تشهد الجامعات والمعاهد المصرية هذا العام، مرحلة جديدة من تقليل الاغتراب والتحويلات، التي تأتي في إطار التيسير على الطلاب وتخفيف العبء عن كاهلهم، مما يعكس اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للجميع. 

تُعد هذه المرحلة فرصة للطلاب الراغبين في تعديل مسارهم الأكاديمي بما يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم المستقبلية، وذلك من خلال الانتقال إلى كليات أو معاهد قريبة من محل إقامتهم أو التي تتوافق مع رغباتهم الدراسية.

تنطلق مرحلة تقليل الاغتراب لهذا العام في الفترة من الخميس 29 أغسطس وحتى الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، وذلك عبر موقع التنسيق الإلكتروني.

 تتيح هذه المرحلة للطلاب إجراء التحويلات بين الكليات المناظرة وغير المناظرة، وفقًا للقواعد والشروط التي حددها المجلس الأعلى للجامعات. يُشترط في التحويلات المناظرة أن يكون الطالب مستوفيًا الحد الأدنى للقطاع المتقدم إليه، بالإضافة إلى التوزيع الجغرافي الذي يهدف إلى توزيع الطلاب بشكل متوازن بين الجامعات. 

أما بالنسبة للتحويلات غير المناظرة، فيتطلب الأمر تحقيق الحد الأدنى للكلية المراد التحويل إليها، مع اجتياز أي اختبارات قدرات قد تكون مطلوبة للقبول.

تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل معدلات الاغتراب بين الطلاب، حيث يسعى المجلس الأعلى للجامعات إلى توفير بيئة تعليمية مستقرة ومناسبة لجميع الطلاب، مما يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي والنفسي لهم.

 يسمح النظام الجديد لكل طالب بإجراء تحويل واحد فقط، مما يضمن عدم تكرار الطلبات وزيادة العبء على النظام الإلكتروني للتنسيق.

لا تقتصر التحويلات على الكليات الجامعية فحسب، بل تشمل أيضًا الطلاب الذين تم ترشيحهم للالتحاق بالمعاهد العالية الخاصة أو المتوسطة. يُسمح لهؤلاء الطلاب بالتقدم للتحويل إلى معهد آخر، سواء في نفس التخصص أو في تخصص مختلف، بشرط تحقيق الحد الأدنى للقبول في المعهد المراد التحويل إليه. تُعد هذه الخطوة هامة لتوفير مرونة أكبر في الخيارات المتاحة للطلاب، بما يتناسب مع اهتماماتهم الأكاديمية والعملية.

وبالرغم من أهمية هذه المرحلة في تحسين تجربة الطلاب، إلا أنها تضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في اتخاذ قرارات واعية ومدروسة بشأن مستقبلهم الأكاديمي. يجب على الطلاب التأني والتفكير جيدًا في الخيارات المتاحة، والتأكد من استيفاء جميع الشروط المطلوبة قبل التقدم بطلب التحويل.

 تُعد مرحلة تقليل الاغتراب والتحويلات خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة التعليمية وتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب في الحصول على تعليم عالي الجودة. وتعكس هذه الجهود المستمرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التزامها بتطوير المنظومة التعليمية في مصر بما يتناسب مع احتياجات الطلاب والمجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اختبارات قدرات التحويلات بين الكليات التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات والمعاهد المصرية تقليل الاغتراب مرحلة تقليل الاغتراب موقع التنسيق الإلكتروني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقلیل الاغتراب

إقرأ أيضاً:

لماذا يحتاج الطلاب إلى الدعم النفسي في الامتحانات؟ أستاذ علم نفس تربوي يوضح

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن *الدعم النفسي للطلاب خلال فترة الامتحانات يمثل حجر الأساس للنجاح الدراسي، مؤكدًا أن الكثير من حالات الإخفاق لا تعود لانخفاض مستوى ذكاء الطالب، بل إلى عدم استقرار حالته النفسية.

وأوضح د. حجازي أن قلق الامتحانات وحده كفيل بأن يفقد الدماغ نحو 30% من نشاطه، مما يؤثر بشكل كبير على الأداء الدراسي للطلاب.

وأضاف: «هناك العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري تقديم الدعم النفسي للطلاب خلال هذه الفترة الحساسة».

