آثار جانبية محتملة لمكملات زيت السمك.. إليك التفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يعتبر زيت السمك أحد المكملات الغذائية الأكثر استخداماً، فهو مصدر قوي لأحماض أوميجا-3 الدهنية التي تعد مادة مغذية مرتبطة بالعديد من الفوائد المضادة للالتهابات والمعززة للصحة.
وعلى وجه التحديد، يحتوي زيت السمك على حمض الدوكوساهيكسانويك DHA وحمض الإيكوسابنتاينويك EPA، وهما حمضان دهنيان لهما فوائد صحية، بما يشمل دعم صحة القلب والدماغ.
غير أن مكملات زيت السمك قد تكون لها آثار جانبية، مثل جميع المكملات والأدوية، وفق موقع Very Well Health.أضرار زيت السمك
قد تساهم مكملات زيت السمك في حدوث تغييرات بمستويات الكوليسترول والسكر في الدم والتي يمكن أن تؤثر على صحة الجسم:
1. التغيرات في سكر الدم
أسفرت الدراسات عن نتائج متباينة حول تأثير زيت السمك على سكر الدم. إذ لاحظ أحد التحليلات زيادة بنسبة السكر في الدم أثناء الصيام مع مكملات زيت السمك بجرعات عالية.
وعلى الرغم من التغيرات في نسبة الغلوكوز أثناء الصيام، فإن المكملات لم تؤثر على الهيموغلوبين A1C، وهو مؤشر على مرض السكري من النوع 2. حيث تعكس حساسية الأنسولين مدى استجابة الجسم للأنسولين، ويمكن أن يساهم ضعفها في الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وحسب إحدى الدراسات، يمكن أن تعمل مكملات زيت السمك قصيرة الأمد (من 4 إلى 12 أسبوعاً) على تحسين حساسية الأنسولين لدى الأشخاص، الذين يعانون من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول أو ضغط الدم. لذا، ما زال هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم تأثير زيت السمك على نسبة السكر في الدم ومرض السكري من النوع 2.
2. زيادة الكوليسترول
تدعم الأبحاث استخدام مكملات زيت السمك لتقليل مستويات الدهون الثلاثية، على الرغم من أن الأدلة على تأثير زيت السمك على الكوليسترول أقل وضوحاً.
وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات زيت السمك يرفع من نسبة الكوليسترول في البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وعلى الرغم من أن مكملات زيت السمك تساهم في زيادة متواضعة بنسبة الكوليسترول في البروتين الدهني منخفض الكثافة، إلا أن هذه الكمية ربما تحدث فرقاً بين قيم الكوليسترول الطبيعية والمرتفعة.
3. أمراض القلب والأوعية الدموية
يُنصح غالباً بتناول مكملات زيت السمك لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية CVD، في حين أن الأدلة مختلطة حول ما إذا كان تناولها بانتظام يمنع تلك الأمراض.
وكشف بيان إجماع من جمعية القلب الأميركية عدم كفاية الأدلة لدعم ممارسة تناول مكملات زيت السمك بانتظام لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب للأشخاص الذين لا يعانون منها.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يوجد لديهم تاريخ من أمراض القلب، فإن تناول مكملات زيت السمك ربما يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. ويرجح الخبراء أن تأثير زيت السمك على أمراض القلب ربما ينبع من تأثيره على مستويات الدهون الثلاثية.
الجرعات المناسبة
تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA مكملات أوميغا-3 مثل زيت السمك آمنة بجرعات تصل إلى 5 غرامات يومياً.
مع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن الجرعة التي تزيد عن 4 غرامات يومياً يمكن أن تزيد من خطر الرجفان الأذيني لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو المعرضين لخطر الإصابة بها.
وبالمثل، يمكن أن تختلف توصيات زيت السمك إذا كان الشخص يعاني بالفعل مع أمراض القلب، حيث يكون لزيت السمك فائدة أكثر وضوحاً بين الأشخاص المصابين بأمراض القلب.
الآثار الجانبية الشائعة
تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لمكملات زيت السمك ما يلي:
• التجشؤ
• طعم مريب أو غير سار في الفم
• أعراض الجهاز الهضمي، بما يشمل حرقة المعدة والغثيان والقيء والإمساك والإسهال
• عرق كريه الرائحة
• صداع
آثار جانبية خطيرة
يمكن أن تسبب مكملات زيت السمك آثاراً جانبية أكثر شدة لدى بعض الأفراد، بما يشمل:
• الرجفان الأذيني: يعتمد الارتباط بين الرجفان الأذيني ومكملات زيت السمك على التاريخ الطبي للفرد خاصة الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل بالقلب. في المقابل، فإنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض في القلب، فإن تناول مكملات زيت السمك بانتظام ربما يؤخر تطور أمراض القلب ويقلل من خطر الإصابة بحدث قلبي رئيسي مثل النوبة القلبية.
• تأخر تخثر الدم: إن سرعة تخثر الدم ضرورية لوقف النزيف والشفاء من الجروح والخدوش والإصابات الأخرى. ويمكن لمكملات زيت السمك أن تؤخر تخثر الدم، خاصة عند تناولها مع أدوية تسييل الدم.
• سرطان البروستاتا: تشير بعض الأبحاث إلى أن ارتفاع مستويات أحماض أوميغا-3 الدهنية المتداولة من المكملات الغذائية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ولا يرتبط تناول كميات كبيرة من الأسماك الدهنية بهذا التأثير الجانبي.
