صحافة إسرائيلية: غضب في الشمال من تجاهل الحكومة وتركيزها على تل أبيب
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تصاعدت الانتقادات داخل إسرائيل للحكومة بسبب تعاملها مع الوضع الأمني في الشمال، واتهم مسؤولون محليون الحكومة بالتركيز على حماية تل أبيب وإهمال المناطق الشمالية، في ظل استمرار التوتر مع حزب الله.
فقد اتهم رئيس بلديه عكا عميحاي بن شلوش الحكومة الإسرائيلية بالاهتمام بالدفاع فقط عند قصف تل أبيب، وقال إنهم يتحركون عندما تقصف تل أبيب فقط ليبدو المجلس الأمني كأنه فعل شيئا.
وأضاف "نحن نعيش حسب ما يحدث في تل أبيب، أما الشمال فهو في حالة حرب منذ 11 شهرا".
وأيّد رئيس المجلس المحلي في المطلة دافيد أزولاي رأي بن شلوش، مؤكدا أن تنفيذ هجوم اليوم جاء ردا على استهداف تل أبيب، واقترح متهكما تغيير اسم العملية إلى عملية "سلامة تل أبيب".
حكومة عاجزةووصف الحكومة بالعاجزة التي تدافع عن تل أبيب فقط وليس عن الشمال، كما أنها لا تريد أن تفعل شيئا، وقال "نحن لا نريد التصريحات، نحن نريد البدء في الأفعال، نريد أن نرى الأفعال. يجب أن تشتعل بيوت بيروت بالنيران حتى نتمكن من العودة"، وأضاف "أنا أشعر أن دمي ودماء سكان الشمال مختلفة عن دماء سكان المنطقة الوسطى وتل أبيب".
ونقل مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 يارون أبراهام عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله في بداية جلسة المجلس الوزاري المصغر "لقد تصرفنا بشكل استباقي للتخلص من وقوع تهديد".
وأضاف المراسل أن القادة في إسرائيل علموا أن حزب الله سيشن هجوما في الأيام المقبلة، وهو هجوم يقدرون أنه سيكون مختلفا ولم يحدث مثله منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من قبل حزب الله.
الدعم الأميركي
وأكمل أن الجيش انطلق في الساعة 4:45 صباحا تقريبا لتنفيذ عملية التخلص من هذا التهديد، موضحا أن الأميركيين كانوا على علم، بعد أن أطلعهم المسؤولون الإسرائيليون أن في نيتهم تنفيذ عملية دقيقة.
وبحسب المراسل، فإن الرسالة التي تم تمريرها في مكالمة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ونظيره الأميركي لويد أوستن تقول" إننا -الأميركيين- ندعمكم ونعلم أن هذه كانت عملية مركزة، ولكن انتظروا قليلا لتروا إن كان ممكنا إنهاء الأمر دون الذهاب إلى تصعيد كبير".
وختم أبراهام موضحا أن الإستراتيجية الأميركية تتحدث عن صفقة مخطوفين وإنهاء الوضع في غزة، وربما التوصل إلى تسوية إقليميه في الشمال.
ومن جهته، يرى مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 نير دافوري أن الهجوم الاستباقي المحدود لا ينهي المشكلة، موضحا أن عودة الوضع إلى ما كان عليه من تبادل للقصف لا يعني أن يتمكن عدد من سكان الشمال من العودة إلى بيوتهم، لأن القصف على الشمال سيكون متواصلا طوال الوقت، مؤكدا أن إسرائيل لم تستغل هذه الأحداث لتحدث تغييرا كبيرا.
ضرورة الحذرأما قائد الدفاعات الجوية سابقا تسفيكا حاييموفيتش فدعا إلى عدم توقع حدوث هذا التغيير بكبسه زر، لأن هذا ليس واقعيا، وهناك 3 أمور يجب أخذها في الاعتبار بهذا الشأن: الأول إن كانت هناك رغبة بخوض حرب إقليميه تكون إيران جزءا منها، والإجابة لا، والأمر الثاني هو الربط بين الجنوب والشمال وأن الأولوية يجب أن تكون للتوصل إلى صفقة المخطوفين حتى لو كانت مؤلمة، والأمر الثالث هو النظام الدولي وهو لاعب قوي جدا.
ومن ناحيته، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان 11 فيتاي بلومنتال إن هناك سؤالا آخرا يبرز في ظل هذا الوضع هو: هل هذا الحدث بات وراء ظهورنا؟ وأكمل موضحا "في النهاية نحن نتحدث عن إحباط هجوم لحزب الله، وهذا لا يقول شيئا عما سيحدث لاحقا، أي إننا لا نرى تقدما في الأفق. هناك آلاف من سكان الشمال ينتظرون فرصة أن يقوم الجيش بعملية فعالة تتيح لهم العودة بعد أسبوع أو أسبوعين أو شهر إلى بيوتهم".
وأكد أنه باستثناء ذلك، "فنحن ما زلنا في الحدث ذاته بتبادل القصف، وهذه ليست الضربة التي كانت إسرائيل تنتظرها منذ مدة طويلة، حتى تتيح لسكان الشمال العودة إلى بيوتهم".
أما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا عاموس يدلين فقال إن هذا الوضع يمكن أن يتطور إلى حرب، ولكنه أشار إلى أن حزب الله لا يسعى إلى الوصول للحرب، ودعا إلى الحذر حيال ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سکان الشمال حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تعصيد إسرائيلي في لبنان..وحزب الله يحذر الحكومة من الاستسلام
قصف الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أطراف بلدة الضهيرة في قضاء صور جنوب لبنان بقذائف الهاون، بالتزامن مع إلقاء طائرة مسيرة قنبلة صوتية على بلدة رأس الناقورة، وتحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله.
ولم تُسجل إصابات أو أضرار فورية جراء هذه الهجمات، التي تأتي ضمن سلسلة انتهاكات إسرائيلية متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2024.
ويأتي التصعيد بعد يوم من إعلان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي تلقي لبنان تحذيرات عربية ودولية بشأن استعداد الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية واسعة، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية جاهزية خطة هجومية حال فشل نزع سلاح حزب الله قبل نهاية 2025.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في أغسطس الماضي خطة لحصر السلاح بيد الدولة، إلا أن حزب الله يرفض ذلك، مطالباً بانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة. وأكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم السبت، أن الصيغة المطروحة لحصر السلاح تُعد "إعداماً لقوة لبنان"، مشدداً على استعداد المقاومة للتعاون مع الجيش اللبناني، لكن دون أي إطار يؤدي للاستسلام للاحتلال الإسرائيلي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً إسرائيلياً على الأراضي اللبنانية، شمل عمليات قصف مكثفة لمناطق شرق وجنوب البلاد، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال لعناصر يزعم الاحتلال الإسرائيلي انتماءهم لحزب الله.
وتسببت الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 في استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين، قبل أن تتحول العدوانات في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة. كما عمد الاحتلال إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب احتلال 5 تلال لبنانية جديدة ومناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن