مهندسات إماراتيات يُبدعن في الطاقة والصناعة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
حققت مهندسات إماراتيات إنجازات بارزة في قطاعي الطاقة والصناعة في الدولة، ونجحن في كسر الحواجز والتميز في قطاعات التصنيع والطاقة والاستدامة من خلال عملهن في خطوط الإنتاج التصنيعية وتوليد الطاقة والبيئة والسلامة وعلم المعادن.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد» أن المرأة الإماراتية لا حدود لطموحها وتحوّل التحديات لفرص وإنجازات، وتحدثن عن دورهن في عملهن في الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).
في «الإمارات العالمية للألمنيوم»، تعيد المهندسة نجيبة الجابري، نائب الرئيس لقطاع البيئة والصحة والسلامة، صياغة القواعد النمطية في القطاع الصناعي، وتقول إنها لا تعمل في القطاع الصناعي فحسب، بل إنها أيضاً جزء من فريقه القيادي، ومهمتها الأساسية هي تحقيق الاستدامة.
وكسرت الجابري كلّ الحواجز عام 2006، عندما أصبحت أول مديرة لعمليات خط الإنتاج على مستوى المنطقة بأكملها، ولم يتوقف طموحها عند ذلك الحدّ، حيث أسهم شغف نجيبة الكبير بالاستدامة في حصولها على لقب أفضل منتجة صديقة للبيئة.
وتشير الجابري إلى أنها تحملت مسؤولية الإشراف على أطول خطّ لإنتاج الألمنيوم في العالم، والتشجيع على تبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية وخفض التكاليف.
وتطمح الجابري إلى تحقيق هدف أكبر، وهو المساهمة في تحويل «الإمارات العالمية للألمنيوم» إلى مثال يُحتذى به في مجال الاستدامة، وذلك من خلال وضع خريطة طريق لإزالة الكربون واستراتيجيات تهدف إلى الحفاظ على التنوّع البيولوجي والحدّ من النفايات قدر الإمكان.
وفيما يتعلق بنجاحها، تقول إن سر نجاحها يتلخص في التميز في الخبرات العملية والرؤية الاستراتيجية، ودورها البارز في دعم وتشجيع المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لما يملكه هذا القطاع من فرص واعدة للتحقيق النجاح المهني.
علم المعادن
وكسرت المهندسة الكيميائية وفاء الكاز، مديرة قسم علم المعادن في الإمارات العالمية للألمنيوم، الصورة النمطية للكيميائيين، وتتغلب اليوم على الكثير من الحواجز والمفاهيم النمطية.
وتقول: «يعتبر علم المعادن أحد أبرز مجالات العلوم، ويعتمد بشكل أساسي على تحويل المعادن المصهورة إلى منتجات مهمة في حياتنا اليومية مثل السيارات والهواتف النقالة، وغيرها من المنتجات التي تلبي احتياجاتنا الأساسية». وتؤكد الكاز أن التحديات لا تقف أمام سعيها لتحقيق أحلامها، فبعد حصولها على شهادتها في الهندسة الكيميائية، نجحت في الترقّي من منصب إلى أعلى في «الإمارات العالمية للألمنيوم»، حيث أثبتت وبكلّ جدارة أنّ لا شيء يقف أمام مثابرة المرأة من أجل تحقيق طموحاتها، حتى ضمن قطاعات العمل التي كانت من نصيب الرجل، وسرعان ما أصبحت أول امرأة إماراتية تتولى قيادة قسم علم المعادن في الإمارات العالمية للألمنيوم. وتؤكد الكاز أنه بإمكان المرء أن يحقق طموحه إذا كان يملك الشغف الكافي تجاه عمله، ويبذل قصارى جهده للتفوّق فيه.
«اكسري الحواجز»
نجحت «الإمارات العالمية للألمنيوم» ضمن حملتها «اكسري الحواجز» في استقطاب ما يزيد على 110 نساء ومن بينهنّ 67 مواطنة، ليتخطّى إجمالي عدد كوادرها النسائية 550 موظفة. وتهدف الشركة إلى زيادة نسبة النساء في المناصب الإشرافية إلى 25% بحلول عام 2025، وتتطلع إلى أن تصل نسبة المناصب التي تتولاها النساء في الشركة عموماً إلى 15% بحلول عام 2026.
وجاءت مبادرة «اكسري الحواجز» في إطار مساعي «الإمارات العالمية للألمنيوم» الرامية إلى تعزيز التنوّع بين الجنسين.