واستعرض أستاذ علم النفس التربوي عددًا من الفوائد التي يقدمها الدعم النفسي، قائلًا:
«الدعم النفسي يساعد في الحفاظ على استقرار الحالة النفسية للطالب ويمنع الانهيار أو الوصول إلى مستويات مرتفعة من القلق قد تعرقل أداءه. كما يُحسِّن من طريقة تعامله مع الضغوط، فيحوّلها من مصدر للإنهاك إلى مصدر للدافعية والتحفيز».

وأشار إلى أن الدعم النفسي يعزز كفاءة الذاكرة ويزيد من قدرة الطالب على التركيز وفهم المحتوى الدراسي، بدلًا من أن ينشغل بعوامل الخوف والقلق.

وأضاف: «كما يسهم الدعم النفسي في تحسين الحالة المزاجية والجسمية للطالب، وينشط الفص الجبهي المسؤول عن حل المشكلات واتخاذ القرارات. وجود هذا الدعم يتيح للطالب استثمار وقته بشكل أفضل، ويحميه من الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق».

وتطرق د. حجازي إلى دور الأسرة في تقديم الدعم النفسي المناسب، موضحًا أن على الأسرة مراعاة عدة جوانب مهمة.

وقال: «ينبغي تجنب مثيرات القلق مثل مقارنة الطالب بغيره، أو توجيه اللوم والعتاب له، أو التقليل من مجهوده أو السخرية منه، أو فرض توقعات تفوق قدراته. من المهم كذلك عدم تذكيره بما تنفقه الأسرة عليه أو ابتزازه انفعاليًا، وعدم تقديم الحب والاهتمام بشروط».

ودعا الأسرة إلى توفير بيئة مناسبة للمذاكرة تتميز بالهدوء والاستقرار والتحفيز، مع تجهيز مكان مذاكرة جيد التهوية والإضاءة وملائم من حيث الراحة ودرجة الحرارة.

كما شدد على أهمية تلبية احتياجات الطالب، ومساعدته في التخطيط للدراسة، ودعمه معنويًا من خلال المشاركة الوجدانية، كإيقاظه في المواعيد التي يحددها، ومنع المشتتات، والاطمئنان عليه خلال فترات الاستراحة.

وأكد ضرورة تقدير مجهود الطالب، وتعزيز الجهد بدلًا من التركيز فقط على النتائج، والاستماع باهتمام لمخاوفه دون التقليل منها.

وأضاف: «من المهم أن يُظهر الوالدان الحب والدعم غير المشروط، وأن يدعما ثقة الطالب بنفسه، مع التأكيد على أن قيمته لا تُقاس فقط من خلال نتيجة الامتحان».

ونصح الأسر بتشجيع أبنائها على وضع خطط بديلة للدراسة الجامعية، والترحيب بها وإبراز مميزاتها.

واختتم د. حجازي حديثه قائلًا: «على الأسرة أن تعي أن إهمال الدعم النفسي قد يؤثر سلبًا على قدرات الطالب المعرفية، ويضعف كفاءة الذاكرة، بل قد يؤدي إلى فشل الطالب في الإجابة عن عدد من أسئلة الامتحان.

وعلى المدى البعيد، قد يفقد الطالب ثقته بنفسه، ويتكون لديه مفهوم سلبي عن الذات، مع احتمالية التعرض لمشكلات جسدية وانخفاض الرغبة في التعلم».

مقالات مشابهة

  • برلمانية: الدروس الخصوصية بالجامعات تهدد مصداقية المنظومة الأكاديمية
  • لماذا يحتاج الطلاب إلى الدعم النفسي في الامتحانات؟ أستاذ علم نفس تربوي يوضح
  • خبيرة أسرية تقدم نصائح ذهبية للطلاب قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2025
  • قبل أيام من امتحانات الثانوية العامة.. أولياء أمور نصر يقدمن روشتة شاملة للطلاب
  • نصائح علمية لمواجهة ضغوط الامتحانات
  • ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
  • للطلاب والموظفين.. تعرف إلى عقوبات الإخلال بنظام الاختبارات في الإمارات
  • 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب
  • ظهور لافت للجامعات المصرية بتصنيفات “التخصصات العلمية”
  • الرئيس الشرع برفقة عقيلته يلتقي وفداً من طلبة الجامعات وطلاب المرحلة الثانوية