إلى الصديق العزيز ماندي أفريكانو قيديما
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قصة قصيرة جدا
عمر عبد الله محمد علي
إلى الصديق العزيز ماندي أفريكانو قيديما
23 أغسطس 2024
اسمه ماريانو دينق.
1
شاهد أحد ضباط جيش دولة جنوب السودان، اسحق وهو يتجول بدون هدف؛ في سوق جوبا. توقف الضابط وسأله،
أشاهدك، كل يوم وأنت تدور حائرا هنا، ماهي المشكلة؟.
حكى اسحق انه نازح من مدينة الجنينة؛ وأنه مايزال يبحث عن عمل وينام في السوق.
سأله الضابط، هل عندك رخصة قيادة سيارة؟.
أجاب اسحق، لا.
الضابط، قابلني غدا في مكتبي وهذا عنواني. ناوله ورقة فيها العنوان.
2
في اليوم التالي، ذهب اسحق لمكتب الضابط.
أمر الضابط أحد جنوده بأن يأخذ اسحق لمكتب المرور والحركة، لاستخراج إذن رخصة تمرين لقيادة السيارات.
بعد اسبوع تعلم اسحق قيادة السيارة؛ واستخرج رخصة كاملة الدسم.
رجع اسحق للضابط وهو يحمل الرخصة الجديدة.
كتب الضابط مذكرة صغيرة، وناولها اسحق، قائلا له، سيأخذك أحد الجنود لصديق، اعطه هذه المذكرة.
ذهب اسحق مع أحد الجنود، إلى العنوان المذكور.
قابله هناك مدير شركة طائر النيل، لسيارات الأجرة. رحب به المدير، ثم نادى رئيس السواقين. قال المدير لاسحق، سوف يدربونك لمدة اسبوع، وبعدها ستكون من ضمن الفريق. شكر اسحق المدير بحرارة.
فقال له المدير،
لا تشكرني أنا؛ بل أشكر سعادتو العقيد ماريانو دينق.
النهاية.
omerabdullahi@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأوقاف ترد على كريم خان: تصريحاته تمس الدولة، وقادرون على قيادة شؤوننا الداخلية دون تدخل خارجي
استنكرت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ما ورد في إحاطة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان من “مغالطات تمس الدولة الليبية” وشعبها المسلم.
وقالت الهيئة في بيانها إن إحاطة خان كان من المفترض أن تركز على الجرائم التي تهز الشارع الليبي يوميًا، نتيجة تدخلات أطراف خارجية وإقليمية، وانعدام الاستقرار السياسي، والانقسامات الداخلية.
وأضافت الهيئة أن تصريحاته انحرفت عن مسار الجرائم والانتهاكات، لتتجه نحو الدفاع عن شريحة إجرامية تحمل أخطر الانحرافات الفكرية والسلوكية، متمثلة في دعاة الإلحاد والتنصير ومرتكبي المثلية، الذين وجرى ضبطهم وإيقافهم وفقًا لأحكام القانون الليبي من قبل الجهات المختصة، وفق قولها.
كما اعتبرت الهيئة تصريحات خان إساءة صريحة، رافضة الترحيب بأي شخص، سواء كان مقيماً أو مواطناً أو متحدثًا بشأنه، يسيئ إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو ينتقص من الإسلام، أو يحرّف تعاليمه، أو يستخدمه غطاءً للتطرف والإرهاب، أو يدافع عمن قام بذلك.
ونوهت الهيئة إلى أن كل دول العالم تسنّ تشريعاتها الداخلية بما يحفظ أمنها القومي وكرامة الإنسان السوي، وسيادة الدولة على أراضيها وليبيا، كغيرها من الدول، تستند إلى منظومة قانونية وشرعية متكاملة، ولا تنتظر تقييمات أو تصريحات تزعزع استقرارها الداخلي، بحسب البيان.
وأكدت الهيئة أن تصريحات خان لم تعر وزنًا للقضاء الليبي، واستندت إلى ما سماها “مؤسسات مجتمع مدني”، دون التحقق من مصداقيتها، لافتة إلى أنها لن تولي لها أي اعتبار على أي صعيد في حال لم تصحح مصادر معلوماتها.
وحثت الهيئة المؤسسات الدولية التي تدّعي الحرص على ليبيا، على حسن اختيار ممثليها، وألا تسمح بتمثيلها لأشخاص يتجاهلون الجرائم البشعة، ويُظهرون تعاطفًا مع المجرمين الأكثر إيذاءً للثقافة الليبية وقيمها ومقدراتها.
وأوضحت الهيئة أن ليبيا ليست طرفًا موقعًا بشكل كامل على اتفاقية روما، ولا تُلزم نفسها بما يخالف عقيدتها الإسلامية أو منهجها المعتدل، قائلة إن الإحاطة لا ترقى إلى مستوى المسؤولية، بل جاءت سطحية، ولا تسهم في معالجة الوضع الليبي المثقل بالأزمات والصراعات.
ووجهت الهيئة خان لأن يلفت أنظار مجلس الأمن إلى معاناة الليبيين من جرائم الهجرة غير النظامية وتجارة البشر، التي تفاقمت في السنوات الأخيرة، وهي معروفة لدى المحكمة الدولية وممثليها.
وجددت الهيئة تأكيدها أن تصريحاتها تدعم توجه ليبيا نحو حماية هويتها وقيمها، وتحصين مجتمعها من محاولات التلويث والانحراف، كونها تملك قضاءً نزيهًا ومؤسسات قانونية راسخة، وقادرة على إصلاح شؤونها الداخلية، دون الحاجة لتدخلات خارجية مغرضة
المصدر: الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ” بيان”
كريم خان Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0