طيران الجيش السوداني يشن غارات جوية على الضعين ومناطق أخرى بالجزيرة ودارفور
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
بحسب بيان لقوات الدعم السريع طالت الغارات المستشفى التعليمي بالمدينة، ودمرت مرافق عامة بينها مركز شرطة ومدرسة ابتدائية، بالإضافة إلى مركز غسيل الكلى وعنبر النساء والولادة.
الخرطوم: التغيير
شنّت طائرات تابعة للجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
وبحسب بيان لقوات الدعم السريع طالت الغارات المستشفى التعليمي بالمدينة، ودمرت مرافق عامة بينها مركز شرطة ومدرسة ابتدائية، بالإضافة إلى مركز غسيل الكلى وعنبر النساء والولادة.
وفي حادثة مماثلة، تعرضت مناطق سكنية في محلية الطويشة بولاية شمال دارفور ومدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة للقصف، مما أدى إلى مقتل أسرة كاملة وتدمير عدد من المنازل.
وتأتي هذه الغارات وسط تصاعد التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أدانت الأخيرة هذه الهجمات ووصفتها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيانها أن هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة “الأرض المحروقة” التي يتبعها الجيش السوداني.
وشددت على استمرارها في القتال ضد من وصفتهم بـ”عصابة الانقلابيين” والحركة الإسلامية المتحالفة معها، حتى تحقيق تطلعات السودانيين في الحكم المدني الديمقراطي وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية.
غارات أخرىوفي السياق استهدفت سلسلة غارات جوية مدنيين وأعيان مدنية في مناطق متعددة شملت مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، ومدن الفاشر والطويشة في دارفور، والمزموم بولاية سنار.
ووفقاً لتقارير موثوقة، أسفرت هذه الهجمات عن سقوط مئات القتلى، ما يبرز خطورة هذه العمليات التي وُصفت بأنها سياسة ممنهجة ضد المدنيين واستهتار بحياة الإنسان.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو مؤثرة تظهر والدًا يبحث عن أطفاله بحرقة، وامرأة تسأل عن مصير زوجها الذي تمزقت جثته إلى أشلاء جراء القصف.
وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول تفلت القوات المسلحة السودانية من العقاب، وتجاهلها لحرمة حياة المدنيين.
يُشار إلى أن الهجمات لم تستهدف أي مواقع عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، بل انحصرت على الأعيان المدنية والمدنيين.
وفي ضوء هذه التطورات، برزت دعوات لحملة دولية لحظر الطيران في السودان ووضع البلاد تحت الانتداب الدولي لحماية المدنيين.
الوسومآثار الحرب في السودان إنتهاكات حرب السودان الجزيرة الضعين الطيران الحربي للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إنتهاكات حرب السودان الجزيرة الضعين الطيران الحربي للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع دارفور الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مرآة الضعين
في علم الفيزياء هناك انعكاس وانكسار الضوء. لنقف اليوم على علم الجيش لنتابع انعكاس وانكسار المواقف، ولتكن مرآة الضعين خير مختبر لنا. فقد ذكرت قناة العربية نقلًا عن أطباء السودان قولها: (الدعم السريع يعتقل “١٧٨” في الضعين، ويخيرهم بين القتال أو الفدية). لتكتمل تجربتنا لانكسار المواقف كما ذكرت منصة شاهد عيان الإلكترونية عن الناظر مادبو منبهًا لأسرته والمقربين منه بقوله: (الحياة أولى بالحفاظ من المخاطرة، ومن يتمكّن من مغادرة الضعين قبل وصول القوات المسلحة، فليبادر بذلك. لقد خسر محمد حمدان دقلو المعركة، ولم يعد هناك ما يبرر الاستمرار في القتال).
إذن ضوء نجم متحرك الصياد الذي عم كردفان ودارفور قد أحدث ارتدادات قوية في المشهد. وما جاء بعاليه في تقديرنا رأس جبل الجليد، وبالتأكيد ذوبان (فص ملح) الدعم الصريع مسألة وقت؛ لأن كل الدلائل على أرض الميدان تشير لذلك.
ونجزم بأن مستقبل الأيام بالنسبة لمرتزقة عربان الشتات ما بين الهروب أو الاقتتال مع بعض. وخلاصة الأمر نناشد الشارع أن يستعد لما بعد الميدان العسكري الذي شارف على النهاية، ها هي القوى السياسية التقزمية العميلة تقود مخطط آخر مسنودًا من جهات إقليمية وعالمية من أجل تركيع السودان. ولا نشك بأن القادم أسوأ من الماضي، ولكن من بعد التوكل على الله والتلاحم الوطني قادرون على هزيمته إن شاء الله.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٥/٢٩