الحرة:
2025-06-10@10:34:43 GMT

السودان.. مقتل 85 شخصا في هجوم على قرية بوسط البلاد

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

السودان.. مقتل 85 شخصا في هجوم على قرية بوسط البلاد

هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية قرية بوسط البلاد، ونهبوا وأحرقوا العديد من الممتلكات، وقتلوا ما لا يقل عن 85 شخصا، بينهم نساء وأطفال، حسبما قالت السلطات وسكان، السبت، في أحدث فظائع ناجمة عن الصراع المدمر الذي تشهده البلاد منذ 18 شهرا.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن قوات الدعم السريع بدأت في مهاجمة غلقني في ولاية سنار بوسط البلاد في أواخر يوليو، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا النار عشوائيا الأسبوع الماضي على سكان القرية العزل بعد أن قاوموا محاولات اختطاف النساء والفتيات والاعتداء عليهن جنسيا.

وأضافت أن أكثر من 150 قرويا أصيبوا بجروح.

ووجهت اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب مجازر واغتصاب وانتهاكات جسيمة أخرى في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الحرب في أبريل من العام الماضي، عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى.

وفي وصفهم للهجوم الذي استمر لساعات، قال ثلاثة من السكان إن مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع اقتحموا القرية يوم الخميس الماضي، ونهبوا وأحرقوا المنازل والممتلكات العامة.

وجاء الهجوم بعد أن أظهر السكان مقاومة وصدوا هجوما شنته مجموعة صغيرة من مقاتلي قوات الدعم السريع، وفقا لعامل رعاية صحية في المركز الطبي المحلي الذي تحدث إلى الأسوشيتد برس.

وتراجعت المجموعة لكن مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع عادوا في عشرات الشاحنات الصغيرة المزودة ببنادق آلية وأسلحة ثقيلة، بحسب العامل وساكن آخر.

وقال العامل الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف على سلامته، إن المركز الطبي استقبل حتى يوم الجمعة ما لا يقل عن 80 جثة، منها 24 امرأة وقاصرا.

وقال أحد سكان القرية، اسمه محمد تاج الأمين، إنه رأى سبع جثث - ستة رجال وامرأة - ملقاة في الشارع ظهر الجمعة.

وأضاف تاج الأمين، مستخدما اسم الميليشيات العربية التي أصبحت مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور قبل عقدين من الزمن والتي انبثقت منها قوات الدعم السريع، "تنتشر عناصر الجنجويد في الشوارع والناس غير قادرين على استعادة جثثهم ودفنها".

ولم يستجب المتحدثون باسم قوات الدعم السريع لطلبات التعليق من أسوشيتد برس، السبت.

وفي يونيو الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة سنغة، عاصمة ولاية سنار، على بعد حوالي 350 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم.

وقامت القوات بنهب السوق الرئيسي للمدينة واستولوا على المستشفى الرئيسي، ما أجبر الآلاف من المواطنين على الفرار.

ويأتي الهجوم الأخير في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة جهودا لاستئناف محادثات السلام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبدأت المحادثات، التي قاطعها الجيش، الأسبوع الماضي في سويسرا.

وحضر المحادثات دبلوماسيون من السعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وأرسلت قوات الدعم السريع وفدا إلى جنيف، لكنه لم يشارك في الاجتماعات.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، "لا تزال قوات الدعم السريع هنا مستعدة لبدء المحادثات، ويتعين على القوات المسلحة السودانية أن تقرر القدوم".

ويشار إلى أن المحادثات هي أحدث الجهود الدولية لتسوية الصراع المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين ودفع البلاد إلى شفا المجاعة.

وتأكدت بالفعل المجاعة الشهر الماضي في مخيم مترامي الأطراف للنازحين في المنطقة الغربية من دارفور.

وشاب الصراع عمليات وحشية منها الاغتصاب الجماعي والقتل بدوافع عرقية والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

كما خلقت حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم. فقد أجبر أكثر من 10.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ بدء القتال، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وفر أكثر من مليوني شخص منهم إلى الدول المجاورة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع

أقدمت المليشيا الإرهابية أمس الأول على نهب ما تبقى من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، وذلك بعد أن كانت قد استهدفت قافلتها في وقت سابق باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى إحراق جزء كبير من الشاحنات، ومقتل عدد من عمال الإغاثة والمواطنين، وذلك في الثاني من يونيو الجاري.وفي انتهاك جديد، استهدفت المليشيا الإرهابية سوق الأبيض الكبير باستخدام الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين عشية عيد الأضحى المبارك، في تصرف يعكس استخفافها بحرمة الأعياد والمناسبات الدينية، وافتقارها التام للحس الإنساني.تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات هذا السلوك البربري، الذي يؤكد مضي المليشيا الإرهابية في انتهاك الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني.كما يعكس هذا السلوك الوحشي عدم اكتراثها بمعاناة المواطنين والنازحين، في المناطق التي خُصصت لها هذه المساعدات، بما في ذلك مدينة الفاشر المحاصرة، والتي طالب مجلس الأمن الدولي مراراً بفك الحصار عنها.وإذ تكرر وزارة الخارجية مطالبتها للمجتمع الدولي بإدانة هذه المليشيا الإجرامية، فإنها تدعو إلى تحميل راعيتها الإقليمية المسؤولية الكاملة، لما توفره من دعم عسكري ولوجستي مكّنها من الاستمرار في سياساتها اللا إنسانية، المتمثلة في تجويع المدنيين، وحصارهم، واستهدافهم بالقصف العشوائي والطائرات المسيّرة، في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ التي يؤمن بها الضمير الإنساني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر: ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية جراء القصف المدفعي المستمر من قبل الدعم السريع
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • المرصد السوري لحقوق الإنسان يوثق مقتل 7670 شخصاً منذ سيطرة فصائل الجولاني
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • ألمانيا.. مقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين في هجوم بسكين
  • خلال مايو الماضي.. وفاة وإصابة 312 شخصا بحوادث مرورية في المحافظات المحررة
  • إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 312 شخصاً في حوادث سير بالمحافظات اليمنية المحررة خلال مايو الماضي
  • “نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع