«حتى تعود الطيور».. حملة وطنية لإنقاذ بحيرة ناصر من شبح الصيد الجائر!
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
أطلقت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة (NCE) وجمعية كتاب البيئة والتنمية اليوم حملتهما الوطنية الطموحة تحت شعار «حتى تعود الطيور»، وذلك في خطوة حاسمة لحماية ثرواتنا الطبيعية.
وكان الهدف؟ تجديد قرار حظر الصيد في بحيرة ناصر لعام إضافي (2025-2026)، بعد أن أثبت هذا القرار نجاحه الباهر في العامين الماضيين، مُعيدًا الحياة والطيور إلى هذه الجوهرة البيئية.
من مقر نقابة الصحفيين، وبحضور كوكبة من الخبراء والإعلاميين وممثلي الجهات الحكومية والمجتمع المدني، أكد الدكتور خالد النوبي، رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، أن مصر ليست مجرد ممر للطيور المهاجرة، بل هي محطة استراتيجية حيوية لملايين الطيور التي تعبر "المسار الإفريقي العظيم".
لكن للأسف، بدلًا من أن تكون ملاذًا آمنًا، أصبحت بحيرة ناصر مسرحًا لانتهاكات بيئية خطيرة تحت غطاء "السياحة"، حيث وثقت الجمعية 15 رحلة صيد غير قانونية لـ 87 صيادًا أجنبيًا في موسم 2022-2023 وحده، مستخدمين أجهزة محظورة لاصطياد أنواع نادرة ومهددة بالانقراض!
هذه الكارثة دفعت بوزارة البيئة لاتخاذ قرار حظر الصيد عام 2023، وهو القرار الذي أحدث تحولًا جذريًا. فبحيرة ناصر استعادت توازنها البيئي، وعادت أنواع من الطيور كانت مهددة بالاندثار، بل وشهدت المنطقة أول حالة تكاثر لطائر "النساج القروي" في مصر، وهو مؤشر قوي على تعافي البيئة!
أضاف النوبى الآن، تسعى الحملة لتحويل هذا النجاح إلى نموذج وطني يُحتذى به، وتأمل في خفض معدلات الصيد غير القانوني بنسبة 50% بحلول عام 2030، تماشيًا مع خطة روما الاستراتيجية. تتضمن الحملة أنشطة توعوية وميدانية بالتعاون مع وزارات البيئة والسياحة والداخلية، وتهدف إلى تحفيز المواطنين لدعم السياحة البيئية والتبليغ عن أي انتهاكات.
وفى سياق ممتد أطلق الدكتور محمود بكر، رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية: رسالة قوية عندما قال "عندما نحمي الطيور في مصر، نحمي التنوع البيولوجي العالمي". فهل نلتف حول هذه المبادرة لنحمي كنوزنا الطبيعية ونضمن "حتى تعود الطيور" بحرية إلى سمائنا ومياهنا؟.
وأكد بكر أنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على تدريب شباب الصحفيين للاطلاع على المصطلحات البيئية خاصة مصطلح التنوع البيولوجي، كما سيتم ترتيب زيارة لأعضاء الجمعية لبحيرة ناصر للاطلاع على أرض الواقع لمشاهدة الطيور المهاجرة.
من جانبه، قال الدكتور إكرامي الأباصيري، إن قطاع حماية الطبيعة يولي أهمية قصوى لرصد الموارد الطبيعية في مصر بشكل علمي ومنهجي ويتم هذا الرصد غالبا بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومن ابرز هذه الجهود العد الشتوي للطيور المائية الذى يجرى سنويا في كبرى البحيرات والمسطحات المائية وعلى رأسها بحيرة ناصر ويعد هذا العد أداة رئيسية لرصد أعداد وتوزيع الأنواع ولمتابعة اتجاهات الزيادة او التناقص فيها مما يسهم مباشرة في دعم اتخاذ القرار وإصدار التشريعات السنوية لحماية الطيور.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يصدر قرارًا بإضافة ممثل عن جهاز مستقبل مصر لعضوية لجنة ممارسة الأنشطة ببحيرة ناصر
مدبولي يوافق على مد مهلة تأجيل الرفع على الجفاف للفنادق العائمة ببحيرة ناصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنوع البيولوجي مشاهدة الطيور المهاجرة بحیرة ناصر
إقرأ أيضاً:
ياس كلينك تنقذ حياة طفلة من خلال عملية زراعة نخاع عظم إسعافية
نجح فريق طبي في مستشفى "ياس كلينك" بمدينة خليفة، في إنقاذ حياة طفلة باكستانية لم يتجاوز عمرها شهرين، بعد خضوعها لعملية زراعة نخاع عظم إسعافية غير مسبوقة في ظل حالة صحية شديدة الخطورة.
وكانت الطفلة "آيرا" قد وصلت إلى أبوظبي وهي تعاني من ضعف مناعي حاد جعل جسدها عاجزًا عن مقاومة العدوى، فيما كانت حالتها تتدهور بوتيرة متسارعة منذ الساعات الأولى لدخولها المستشفى.
وأظهرت الفحوص أن الطفلة تواجه ثلاثة فيروسات خطيرة في آن واحد، هي فيروس "CMV" وفيروس "الأدينو" و"فيروس الـ PCP"، ما أدى إلى فشل في وظائف الرئة وعدم استقرار ضغط الدم وغياب شبه كامل لوظائف جهازها المناعي.
وكشفت الفحوص المتقدمة أن آيرا تعاني من نقص مناعي شديد، وهو اضطراب نادر يُولد فيه الطفل دون قدرة على مقاومة العدوى، الأمر الذي جعل التدخل الطبي العاجل ضرورة لإنقاذ حياتها.
وفي تطور طبي غير متوقع، أظهرت نتائج فحص التطابق النسيجي (HLA) أن والد الطفلة متطابق معها بنسبة كاملة، في حالة نادرة الحدوث، ما أتاح للفريق الطبي خيارًا حاسمًا يتمثل في إجراء زراعة نخاع عظم إسعافية دون أي تهيئة مسبقة، ورغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بإجراء زراعة لطفلة بهذا العمر وفي وضع صحي حرج، قرر الفريق المضي قدمًا باعتباره الخيار الوحيد لإنقاذ حياتها.
وقد شكّلت العملية نقطة تحول في مسار العلاج؛ إذ بدأت حالتها بالتحسن تدريجيًا، وتمكنت بعد شهرين من التخلص من جهاز التنفس، كما اختفت الفيروسات الثلاثة من جسدها واستعادت قدرتها على التغذية الطبيعية، وهي تستعد الآن لمغادرة المستشفى قريبًا.
المصدر: وام