في جبهة البحار وضمن معركة الإسناد لغزة ومقاومتها الباسلة، لا يكاد يمر يوم دون أن يُسجل فيه حدث جديد في نطاق العمليات اليمنية المعلنة من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، مرورًا بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي، وذلك لفرض حظر وصول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة واستهداف كل الشركات التي تساند وتتعامل مع كيان العدو، حتى لو كانت وجهة سفنها غير فلسطين المحتلة.


في الدلالات، العالم أمام قوة صاعدة وفاعلة ومؤثرة، وبفضل الله تمكنت من قلب موازين القوى في البحر، وأمام دول عظمى تراجعت وانتكس حضورها مع عجزها عن فك الحصار البحري المفروض على كيان العدو الصهيوني.
في أغلب العمليات اليمنية يشترك سلاح الجو المسيَّر مع البحرية والقوة الصاروخية بالصواريخ المجنحة والباليستية وهذه نقطة تفوق إضافية توسع من خيارات اليمن، وتزيد من أزمة الدول المتحالفة لحماية أمن الملاحة الصهيونية.
استمرار العمليات اليمنية لمساندة غزة أمر لا تراجع عنه، لاعتبارات الدين والأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية، وما يجب أن يقلق منه العدو هو الرد المرتقب على عدوان الحديدة.
من نتائج العمليات اليمنية البحرية توجيه العديد من السفن بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس إلى طريق أطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، مما يعني ارتفاع التكاليف وزيادة طول الرحلات وتأخر الشحنات.
الحصار اليمني على الملاحة الصهيونية يعزل الكيان ويكبده خسائر فادحة، والخسائر لم تعد مقتصرة على ميناء أم الرشراش “إيلات” جنوبًا، بل تعدتها لتطال ميناء “أسدود” غرب الأراضي المحتلة.
صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية “الإسرائيلية” قالت إن ميناء أسدود المحتل خسر 63 % من أرباحه خلال الربع الثاني من العام الجاري، بسبب تداعيات العدوان المستمر على غزة وجبهات الإسناد، وعلى رأسها الجبهة اليمنية.
الصحيفة أشارت إلى تراجع الإيرادات وانخفاض حجم الحاويات المحمّلة والمفرغة في الميناء بنسب متفاوتة، ولفتت الى أن قطاع السيارات في كيان العدو كان من بين الأكثر تأثرًا نتيجة توقف مرور السفن عبر البحر الأحمر، ما أدى لتضرره بنسبة 50 % تقريبًا.
وقالت الصحيفة، إنه نتيجة للعمليات اليمنية، لم تصل بعض السفن إلى الأراضي المحتلة على الإطلاق، فيما تحول بعضها الآخر إلى التحميل والتفريغ في موانئ أخرى.
ميناء أسدود هو الميناء الوحيد الذي تديره حكومة العدو، والواضح أن الدراسة المعدة لخصخصته ستتغير ولن ترى النور لا سيما أن ميناء “إيلات” أعلن إفلاسه، والشركة المشغلة له تعيش تحت ضغط دفع رواتب ومستحقات العاملين فيه في ظل تنصل السلطات الصهيونية عن مساعدتها.
الدول المساندة للعدو كبريطانيا وأمريكا وغيرهما من الدول يقتصر دورها بعد فشل مهامها العسكرية على إطلاق البيانات المنددة والتحذيرات من تداعيات العمليات على طرق الملاحة والبيئة البحرية، لكن من يتعامى عن الدماء المسفوكة في غزة بل ويسهم في استمرار نزيف الدم، لن يصدقه العالم وهو يذرف دموع التماسيح على الأحياء البحرية.
باختصار، فإن المرحلة الخامسة من عمليات الإسناد التي تنفذها القوات اليمنية لغزة والتي انطلقت قبل حوالي الشهر تقريبا، بدت أكثر فعالية وتأثيراً على كيان العدو الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“يقاتلون صفا واحدا مع القوات المسلحة”.. والي القضارف يستقبل قوات العمل الخاص العائدة من مناطق العمليات

استقبل والي القضارف الفريق الركن محمد احمد حسن وبحضور قائد الفرقة الثانية مشاة وقادة الأجهزة التنفيذية بالولاية قوات العمل الخاص لاستخبارات الفرقة الثانية مشاة بعد مشاركتها في حرب الكرامة بكل من الدندر وسنار والجزيرة والكاملين وحطاب وشرق النيل ومساندتها للقوات المسلحة وتكوين الخلايا الأمنية بتلك المناطق .واعرب والي القضارف الفريق الركن محمد احمد حسن عن فخرة واعزازة بقوة العمل الخاص ومساندتها للقوات المسلحة في كافة الجبهات القتالية، مؤكدا وقفة الولاية مع القوات المسلحة حتى يتم تحرير كل شبر من الملشيات المتمردة .وقال إن أبناء القضارف الآن في كافة المحاور يقاتلون صفا واحدا مع القوات المسلحة مؤكدا رعايته للقوات تدريبا وتأهيلا لإستقبال المرحلة الثانية .من جهته أكد اللواء الركن خالد القاضى قائد الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف جاهزية الفرقة الثانية لتلبية نداء القيادة العليا للدولة للتحرك لكافة مناطق القتال والخطوط الامامية .مشيرا الى ان قوات الفرقة الثانية مشاة الآن في الصفوف الامامية وعلى تخوم بارا ومع قوات الصياد بالنهود مشيدا بالدعم السخي من حكومة القضارف في كافة المجالات ممتدحا دور قوات العمل الخاص في كل من الجزيرة وسنار والخرطوم .فيما أشار اللواء الركن معاش طارق عكام رئيس المقاومة الشعبية بالولاية لأهمية قوات العمل الخاص ومشاركة المستنفرين، مؤكدا ايلاء هذه القوة الاهتمام تدريباً وتأهيلا لمهام قادمات .وكان الرائد عبدالمنعم عبدالحي قائد استخبارات الفرقة الثانية مشاة بالانابة قد استعرض المهام الكبرى التي اطلعت بها قوات العمل الخاص بكل من الدندر وسنار والجزيرة والخرطوم واسناد الخلايا الأمنية بتلك الولاية الشىء الذي انعكس في إحداث الاستقرار، مؤكدا إعادة تدريب هذه القوة للاطلاع بكافة المهام القتالية والاستخباراتية خلال المرحلة القادمة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “يقاتلون صفا واحدا مع القوات المسلحة”.. والي القضارف يستقبل قوات العمل الخاص العائدة من مناطق العمليات
  • خبراء ومحللون سياسيون: الضربات اليمنية على كيان الاحتلال تُشكّل ملامح العالم الحر الجديد
  • من فرض المعادلة إلى شلّ مطار “بن غوريون” .. اليمن يقود الحظر الجوي على كيان الاحتلال بجدارة
  • وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • تصاعد العمليات اليمنية يفشل جهود اقناع الشركات بالعودة الى مطار بن غوريون
  • مستوطنون يهود يعطلون شاحنات مساعدات “أونروا” في ميناء أشدود متجهة إلى غزة
  • “إن.تي.تي داتا” تحدث نقلة نوعية في الأتمتة الذكية عبر تحويل روبوتات العمليات إلى وكلاء فاعلين
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • القوات اليمنية تنهي هيمنة البحرية الأمريكية - شاهد
  • الجيش السوداني يوسع تحركاته في إقليم كردفان ..يتجه نحو مدينة “بارا”