مستقبل أخضر
تعد المهندسة فاطمة بن كلبان، مهندسة أداء ضمن وحدة أعمال توليد الطاقة وتحلية المياه في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، من النماذج الناجحة بامتياز، وتؤكد أنّ الذكاء والطموح والاهتمام بالاستدامة هي من الركائز الأساسية للنجاح في قطاع الطاقة. وتقول فاطمة بن كلبان، المتخصصة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، إن دورها الحالي يتجاوز المساهمة مع الفريق في توفير إمدادات غير منقطعة من الكهرباء، إلى إنارة درب أجيال الغد نحو مستقبل أخضر ومستدام. ونجحت فاطمة منذ انضمامها إلى أسرة عمل «طاقة» عام 2020 في تحقيق إنجازات ملحوظة في قطاع الطاقة، حيث أسهمت في تحسين الأداء وضمان إمدادات الكهرباء بكفاءة. وتضيف المهندسة فاطمة أن لديها شغفاً كبيراً بجعل العالم مكاناً أفضل للجميع والتشجيع على التوجّه نحو الاستدامة والطاقة المتجدّدة، حيث شاركت في برنامج «الرائدات» تحت مظلة «منصّة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة» التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وسافرت أيضاً إلى رواندا للإسهام في ابتكار حلول الطاقة الرائدة لدعم المجتمعات الريفية. وإلى جانب ذلك، قامت المهندسة فاطمة بتمثيل دولة الإمارات من خلال مشاركتها في مؤتمر المناخ COP27 وCOP28، بما يؤكد التزامها للوصول بأحلامها وطموحاتها إلى الساحة العالمية من أجل تحقيق تغيير إيجابيي في المجتمعات. وتشجع المهندسة فاطمة المرأة على التوجّه نحو مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك انطلاقاً من إيمانها الراسخ بقدرة المرأة على تحقيق كلّ ما تطمح إليه.
توليد الطاقة
تشير المهندسة مروة الرمسي، مهندسة أولى في محطات توليد الطاقة ضمن وحدة أعمال توليد الطاقة وتحلية المياه في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، أن لديها شغفاً في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يحفّزها على تشجيع كلّ امرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتؤكد الرمسي قوة دور المرأة في قطاع الطاقة.
وتسهم مروة منذ عام 2023 في صنع تغيير إيجابي ملحوظ ضمن قطاع الطاقة في الشركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة الإمارات الصناعة الاستدامة المعادن المرأة يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية العلوم والتکنولوجیا والهندسة والریاضیات الإمارات العالمیة للألمنیوم المهندسة فاطمة تولید الطاقة قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
«الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة مذكرة تفاهم تتضمن استكشاف فرص تطوير الطاقة النووية السلمية والاستثمار فيها على الصعيد العالمي، استناداً إلى الدور الريادي لـ «الإمارات للطاقة النووية» وخبرات «سامسونج» الواسعة في مجالات الهندسة والبنية التحتية، وذلك لدعم الجهود التي تسعى لزيادة إنتاج الكهرباء النظيفة والقابلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم.وتمهد مذكرة التفاهم الطريق أمام التعاون في عدة مجالات رئيسية، تشمل الاستثمار المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، مثل إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، وإعادة تشغيل المحطات المتوقفة، وكذلك عمليات الدمج والاستحواذ في الولايات المتحدة، وتطوير تقنيات المفاعلات النووية المصغرة مستقبلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وعلى الصعيد الدولي، بالإضافة إلى تقييم الفرص المتاحة في إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة النووية في جمهورية كوريا وأسواق أخرى، إلى جانب الاستثمار في شركات الخدمات والمعدات النووية الأميركية، والتقييم المشترك لتطوير وتمويل محطة طاقة نووية في رومانيا. وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية: «للطاقة النووية دور محوري في توفير الكهرباء النظيفة على نطاق واسع لتلبية الطلب العالمي المتنامي بسرعة. وقد أثبتت شركة الإمارات للطاقة النووية أنه من خلال النهج الاستراتيجي والشراكات المناسبة، يمكن تطوير مشاريع الطاقة النووية على نحو آمن وضمن الجدول الزمني، ووفقاً لأعلى المعايير المحلية والعالمية. ومن خلال مذكرة التفاهم هذه مع شركة سامسونج، نواصل تعزيز جهودنا المتعلقة بالتعاون الدولي من أجل التوسع في استخدام الطاقة النووية والاستثمار والابتكار في هذا القطاع، حيث سنتعاون في استكشاف مشاريع تؤدي إلى نتائج إيجابية للدول التي تسعى إلى ضمان أمن الطاقة، وخفض البصمة الكربونية، وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل». ومن جهته، قال أوسي تشول، الرئيس التنفيذي لشركة «سامسونج»: «لضمان استقرار إمدادات الطاقة النظيفة، تقوم الطاقة النووية بدور رئيسي كمصدر أساسي موثوق للطاقة. ومن خلال الجمع بين التقنيات المتقدمة والعلاقات العالمية التي أسستها الشركتان في قطاعي الطاقة النووية والمفاعلات النووية الكبيرة والمصغرة، أتطلع إلى تعزيز التنسيق فيما بيننا من خلال التعاون الوثيق». وتتماشى مذكرة التفاهم هذه مع استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية الخاصة بالتعاون الدولي، والبرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية الذي أطلقته الشركة بهدف تسريع تقييم وتطوير واستخدام تقنيات الجيل القادم من المفاعلات النووية. كما يدعم ذلك تحقيق أهداف مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية الأوسع نطاقاً المتعلقة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، إلى جانب ترسيخ الدور المحوري لشركة الإمارات للطاقة النووية في تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النظيفة.