليمة والفاية وحزام غابات المنتثر ومليحة، وواسط الطبيعية وجبل بحيص ومسند وشنوف ووادي قرحة ووادي الحلو، إلى جانب محميتين بحريتين هما محمية أشجار القرم والحفية، ومحمية جزيرة صير بونعير، التي تعد ملاذاً آمناً لمجموعة متنوعة من الأنواع المهددة بالانقراض، مثل سلاحف منقار الصقر، والسلاحف البحرية الخضراء النادرة التي تأتي إلى شواطئ الجزيرة لوضع البيض بين شهري مارس ويونيو من كل عام.
وفي عجمان تبرز محمية الزوراء، التي تتميز بغابات شجر القرم ذات الطبيعة الساحرة على مساحة مليون متر مربع وتقطنها العديد من الفصائل البرية والبحرية، وتشكل موطناً لأكثر من 100 نوع من الطيور المحلية والمهاجرة، بما في ذلك طيور الفلامنجو الوردية ومالك الحزين أو البلشون.

تكوينات جيولوجية


ضمن سلسلة جبال حجر الخلابة في الفجيرة، تقع محمية وادي الوريعة الوطنية التي تزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية مدهشة، من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية الرائعة، حيث تضم تنوعاً طبيعياً مذهلاً، يشمل مئات الأنواع من الحيوانات والنباتات، وتوجد فيها زهرة الأوركيد المحلية. كما أنها أول محمية جبلية وهي موطن لثعلب بلاندفورد والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها، كما تضم إمارة الفجيرة عدة محميات منها العقة، وضدنا، والبدية، وجزيرة الطيور.
وتزخر محمية جزيرة السينية في أم القيوين بأنواع عديدة من الطيور، مثل الفلامنجو والحيوانات والنباتات الطبيعية والأشجار ومن أشهرها أشجار القرم المختلفة، بينما تعد محمية خور المزاحمي البحرية في رأس الخيمة موئلاً للعديد من الأنواع ذات الأهمية البيئية العالية، منها طائر النحام «الفلامنجو»، ونسر السمك، وتمتاز أيضاً بأنها بيئة حاضنة للعديد من الأسماك التجارية.

مقالات مشابهة

  • 15.53 % من مساحة الإمارات محميات طبيعية
  • ترشيح بريطاني لجائزة عالمية لصوره عن جزيرة "سقطرى"
  • طائر يعكّر مزاج الملك تشارلز وتقاليد العائلة المالكة في مهب الريح
  • موجة وفيات بسبب القرادة في تركيا
  • أسعار الأسماك تواصل الارتفاع في عدن والثمد لم يعد في متناول الجميع
  • رجل الكهف السقطري
  • الذايدي بعد خسارة الأخضر: طارت الطيور بأرزاقها
  • انقطاع الكهرباء في جزيرة بالما الإسبانية
  • رفع حظر استيراد الطيور الحية من 5 دول
  • حظر استيراد الطيور الحية من 5 دول