تمكين المرأة في الإمارات.. التزام بالمساواة بين الجنسين
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كشف قيس الزريبي، المدير العام لشركة «كورسيرا» بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث في الإمارات، تبلغ نحو 95.8%، وتحتل الدولة الصدارة في المساواة بين الجنسين في العالم العربي.
ولفت إلى أن هذا الإنجاز ليس مفاجئاً للمتابعين لمسيرة التعليم بالدولة، نظراً للالتزام بترسيخ مكانة المرأة كشريك ومساهم رئيسي في مسيرة النمو.
تعزيز التوازن بين الجنسين
وبناءً على الأساس التعليمي القوي، أدت جهود الدولة لتعزيز التوازن بين الجنسين في الكوادر العاملة لإحراز تقدم كبير، حيث شهدت مشاركة المرأة في القطاع الخاص نمواً بنسبة 23.1% عام 2023، وتشكل الآن 66% من الكادر الوظيفي بالجهات الحكومية، منهن 30% تشغلن مناصب قيادية و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية.
ورغم أن التعليم فتح أبواباً جديدة، إلا أن إدراج برامج ريادة الأعمال في المناهج المدرسية، يعمل على سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات القطاع في المستقبل.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري عام 2022 أن 77.6% من الشركات المملوكة للنساء في الإمارات تقودها سيدات تقل أعمارهن عن 40 عاماً، ما يعكس تأثير المبادرات التعليمية على تعزيز روح ريادة الأعمال بين الشابات.
وإلى جانب هذه التطورات، كان صعود دولة الإمارات كمركز للابتكار والتقنيات الرقمية حافزاً وملهماً للنساء الإماراتيات للإبداع والابتكار والقيادة.
وتعمل المبادرات على تمكين رائدات الأعمال من تحويل مشاريعهن المنزلية لمشاريع تجارية مرخصة ومستدامة، فيما تقدم مجالس سيدات الأعمال بأبوظبي ودبي والشارقة، فرص التواصل والتوجيه والتدريب ودعم سيدات الأعمال الإماراتيات والعاملات في الإمارات.
وحفزت هذه البيئة الداعمة نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، والتي تمثل ما يقرب من 95% من الشركات بالدولة وتساهم بأكثر من 40% في الناتج المحلي الإجمالي.
ويتجاوز التدريب والتعليم مجرد تلقي واكتساب المهارات الفنية، فهما يعملان على تمكين المرأة من التغلب على الحواجز الثقافية القائمة على التفرقة بين الجنسين والتنقل بين جوانب مختلفة من تطوير الأعمال.
وتستجيب منصات التعليم عبر الإنترنت للاهتمام المتزايد بريادة الأعمال من خلال توفير فرص تعليمية تتسم بالمرونة، وفي النصف الأول من عام 2024، شهدت منصة «كورسيرا» التحاق 73 ألف متعلمة في الإمارات بدورات وبرامج تدريبية في العديد من المجالات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المرأة المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية بین الجنسین فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. الإمارات تستضيف منتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تستضيف دولة الإمارات ممثلة بالمجلس الوطني الاتحادي، الدورة الثانية من منتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، التي ستعقد في قاعة زايد بمقر المجلس في العاصمة أبوظبي، يومي 17 و18 يونيو 2025، تحت عنوان: «تمكين المرأة من أجل مجتمعات متماسكة وشاملة: من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط»، بمشاركة وفود برلمانية من دول منطقة الأورو متوسطية ودول مجلس التعاون الخليجي، وممثلي منظمات إقليمية ودولية.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى الذي تترأسه مريم بن ثنية النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة المنتدى للدورة الحالية، أربع جلسات عمل رئيسية، تبدأ بجلسة بعنوان «تعزيز تمكين المرأة في المجالين الاقتصادي والسياسي»، وتركّز على تحليل التحديات، التي تعيق وصول النساء والفتيات إلى الفرص الاقتصادية وسوق العمل، خصوصاً في المناطق الريفية، وتبحث في كيفية تنسيق الأطر الإقليمية من أجل التصدي للتحديات القانونية والمهنية التي تعيق المساواة، مع التأكيد على أهمية التوازن بين العمل والحياة والحماية داخل بيئة العمل، ودور البرلمانيين في صياغة تشريعات تُعزز من حقوق المرأة وتضمن المساواة بين الجنسين.
وتناقش الجلسة الثانية، التي تحمل عنوان «النهوض بوصول المرأة والفتيات إلى الصحة والتعليم والعدالة البيئية»، الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات التعليمية والصحية، وستسلط الضوء على التجارب والممارسات الناجحة في تمكين المرأة وإدماج التعليم وتحسين الصحة خاصة في المناطق النائية والمهمشة، كما تبحث الجلسة تأثير العوامل البيئية، مثل تلوث المياه وتدهور البيئة، على صحة المرأة ورفاهها.
وتناقش الجلسة الثالثة: «دور المرأة في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف»، حيث تسعى إلى تعميق الفهم لأهمية إدماج المرأة في السياسات والاستراتيجيات الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف، وسيتم استعراض نماذج واقعية من التجارب التي شهدت نجاحاً في إشراك النساء في هذا المجال، مع الدعوة إلى توسيع الشراكات بين البرلمانات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان استدامة هذه الجهود.
أخبار ذات صلةوتناقش الجلسة الرابعة والأخيرة، موضوع بعنوان «التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي المرتبط بالإرهاب»، وتتناول سبُل تعزيز الإجراءات الوقائية والآليات القانونية، التي تضمن الحماية للنساء والفتيات أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة، كما تطرح توصيات بشأن التعاون مع وكالات الإغاثة والمنظمات الإنسانية والمدنية، لتوفير استجابة فاعلة ومتكاملة في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وصياغة مقترحات لحملات توعية تستهدف الحد من هذه الظواهر، وتعزيز ثقافة حماية المرأة والفتيات في الأزمات الإنسانية.
وكان قد تم الإعلان عن إنشاء منتدى النساء البرلمانيات في 8 مارس 2021، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، بدعم ومساهمة فاعلة من المجلس الوطني الاتحادي، ويعقد المنتدى مرة واحدة سنوياً ويجمع البرلمانيات وصنّاع السياسات لتبادل الرؤى وبحث الحلول المستدامة للتحديات التي تواجه المرأة، ويأتي تنظيم المنتدى في إطار جهود برلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي تأسّس عام 2005، ويضم برلمانات من الدول الأورو-متوسطية والخليجية، لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في بناء الجسور السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعوب.
ويهدف منتدى النساء إلى دعم الديمقراطية من خلال ترسيخ حقوق المرأة كجزء أساسي من حقوق الإنسان، وتعزيز التواصل بين البرلمانيين والبرلمانيات من مختلف الدول، من أجل إدماج المنظور الجنساني في جميع مجالات السياسات العامة، كما يسعى إلى تشجيع المشاركة الفاعلة للنساء البرلمانيات في أعمال البرلمان، وضمان تمثيل عادل لهن في جميع مستويات صنع القرار، فضلاً عن إجراء دراسات متخصّصة ورفع تقارير وتوصيات تسهم في تحسين التشريعات الوطنية والإقليمية المتعلقة بالمرأة.
المصدر: وام