سودانايل:
2025-05-31@09:23:01 GMT

التعايش مع العزلة!!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
سلّابون أدمنَ كل واحد منهم السرقة المقننة على طريقته ولايستحي، وقطع الطريق امامه بأي وعي قد يجعله يرتكب حماقات أكبر... للحد الذي يجمّل له السعي أن يكون حاكما وجلادا ولص!!
ويقول رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان، إنه بصدد تشكيل حكومة مرحلية لقيادة الفترة الإنتقالية
ويزيد انهم لن يذهبوا إلى جنيف ولا علاقة لهم بها، وأردف لن نجلس في مكان يُشاد فيه بالتمرد، كما لن نضع سلاحنا إن لم ينته التمرد، ولن نتعايش مع المتمردين ولن نسامحهم ونتفاوض معهم
والبرهان بنيته تكوين حكومة جديدة يقر ويعترف أن حكومته التي باهى بها العالم وطالبه بالإعتراف بها هو نفسه يرى أنها حكومة غير شرعية، يجب أن تأتي بدلا عنها حكومة أخرى!! اذن لماذا كان يطالب المجتمع الدولي بالإعتراف بها!!
وماذا كانت تُسمى حكومة جبريل ابراهيم التي كان لها كامل التصرف في اموال الشعب ونهب المعونات وتهريب الذهب!!
وهل ترك البرهان طيلة هذه الفترة حكومة بورتسودان ( تسرح وتمرح) في موارد البلاد وتفتح ابواب التهريب، وتضارب في سعر الدولار مما جعل الجنيه ينهار امام كل العملات في الوقت الذي كانت فيه القيادات الكيزانية تبيع عقاراتها من أملاك الشعب وتهربه دولار الي تركيا
هل كان يعلم أن حكومة (الشفشفة) هي حكومة لاتناسب المرحلة لكنه مع ذلك منحها الحق وجعلها تستمر في عملها لسنوات منذ الإنقلاب مرورا بفترة الحرب وماصاحبها من فوضى وعدم محاسبة
ويبدو أن الجنرال يريد أن يتعايش مع عزلته وظن ان بورتسودان هي السودان وان الذين فيها هم الشعب السوداني ونسى او تناسى جميع المواطنين في الخرطوم والجزيرة الذين تحاصرهم قوات الدعم السريع ويطرق الموت ابوابهم كل صباح، ورغبة البرهان في تكوين حكومة من بورتسودان سبقتها الغارات الجوية لقصف المواطنين في المدن الأخرى عن قصد ، لتكشف ان الجنرال بقراره هذا يؤكد أن لا احد يعنيه خارج تخوم بورتسودان
وهل قرار تشكيل حكومة جزئية هو تحريض واضح لقيادة الدعم السريع ايضا لتعلن عن حكومة من مواقع سيطرتها!! لطالما أصبحت لها حاضنة سياسية تتبنى رؤيتها كشفت عن وجهها قبل الأيام.


ليظن بهذا كل واهم منهما أنه منتصر في معركته!!
ويجزم البرهان أنه لن يجلس في طاولة تفاوض تعترف بالدعم السريع وهذا تطور جديد في الأطماع بعد ان كان الشرط للتفاوض هو تنفيذ اتفاق جدة ، رفع البرهان سقف طموحاته الي القطع بعدم الجلوس مع الدعم السريع بالرغم من ان الجيش جلس مع الدعم السريع من قبل بعد الحرب في طاولة واحدة في المنامة ، وسيجلس مستقبلا وحتى دولة الإمارات شاركها الجيش الحوار في ذات المدينة، وأخذ واعطى معها
وقد يأبى البرهان التفاوض لطالما أنه يعيش على شاطي البحر الأحمر يراقب حركة السفن ويغض الطرف عما يدور خارج المدينة من كارثة انسانية مأساوية
لكن هل يعلم الجنرال أن مساحة الإهمال عنده قد تخلق حالة إهتمام من الخارج يكون السبب المباشر فيها هو إصراره على قتل شعبه مقابل أن يعيش حاكما على كرسيه و لن يُسمح له يالتعايش مع العزلة كما يريد
وهل يعي أن قرار تشكيل حكومة هو قرار إستفزاي لعدد من الاطراف ان كانت خارجيه او داخلية ، فسياسيا سيكون له مردوده السلبي لمصارعة العالم اجمع بإقامة دولة غير معترف بها.
وميدانيا سيكون له مردوده من فعل طائش وغير محسوب على الأرض
فكل طرف يقدم على خطوة نحو هدفه يدفع المواطن ثمنا أغلى مما دفعه من قبل ليستمر المواطن كونه ضحية مرامي واهداف سياسية لاعلاقه له بها بوزرها. ليبقى البرهان ماهو إلاّ جنرال متمرد باطماعه على الأخلاق فمايحدث في السودان الآن هو ظرف حرج يتطلب إرادة سياسية قوية داعمة للسلام وليس مكابرة ضعيفة داعمة للحرب
طيف أخير :
#لا_للحرب
عبثية الحرب التي تكشف عن فقر المنطق وانعدام الخطة والهدف والوعي وتكشف ان الحرب ماهي إلا اداة لقتل الشعب ودمار الوطن
لخصها البرهان في عبارة واحدة ارسلها لحميدتي ( لن أستسلم ولن أقتلك).. لكن دعنا نستمر!!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

