انجازات سلطة دبي للخدمات المالية في النصف الأول من عام 2024 تدفع عجلة النمو وتعزز المرونة المالية في مركز دبي المالي العالمي
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أعلنت سلطة دبي للخدمات المالية اليوم عن تحقيق انجازات استثنائية خلال النصف الأول من عام 2024، مسلطين الضوء على النمو المتواصل في عدد الشركات المُرخصة وحرص السلطة التام على انتهاج بيئة تنظيمية متينة ومرنة ضمن مركز دبي المالي العالمي.
وقامت السلطة خلال النصف الأول من عام 2024 بترخيص 61 شركة جديدة، وهي زيادة بواقع 22% بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2023، وبذلك يصل إجمالي عدد الشركات المُرخصة إلى 837 شركة.
وساهمت سلطة دبي للخدمات المالية في تسهيل نمو الأسواق المالية في مركز دبي المالي العالمي الذي حافظ على مكانته كأكبر سوق في العالم للصكوك المرتبطة بالحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية بقيمة تبلغ 16.6 مليار دولار أمريكي، وكثاني أكبر سوق في العالم للصكوك المدرجة بقيمة 90.9 مليار دولار أمريكي بعد سوق دبلن. علاوة على ذلك، تشمل القائمة الرسمية للمركز ما مجموعه 199 من الأوراق المالية بقيمة 166.3 مليار دولار أمريكي، منها 43 من الأوراق المالية المرتبطة بالحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية بقيمة 28.6 مليار دولار أمريكي المدرجة في ناسداك دبي، وهو دلالة على الدور الرئيسي للسوق في مجال التمويل المستدام.
أدى نهج السلطة الاستباقي في تطوير السياسات على تعزيز الأطر التنظيمية من خلال تبني ثقافة تعتمد على تطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية، والإدارة الفعالة والمشاركة مع أصحاب المصلحة. خلال النصف الأول من العام، أصدرت السلطة ستة أوراق استشارية حول مواضيع متنوعة وهامة، تشمل عملية تنظيم العملات المشفرة ونظام التدقيق والتمويل الجماعي وصناديق الائتمان. وهذه المبادرة تضمن توفير بيئة تنظيمية قوية ومتكيفة تواكب التوجهات المالية الناشئة وتعالج تحدياتها.
انطلاقاً من حرص السلطة على حماية سمعة ونزاهة قطاع الخدمات المالية، قامت باتخاذ إجراء تنفيذي واحد، وإصدار تسع تنبيهات للمستهلكين ومجتمع الخدمات المالية حول الأنواع الشائعة والمتطورة من العمليات الاحتيالية. كما قامت السلطة بنشر أربعة تقارير رئيسية عن مواضيع مختلفة، تشمل الإفصاحات المرتبطة بالشركات، والوساطة، والخدمات المصرفية الخاصة، ونسب تغطية السيولة، الأمر الذي عمل على توفير رؤى قيّمة للقطاع حول تلك المواضيع.
وضمن إطار تشجيع الحوار وبناء المشاركة المستمرة، قامت السلطة على مدار النصف الأول من العام بتنظيم العديد من جلسات التواصل والحلقات النقاشية مع جهات أصحاب المصلحة الرئيسية، وشاركت كمتحدث في أكثر من 20 فعالية محلية ودولية رفيعة المستوى تركزت حول مواضيع مثل الممارسات الرقابية والتنظيمية، والجرائم المالية والأمور المتعلقة بالاستدامة.
عملت السلطة على تعزيز علاقاتها وشراكاتها مع النظراء في القطاع التنظيمي على الصعيدين المحلي والدولي، والمشاركة الفعالة في جهات وضع المعايير الدولية، بما في ذلك المشاركة الوثيقة مع المنظمات البارزة، مثل مجموعة بازل الاستشارية والمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية والرابطة الدولية لمشرفي التأمين ومجلس الخدمات المالية الإسلامية والشبكة العالمية للابتكار المالي وشبكة تخضير النظام المالي والمنتدى الدولي لمنظمي مهنة المراجعة المستقلين ومجلس المعايير المحاسبة الدولية واتحاد هيئات الأوراق المالية العربية.
وبهذا الصّدد، قال فاضل العلي، رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية: “النمو الاستثنائي الذي حققته سلطة دبي للخدمات المالية خلال النصف الأول من 2024 هو خير شهادة على جهودنا للارتقاء بنهج تنظيمي متميز، والدور الرائد لنا في تعزيز جاذبية ومكانة إمارة دبي ومركز دبي المالي العالمي كركيزة هامة وموطن رئيسي للأعمال المالية. من خلال المشاركة والتواصل الفعال مع مجتمعات الخدمات المالية حول العالم والمساهمة البناءة ضمن نقاشات جهات وضع المعايير الدولية، نحن لا نعزز بيئة الخدمات المالية المحلية فقط، بل نؤدي دور هام في رسم مستقبل الخدمات المالية على الصعيد الدولي. السلطة حريصة كل الحرص على نزاهة منظومة الخدمات المالية والحد بشكل صارم من المخاطر التي من شأنها تهديد شفافية وسمعة السوق. وفي حين نخطو نحو النصف الثاني من عام 2024، ستواصل السلطة التزامها التام بالحفاظ على نزاهة السوق وحماية المستثمرين، واحتضان الابتكار المالي والرقمي في مركز دبي المالي العالمي وإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بأكملها”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزارة المالية توعي الطلبة الإماراتيين في الصين بفرص العمل المالي الدولي
نظّمت وزارة المالية، بالتعاون مع القنصلية العامة للدولة في شنغهاي، وبنك التنمية الجديد، جلسة توعوية للطلبة الإماراتيين الدارسين في الصين، ضمن مبادرة “كوادر الإمارات العالمية”، ركزت على آليات التوظيف والتدريب في المنظمات متعددة الأطراف، وفرص بناء مسار مهني في القطاع المالي الدولي.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي، أن هذه الخطوة تعكس حرص دولة الإمارات على توسيع حضور كوادرها الوطنية في المنظمات المالية الدولية، وتعزيز وعي الطلبة الإماراتيين بفرص العمل المالي الدولية.
