أولى الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة، اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على الشواطئ من مشاكل النحر ولذلك نفذت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري بتنفيذ المشروعات اللازمة لحماية المناطق الساحلية على سواحل البحرين المتوسط والأحمر من مشاكل النحر، وحماية المنشآت والاستثمارات بالمدن الساحلية والأراضي الزراعية والمنشآت الصناعية والمواقع الأثرية بالمناطق الساحلية وكذا حماية المناطق المنخفضة وحمايتها من التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر، وتقدر أطوال أعمال الحماية المنفذة على البحرين الأحمر والمتوسط بحوالى ١٤٤ كيلومتر .

حماية شواطئ الإسكندرية 

ونفذت الوزارة مشروعات عديدة لحماية شواطئ محافظة الاسكندرية الممتدة بطول حوالي ٩٠ كيلومتر مثل مشروعات (إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية الكورنيش أمام المحروسة وفي إتجاه المنشية ومحطة الرمل - حماية وتدعيم الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بالمنتزه - حماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباى - إعادة تأهيل حاجز السلسلة والحاجز الأوسط بالميناء الشرقي - التغذية بالرمال بشواطئ إستانلي وأبي قير والمندرة - حماية عدد من المناطق الاستراتيجية بمنطقة حائط أبي قير) ، كما يجرى حالياً تنفيذ مشروع حماية ساحل مدينة الإسكندرية (مرحلة أولي) من بئر مسعود حتي المحروسة ، وكل هذه المشروعات كان لها أثر كبير في وقف التراجع المتزايد في خط الشاطئ وحماية الثروة العقارية لمدينة الإسكندرية ، وإستعادة شواطئ المدينة بمناطق بئر مسعود والمحروسة ، كما وفرت هذه المشروعات الحماية لمناطق الميناء الشرقي وقلعة قايتباي وعدد من المناطق الاستراتيجية الهامة بالمحافظة .

 حماية شواطئ كفر الشيخ

كما قامت الوزارة بتنفيذ عدد من المشروعات لحماية شواطئ محافظة كفر الشيخ، والتي كان لها أكبر الأثر في وقف التراجع المتزايد في خط الشاطئ والذي وصل لما يزيد عن ٤.٨٠ كيلومتر عند مصب النيل بفرع رشيد حتى الثمانينيات من القرن العشرين ، وقد ساهمت هذه المشروعات فى حماية مدينة بلطيم وإستعادة شواطئها وزيادة الإستثمارات بالمنطقة وتنشيط السياحة وإحياء المصايف ، ويجرى حالياً تنفيذ مشروع لحماية المنطقة شرق الرؤوس البحرية المنفذة شرق مصب مصرف الغربية الرئيسي (كتشنر) والتغذية بالرمال بطول ٤ كيلومتر، بمحافظة كفر الشيخ.

حماية شواطئ مطروح

كما نفذت الوزارة أعمال عديدة لحماية الشواطئ بمحافظة مطروح ، حيث تم نهو مشروع "حماية وتطوير خليج مدينة مرسي مطروح" بمرحلتيه الأولى والثانية لحماية وتطوير الشاطئ الجنوبي لخليج مدينة مرسي مطروح بطول حوالي ١٤٠٠ متر بعد تعرضه خلال الأعوام السابقة لعوامل النحر الشديد ، كما تم نهو المرحلة الأولى من مشروع حماية شاطيء الأبيض لحماية واجهة ساحلية بطول ١٥٠٠ متر من النحر ، ويجرى حالياً تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع لحماية واجهة ساحلية بطول ٤٠٠٠ متر من النحر .

مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ 

كما قامت الوزارة من خلال مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ فى الساحل الشمالى ودلتا النيل فى مصر" والممول من "صندوق المناخ الاخضر" بحماية المناطق الساحلية المنخفضة بشمال دلتا النيل والمعرضة للغرق والغمر بالمياه المالحة بسبب إرتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية الشديدة ، وذلك بتنفيذ مشروعات حماية بطول ٦٩ كيلومتر في خمس محافظات ساحلية هى (بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة) بإستخدام تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع لإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال المستخدمة فى أعمال الحماية والتي تم إعدادها بمشاركة المجتمع المحلى ، وهو الأمر الذى ينعكس على إستدامة هذا المشروع.

 

كما يهدف المشروع، أيضاً لإقامة محطات رصد علي البحر المتوسط لمتابعة التغيرات في الأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية ، وكذلك وضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط ، للحفاظ على الإستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماية الشواطئ الرئيس السيسي الشواطئ التغيرات المناخية الاسكندرية المناطق الساحلیة

إقرأ أيضاً:

في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.

لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.

تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.

الحل: جزيرة تحمي وقابلة للسكن

المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.

ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.

رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.

من المقرر أن يُقام مشروع "لونغ آيلاند" قبالة الساحل الجنوبي الشرقي المنخفض لسنغافورة. Credit: URA أكثر من مجرد جدار بحري

ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.

ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".

فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.

ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.

وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.

وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".

لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.

مقالات مشابهة

  • البحر يكتسح اليابسة.. 35% من شواطئ تونس تتعرض للتآكل
  • الداخلية ترفع درجة الاستعداد بالمناطق الساحلية وتتخذ جملة من الإجراءات خلال الموسم الصيفي
  • الداخلية تتخذ إجراءات مشددة لحماية المصطافين وتأمين الشواطئ خلال الموسم الصيفي
  • تعقيم الكلاب الضالة بالغردقة لحماية الصحة العامة
  • حالة الطقس : أمطار رعدية متفاوتة الشدة ومتفرقة على أجزاء من عدة محافظات
  • 10 جنيهات فقط .. شواطئ الإسكندرية ترحب بزوارها بأقل الأسعار
  • محدش ينزل البحر .. تحذير من التواجد ببعض شواطئ مرسى مطروح والساحل الشمالي
  • توقعات للأرصاد بأمطار وعواصف رعدية وتحذيرات من سيول
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
  • لليوم الثالث.. تعرف على الشواطئ الممنوع والمسموح النزول بها في مرسى مطروح