70 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والدعم السريع تعتقل كوادر طبية

أعلنت وزارة الصحة في السودان وفاة 70 شخصا في الخرطوم جراء الكوليرا، في وقت تواصل عاصمة البلاد مكافحة التفشي المتسارع للوباء وسط انهيار الخدمات الأساسية.

وكانت الوزارة أعلنت تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة في ولاية الخرطوم أمس الأربعاء، كما أعلنت عن تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة أمس الأول.

كما أعلنت عن وفاة 172 شخصا في البلاد خلال الأسبوع المنصرم جراء إصابتهم بوباء الكوليرا، وأوضحت أن 90% منهم قضوا في ولاية الخرطوم.

ومن جانبها قالت السلطات السودانية إن "نسبة الشفاء بين المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89%" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.

ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء من العاصمة.

وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية المنهك بعد عامين من الحرب التي ألحقت أضرارا جسيمة بالأحياء السكنية والبنية التحتية في الخرطوم وغيرها من الولايات التي طالها الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأودت الحرب -التي دخلت عامها الثالث- بحياة عشرات الآلاف مؤدية إلى نزوح 13 مليون شخص من مناطقهم إلى وجهات داخل وخارج البلاد.

إعلان

كما أجبرت الحرب نحو 90% من مستشفيات في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك -حسب نقابة الأطباء السودانيين- كما تعرضت منشآت صحية عديدة للقصف والنهب، وتم اقتحام العديد منها.

اعتقال كوادر طبية

وفي سياق متصل، اتهمت شبكة أطباء السودان -أمس- قوات الدعم السريع باعتقال 178 شخصا في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور بينهم كوادر طبية.

وقالت شبكة الأطباء -في بيان- إن الاعتقال جاء ضمن حملة "الدعم السريع" لتجنيد المدنيين قسرا، وأكدت أن هذه القوات حاولت إرغام المعتقلين على القتال في صفوفها، وخيرتهم بين القتال معها أو دفع فدية لإطلاق سراحهم.

وأعربت عن إدانتها لعمليات الاعتقال القسري والزج بالمدنيين في الصراع، والدفع بهم إلى صفوف القتال بطريقة تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية.

وعبَّرت شبكة الأطباء عن أسفها لاقتياد كوادر طبية ضمن المعتقلين، وتخيير أسر أفرادها بين دفع الفدية أو الدفع بهم إلى جبهات القتال.

كما دعت المجتمعَ الدولي إلى الضغط على قوات الدعم السريع "لإيقاف هذه الممارسات التي تتنافى مع كل الأعراف الدولية".

مقالات مشابهة

  • الكوليرا تفاقم جرائم الدعم السريع والسودان يتمسك بالحياة
  • الحكم بإعدام أربعة متعاونات مع الدعم السريع
  • الدعم السريع فقد كل مبررات القتال ودوافعه وفزاعاته القديمة
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • مصدر عسكري سوداني: قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • بالفيديو .. القبض على عناصر من الدعم السريع وكميات من الذهب ومليارات الجنيهات مهربة
  • البرهان يصدر قرار عاجل بشأن إتهامات أمريكية بإستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب
  • البرهان يُشكل لجنة للتحقيق بمزاعم استخدام السودان أسلحة كيميائية
  • 70 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والدعم السريع تعتقل كوادر طبية
  • حكم بالإعدام مسؤول توزيع الأسلحة على إرتكازات الدعم السريع