حضر الجلسة، التي عُقدت في مقر بنك التنمية الجديد في شنغهاي، سعادة مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات في شنغهاي، وثريا حامد الهاشمي، مديرة إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية، وعضو مجلس إدارة بنك التنمية الجديد، وتشيانغوو تشو، نائب الرئيس والمدير الإداري لبنك التنمية الجديد، إلى جانب عدد من مسؤولي البنك.
وقال علي عبد الله شرفي، وكيل وزارة المالية المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، إن الوزارة تحرص على خلق بيئات تفاعلية تجمع الكفاءات الإماراتية الشابة مع مؤسسات دولية ذات تأثير، بهدف تحفيز الطاقات الوطنية وتمكينها من استكشاف الفرص المهنية في القطاع المالي العالمي، إن مثل هذه اللقاءات تشكل نافذة مباشرة على واقع العمل في المنظمات المتعددة الأطراف، وتتيح للطلبة الاطلاع على تجارب واقعية ومسارات مهنية واعدة، لافتا إلى أن بناء كوادر إماراتية متمكنة على الساحة الدولية يبدأ من الاستثمار في المعرفة والتواصل، وهو ما تسعى وزارة المالية إلى ترسيخه من خلال هذه المبادرات النوعية.
بدوره، قال سعادة مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات في شنغهاي، إن الجلسة تعكس تكامل الجهود بين وزارة المالية والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات في دعم شباب الوطن وتأهيلهم للتميز على الساحة الدولية، وإن مبادرة كوادر الإمارات العالمية تعد امتداداً للنهج الدبلوماسي الإماراتي في بناء جسور تواصل فعالة بين الطلبة الإماراتيين والمؤسسات العالمية المؤثرة، معربا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الجلسة في إلهام الطلبة وتحفيزهم على استكشاف آفاق جديدة في القطاع المالي الدولي، بما يعزز من مساهمتهم في الاقتصادين الوطني والعالمي.
وكان تشيانغوو تشو، نائب الرئيس والمدير الإداري لبنك التنمية الجديد، ألقى كلمة في افتتاح الفعالية، أشاد فيها بالتعاون المستمر بين البنك ودولة الإمارات، لافتا إلى أن الجلسة التوعوية أظهرت مستوى متميزاً من الاهتمام والوعي لدى الطلبة الإماراتيين بمجال العمل الدولي.
وقال إن الاستثمار في الكفاءات الشابة يمثل أولوية بالنسبة للبنك، وإن مثل هذه اللقاءات تشكّل فرصة لتعريف الجيل القادم بمسارات مهنية مجزية في المنظمات متعددة الأطراف، وتعزز فرص التنوع والكفاءة في كوادر البنك المستقبلية.
وتناولت الجلسة عرضاً لأهمية مبادرة كوادر الإمارات العالمية، ودورها في تمكين الكفاءات الوطنية من الوصول إلى فرص وظيفية وتدريبية في أبرز المؤسسات المالية الدولية، من خلال توفير برامج تعريفية، ومحتوى معرفي متخصص، وشراكات فعالة مع منظمات مثل بنك التنمية الجديد، بالإضافة إلى جهود الوزارة في العمل على تهيئة البيئة اللازمة لتسهيل انضمام الكوادر الإماراتية إلى المؤسسات المالية الدولية، من خلال تقديم الدعم اللازم في إجراءات التقديم، والإعارات، والبرامج التدريبية.
كما تضمنت الجلسة عروضاً تعريفية قدمها ممثلو البنك المشاركون في الجلسة، حول آليات التوظيف وفرص التطوير المهني في تلك المؤسسات، وشملت أبرز البرامج والمبادرات التي تستهدف الكفاءات الشابة، وآليات التقديم ومتطلبات القبول والتخصصات المطلوبة في هذه المؤسسات، كما شهدت الجلسة تفاعلاً من الطلبة المشاركين الذين طرحوا عدداً من الأسئلة حول شروط التقديم، والتخصصات المطلوبة، وبيئة العمل داخل البنك.
جدير بالذكر أن هذه الفعالية جاءت امتداداً للجهود التي تبذلها وزارة المالية لتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع المنظمات المالية الدولية، وإتاحة فرص مهنية نوعية للمواطنين الإماراتيين في المؤسسات المتعددة الأطراف، بما يدعم مستهدفات الدولة في بناء كوادر وطنية عالمية التأثير.وام