السيسي يأمر بشراء كميات قياسية من القمح خوفا من أزمة إمدادات جديدة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
طرحت مصر أكبر ممارسة لشراء القمح على الإطلاق جراء مخاوف تتعلق بالأمن الغذائي أثارتها إفادة من المخابرات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما نقلت رويترز عن 3 مصادر أمنية وحكومية.
ويزيد حجم المناقصة عن المعتاد بنحو 20 مثلا، وتعتمد مصر، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، على هذه الحبوب لتوفير الخبز المدعوم لعشرات الملايين من المواطنين.
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم إن الاحتياطي الإستراتيجي للبلاد من القمح يكفي حاليا للاستهلاك لفترة تتجاوز 6 أشهر، لكن الحكومة قد تتجه لشراء المزيد عند تراجع الأسعار.
مستهدف الاستيرادوكان وزير التموين المصري، شريف فاروق، قال خلال الشهر الجاري إن مصر لا تزال واثقة من تحقيق هدفها المتمثل في استيراد حوالي 3.8 ملايين طن من القمح بنهاية العام الجاري من خلال حزمة من الممارسات وعمليات الشراء المباشر والاتفاقات الحكومية.
وأضاف فاروق أن مصر لا يزال لديها "ضوء أخضر" للدخول في محادثات مباشرة للحصول على أفضل سعر، مضيفا أنه ينبغي منح مصر مزايا محددة عند استيراد القمح، سواء من حيث شروط الدفع أو الأسعار التفضيلية، بسبب أهمية مشترياتها من القمح.
وأطلقت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، ممارسة في السادس أغسطس/ آب قال متعاملون إنها الأكبر على الإطلاق من جانب أكبر مستورد للقمح في العالم.
وقالت مصر في 12 أغسطس/ آب إنها لم تشتر سوى 280 ألف طن من القمح، وهو ما يقل كثيرا عن الهدف الذي كانت تسعى إليه.
وربط متعاملون ذلك بارتفاع الأسعار جراء تأخير السداد لفترات طويلة، وقالوا إن الهيئة العامة للسلع التموينية دخلت منذ ذلك الحين في مباحثات غير رسمية مع موردين.
وقال نائب رئيس الهيئة حسام الجراحي في تصريحات للصحفيين "احنا (نحن) في محادثات مستمرة مع كل الأطراف لاستيراد القمح بأحسن سعر، سواء تجار أو حكومات وحتى كمان جمعيات واتحادات مزارعين في بعض الدول".
وتشير تقديرات المتعاملين إلى أن الهيئة تسعى لشراء ما يصل إلى 1.8 مليون طن من القمح من مصادر منها روسيا بسعر 248 دولارا تقريبا للطن، على أساس التسليم على ظهر السفينة، على أن يكون السداد عبر خطابات اعتماد مدتها 270 يوما.
وقال فاروق إن مصر تثق في قدرتها على شراء القمح بأسعار مخفضة من أكبر دولتين تصدران القمح إليها بفضل العلاقات الخارجية المتوازنة.
ولم يحدد فاروق هاتين الدولتين، لكن روسيا والاتحاد الأوروبي من الموردين الرئيسيين لمصر، وأشار فاروق أيضا إلى أن مصر تدرس إمكانية إضافة تركيا إلى قائمة الدول الجديدة التي تستورد منها القمح، وذلك بعد أن اشترت الجزائر شحنة ضخمة من أنقرة في الآونة الأخيرة.
وقال إن احتياطيات مصر من القمح تكفي لتغطية احتياجات البلاد لما يزيد على 6 أشهر، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف مع ذلك إلى زيادة الاحتياطيات لأكثر من 9 أشهر بسبب التوترات الجيوسياسية المحتملة.
وأضاف فاروق أن مصر تسعى دائما لأن يكون لديها احتياطيات من جميع السلع الإستراتيجية تكفي لأكثر من 6 أشهر.
وأشار فاروق إلى أن هيئة السلع التموينية يمكنها الحصول على قروض لشراء القمح عبر السداد الفوري أو السداد عند الاطلاع، لكنها لا تزال تسعى إلى شروط سداد أفضل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق طن من القمح إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل- السيسي يشارك بكلمة قوية في قمة تمويل التنمية ويدعو لتحرك عاجل لمواجهة أزمة الديون وتحديات المناخ
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى، الذي يُعقد ضمن التحضيرات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إسبانيا نهاية يونيو 2025.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز الزخم السياسي استعدادًا للمؤتمر، الذي يُعد حدثًا عالميًا بارزًا لحشد التمويلات وتشجيع الاستثمارات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة الفجوة التمويلية المتزايدة.
السيسي يبحث مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ونزع السلاح بالشرق الأوسط عاجل| السيسي يُصدر توجيهات جديدة لوزير قطاع الأعمال ???????? رؤية مصر لتمويل التنمية ترتكز على 3 محاور رئيسيةفي كلمته خلال الاجتماع، استعرض الرئيس محاور الرؤية المصرية لتعزيز الجهود الدولية لتمويل التنمية، مشددًا على أن العالم يمر بظرف دقيق يتسم بتزايد التوترات الجيوسياسية وتباطؤ التقدم في تحقيق أهداف التنمية.
وأكد الرئيس السيسي أن اتساع الفجوة التمويلية بشكل مقلق يُهدد بعدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030، داعيًا إلى اتخاذ خطوات فعلية وفعالة لاحتواء هذا التحدي العالمي.
???? أهم ما دعت إليه مصر خلال كلمة الرئيس:1- تمويل منخفض التكلفة للدول النامية:
الرئيس السيسي دعا إلى وضع خارطة طريق لتعزيز الوصول إلى التمويل الميسر، ومعالجة الخلل الهيكلي في النظام المالي العالمي، مع تحسين التعاون مع شركاء التنمية، وتوسيع آليات مبتكرة مثل مبادلة الديون، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
2- معالجة أزمة الديون العالمية:
شدد الرئيس على ضرورة إصلاح هيكل الديون السيادية في الدول النامية، مشيرًا إلى أن ثلثي الفقراء يعيشون في دول متوسطة ومنخفضة الدخل. وحذر من أزمة ديون عالمية محتملة إذا لم تُتخذ خطوات حقيقية لاحتواء المشكلة.
3- بناء القدرات ونقل التكنولوجيا:
أكد السيسي أهمية الدعم الفني والتكنولوجي للدول النامية، بما يشمل تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لدعم التنمية المستدامة.
اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن نجاح المؤتمر الدولي لتمويل التنمية مرهون بمدى الطموح في الوثيقة الختامية، مشددًا على ضرورة وجود إرادة سياسية قوية وتعاون دولي منصف للتوصل إلى نتائج حقيقية تلبي تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر رخاءً واستقرارًا.