الأزهر يحذر من مخطط صهيوني لانتزاع ملكية الضفة الغربية وتهويد معالمها
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبو طالب:
أدان الأزهر الشريف بشدة، العدوان الإرهابي الصهيوني على مدن الضفة الغربية، وتدمير قطاع واسع من الطرق والمنشآت والمنازل، وسفك دماء العشرات وإصابة واعتقال المئات.
وحذر الأزهر، العالم أجمع، من مخطط صهيوني يتم تنفيذُه على الأراضي الفلسطينيَّة المحتلة في الضفة الغربية؛ بهدف انتزاع ملكيتها وتهويد معالمها، وقتل أصحابها ومواطنيها الفلسطينيين، وارتكاب إبادة جماعية جديدة في ظل توحش هذا الكيان، وفي ظل تواطؤ دولي وعجز أممي غير مسبوق، وفي ظل انشغال العالم بما يحدث من مجازر يومية على أرض غزة الأبية، التي اطمأنَّ العدو إلى أن أحدًا لن يحرك ساكنًا لما يحدث فيها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الضفة الغربية تهويد الضفة الأزهر مخطط صهيوني
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحذر: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات خطر شرعي ومفتاح لكل المفاسد
قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن تغييب العقل يعد من أخطر الأمور التي تهدد مقصد حفظ العقل الذي جاءت به الشريعة الإسلامية، سواء تم هذا التغيب عبر الفكر المنحرف أو بتعاطي المواد المخدرة والمسكرات، مشددًا على أن هذا السلوك يمثل جريمة شرعية وقانونية، وله آثار مدمرة على الفرد والمجتمع معًا.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيوينة، أن الإسلام حين حرم الخمر والمسكرات كان الهدف من ذلك حماية الإنسان من الانهيار العقلي والسلوكي، مستشهدًا بقوله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، مؤكدًا أن تغييب العقل يفتح أبوابًا كثيرة للشر، وقد يرتكب الشخص أفعالًا منكرة لا يدرك وقوعه فيها إلا بعد فوات الأوان.
وأشار الدكتور الرخ إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر"، موضحًا أن الحديث يبيّن أن كل الشرور قد تنشأ عن شرب الخمر؛ لأن العقل هو أداة التمييز والتكليف، وإذا تعطلت، تلاشت قدرة الإنسان على الفهم والتمييز.
وأوضح أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، والله لا يجتمع إيمان بالله مع إدمان إلا وأوشك أحدهما أن يُخرج صاحبه"، مشيرًا إلى أن المدمن مع الوقت قد يفقد إيمانه، لأن الإدمان يُبعد الإنسان عن الطاعة ويدفعه لارتكاب ما لا يرضي الله.
وتابع: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتف بالتحذير من المسكرات، بل شمل أيضًا كل ما يُسبب الخمول ويفقد الإنسان نشاطه ويضعف إدراكه، مستشهدًا بالحديث: "كل مسكر حرام، وكل مفتّر حرام"، موضحًا أن المفتّر هو ما يُضعف الجسد ويورث الكسل، وقد ذكر الإمام الزركشي أن من أعراض تعاطي هذه المواد الميل الدائم للنوم، وضعف الانتباه والحيوية.
وسرد الدكتور الرخ موقفًا نبويًا عمليًا حين جاء وفد من قبيلة جيشان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه عن شراب يصنع من الذرة ويُدعى "المزر"، فقال لهم النبي: "أومسكر هو؟"، فأجابوه بنعم، فقال صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام، إن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة"، وحين سُئل عن طينة الخبال، قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار".
واختتم الدكتور أحمد الرخ حديثه بالتأكيد على أن الخطر لا يكمن في اسم المادة أو مظهرها أو مصدرها، وإنما في أثرها، فكل ما يؤدي إلى تعطيل العقل وغياب الوعي يعد حرامًا شرعًا، مشددًا على أن العقل هو أعظم ما منحه الله للإنسان، وبه يتميز عن غيره من المخلوقات، وبه يعبد ربه ويعرف طريق الهداية والحق.