• انخفاض وظيفة المناعة: يمكن أن يؤدي تناول جرعات عالية من زيت السمك لفترات طويلة (أكثر من عدة أسابيع) إلى تقليل وظيفة المناعة بسبب الخصائص المضادة للالتهابات لأحماض أوميغا-3 الدهنية. وتزيد الجرعات العالية عن 900 مليغرام من حمض إيكوسابنتانويك وأكثر من 600 مليغرام من حمض الدوكوساهيكسانويك.
تفاعلات دوائية
يمكن أن تؤثر الأدوية التي تقلل مستويات الكوليسترول (الستاتينات)، على الآثار الجانبية لمكملات زيت السمك. كما يمكن أن تؤثر الستاتينات على دور زيت السمك في منع أو تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تتفاعل مكملات زيت السمك مع أدوية تسييل الدم والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، فإذا كان الشخص يتناول مضادات التخثر أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بانتظام، فيجب مراجعة الطبيب المعالج قبل الإقدام على تناول مكملات زيت السمك.
تنبيهات مهمة
للتقليل من الآثار الجانبية، ينصح الخبراء بالبدء بجرعة صغيرة وزيادتها تدريجياً إلى الكمية الموصى بها من قبل الطبيب.
ويوصي الخبراء باختيار مكملات زيت السمك التي تحتوي على الحد الأدنى من المكونات الإضافية، وبالتحديد التأكد من أن معظم مكملات زيت السمك التي يتم تناولها تحتوي على حمض الدوكوساهيكسانويك وحمض إيكوسابنتانويك.
بدائل آمنة
يعد تناول الأسماك طريقة آمنة وفعالة لاستهلاك أحماض أوميغا-3 الدهنية. وعلى عكس مكملات الأسماك، فإن هناك مخاوف بسيطة تتعلق بالسلامة عند تناول الأسماك.
وتشمل المصادر الجيدة للأسماك الغنية بأحماض أوميغا-3 سمك السلمون والسردين والماكريل والأنشوجة. كما أن الأسماك توفر مغذيات أساسية أخرى مثل السيلينيوم واليود والزنك، والتي تفتقر إليها مكملات زيت السمك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيت السمك المعدة المكملات الغذائية أوميجا 3 مكملات زيت السمك خطر الإصابة بأمراض القلب أمراض القلب والأوعیة الآثار الجانبیة یعانون من أومیغا 3 یمکن أن من خطر
إقرأ أيضاً:
6 علامات خطيرة في العين قد تكشف عن نوبة قلبية وشيكة | تفاصيل
في ظل تسارع وتيرة الحياة وضغوطها المتزايدة، أصبح الحفاظ على صحة القلب أكثر أهمية من أي وقت مضى، فلم تعد النوبات القلبية قاصرة على كبار السن، بل باتت تهدد الشباب أيضًا، ورغم أن ألم الصدر يُعد من أبرز الأعراض المعروفة، إلا أن العين قد تقدم مؤشرات دقيقة وحاسمة تدق ناقوس الخطر بشأن صحة القلب، وذلك وفقًا لما نشره موقع healthsite.
قد يُعاني بعض الأشخاص من تشوش مفاجئ أو مستمر في الرؤية، أو حتى فقدانها في إحدى العينين أو كلتيهما، يُعد هذا العرض نذيرًا خطيرًا، حيث يمكن أن يشير إلى انسداد في الأوعية الدموية المغذية للعين، أو إلى احتمالية حدوث سكتة دماغية، وكلا الحالتين قد تكون لهما علاقة مباشرة بنوبة قلبية وشيكة.
انسداد الشرايين أو الأوردة في شبكية العينتُعد شبكية العين نافذة دقيقة لصحة الجهاز الدوري، حيث قد يؤدي انسداد الأوعية الدموية فيها إلى ظهور أعراض مثل فقدان البصر أو اضطرابات بصرية مزعجة، هذه الانسدادات تنتج غالبًا عن جلطات دموية، أو تضيق الشرايين، أو ارتفاع ضغط الدم، وهي مؤشرات قوية لاحتمالية وجود مشاكل قلبية وعائية خطيرة.
ضرر العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط الدمارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بـ"القاتل الصامت"، لا يُهدد القلب فقط، بل قد يطال العصب البصري أيضًا، الضرر الناتج عن هذا الارتفاع يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر، مما يعكس وجود تلف في الأوعية الدموية قد يمتد ليشمل القلب نفسه.
تغيرات في شكل الأوعية الدموية داخل العينتلعب فحوصات العين الدورية دورًا مهمًا في الكشف عن بعض المشكلات القلبية، إذ يمكن لطبيب العيون ملاحظة تغيرات دقيقة في شكل الأوعية الدموية أو ظهور جلطات صغيرة في الشبكية، مثل هذه التغيرات قد تكون دليلاً واضحًا على وجود ارتفاع في ضغط الدم أو خلل في وظيفة القلب.
رواسب صفراء حول الجفون «زانثيلاسما»زانثيلاسما هي حالة جلدية تظهر فيها رواسب دهنية صفراء حول الجفون، وعلى الرغم من أنها لا تؤثر على النظر مباشرة، إلا أنها قد تكون علامة على ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي تُنذر بوجود خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب أو تصلب الشرايين.
القوس الشيخوخي: علامة صامتة ولكنها مهمةيُعرف القوس الشيخوخي بظهور حلقة رمادية أو بيضاء حول القرنية، وهي حالة شائعة بين كبار السن، ولكنها تثير القلق عند ظهورها لدى الشباب، إذ إنها ترتبط غالبًا بارتفاع الكوليسترول في الدم، مما يزيد من احتمالية التعرض لأمراض القلب والنوبات القلبية.