عبدالله أبوضيف (رفح)

أخبار ذات صلة إسرائيل تُصعِّد من عملياتها في جنين بالضفة الغربية غارة إسرائيلية على قافلة مساعدات في غزة

أنهت وزارة الصحة الفلسطينية الاستعدادات لإطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة اليوم، بعد ظهور المرض لأول مرة منذ 25 عاماً داخل القطاع، في ظل إشادات أممية بالدعم الإماراتي المقدم لحملة التطعيم، وتعزيز جهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة الأوبئة على مستوى العالم.


وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة موافقة الأطراف العسكرية بالقطاع على هدنة لمدة 3 أيام في نقاط محددة للتطعيم ضد المرض.
وأشادت منظمات إغاثية بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة، وذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وأعرب المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، عدنان أبو حسنة، عن شكر «الأونروا» لدولة الإمارات على تبرعها السخي الذي أسهم في تسهيل الحملة الدولية لإغاثة وتطعيم أطفال غزة.
وأضاف في تصريحات لـ «الاتحاد» أن هذا الدعم يأتي في وقت حرج، ويسهم بشكل كبير في دفع عملية التطعيم قدماً، مما يساهم في حماية آلاف الأطفال دون سن العاشرة، محذراً من أن غياب التطعيم قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي في غزة بشكل خطير خلال الفترة المقبلة في ظل تصعيد عسكري لا يتوقف.
وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع، حيث تنطلق اليوم، وستنفذ بشكل تدريجي في وسط غزة، ثم تنتقل إلى جنوب وشمال غزة.
وتستمر كل مرحلة لمدة 3 أيام خلال فترات الهدنة الإنسانية الخاصة بكل منطقة، مما يتيح للأسر والأطفال الوصول إلى المنشآت الصحية، كما يتيح للطواقم الطبية الوصول إلى الأطفال.
ووصلت حوالي 1.26 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة تمهيداً لإطلاق الحملة، ومن المقرر وصول 400 ألف جرعة أخرى خلال الأيام المقبلة.
وقال أبو حسنة إن حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال تستهدف مئات الآلاف من أطفال القطاع لوقايتهم، مؤكداً أن الوضع الصحي الحالي في غزة يشكل تهديداً خطيراً على حياة الأطفال.
وأشار إلى أن اللقاحات قد وصلت إلى غزة، حيث تتولى «الأونروا» مسؤولية تنفيذ هذه الحملة الحيوية في الوقت الذي يتم فيه تنسيقها ورعايتها بواسطة منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، مضيفاً أن أكثر من ألف عامل صحي خضعوا لتدريب مكثف، يساهمون في عمليات التطعيم التي ستجري في مراكز الإيواء، وفي مواقع أخرى محددة. 
في سياق متصل، أعرب عز الدين، خال الطفل عبد الرحمن، أول مصاب بشلل الأطفال في غزة، عن امتنانه العميق لدولة الإمارات على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، مضيفاً «نشكر الإمارات على هذا الدعم الذي لا يتوقف».
وفي تصريحات لـ«الاتحاد»، دعت فاضيلة الشايب، المتحدثة الدولية لمنظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة إتاحة الفرصة لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال، والتوقف عن استهداف المنشآت الصحية للحيلولة دون تفشي الأمراض بين المدنيين، وسط استمرار التصعيد العسكري الحادث.
وأضافت أن مرض شلل الأطفال تم القضاء عليه منذ أكثر من 25 عاماً داخل القطاع، وعودته تعكس مدى معاناة الأطفال بالقطاع بعد انهيار المنظومة الصحية، وعدم تلقيهم الوقاية اللازمة من تفشي الأمراض المزمنة والمستعصية.
من جهته، أعرب كاظم أبو خلف، المتحدث باسم اليونيسيف في غزة، عن شكره العميق لدولة الإمارات على دعمها المستمر والضروري. 
وقال أبو خلف في تصريحات لـ«الاتحاد»: «الإمارات كانت دائماً في مقدمة الداعمين لفلسطين وأهل غزة، ودعمها السخي يعكس التزامها العميق تجاه أشقائها الفلسطينيين». وأضاف أبو خلف أنه منذ يونيو الماضي تم أخذ سبع عينات من مياه الصرف الصحي في منطقتين مختلفتين في غزة، وأظهرت الفحوص أن 6 من هذه العينات كانت إيجابية لفيروس شلل الأطفال النوع الثاني، وهو فيروس خطير ومعدٍ، ينذر بمخاطر صحية شديدة.
وأكد أبو خلف أن المؤسسات الإنسانية في غزة عملت بشكل مكثف لإطلاق حملة تطعيم عاجلة، وتابع قائلاً: «أدخلت اليونيسيف إلى غزة قبل أسابيع المعدات اللازمة للحفاظ على درجات حرارة محددة للتطعيمات، وفي الأسبوع الماضي تم إدخال مليون وثلاثمئة وعشرين ألف جرعة تطعيم».
وأوضح أن الحملة ستشمل جولتين من التطعيم، تستهدف كل منهما 640 ألف طفل دون سن العاشرة، حيث ستبدأ الجولة الأولى اليوم، فيما ستُجرى الجولة الثانية بعد شهر، مشيراً إلى أن الحملة تتطلب تغطية بنسبة تصل إلى 90% من الأطفال لضمان النجاح.
وأشار أبو خلف إلى أن الحملة ستُنفذ على مراحل، حيث ستستهدف الجولة الأولى الأطفال في دير البلح، تليها خان يونس ورفح، ثم غزة وشمال القطاع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الصحة الفلسطينية التطعيم شلل الأطفال غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل شلل الأطفال فی غزة الصحة العالمیة حملة التطعیم الإمارات على أبو خلف

إقرأ أيضاً:

تحقيق في تورّط جمعيات خيرية بريطانية بدعم إسرائيل

لندن- اتهمت منظمة "كايج إنترناشيونال" البريطانية بعض الجمعيات الخيرية الإسرائيلية التي تعمل داخل المملكة المتحدة بـ"توفير غطاء قانوني وسياسي لسياسات دولة الفصل العنصري"، لتتزايد التساؤلات عن مدى التزامها بقواعد العمل الخيري.

وتواصلت الجزيرة نت، بمفوضية العمل الخيري في لندن، وهي الجهة الرقابية المنوط بها متابعة هذه الأعمال، وقالت متحدثة باسمها للجزيرة نت، -فضلت عدم الكشف عن هويتها- إن القانون واضح بأن أي جمعية خيرية لا يمكنها تقديم مساعدات أو إمدادات عسكرية لأي قوة مسلحة أجنبية في سبيل تحقيق غرض خيري. وأضافت "حيثما يُكتشف هذا النشاط، سنتصرف بحزم".

لكنها تحدثت عن بعض الاستثناءات، منها أن القانون البريطاني يسمح للجمعيات الخيرية بجمع الأموال لتعزيز غرض خيري، مثل تخفيف حدة الفقر، ويمكن أن يشمل ذلك أفرادا حاليين أو سابقين من جيش أجنبي كمستفيدين، إضافة إلى إمكانية دعم الجمعيات الإغاثية والصحية أو التعليمية لـ"الأشخاص المصابين في القتال" أو "تعليم قدامى المحاربين" داخل المملكة المتحدة وخارجها.

تحقيقات

ويُسلط ناشطون الضوء على 6 جمعيات خيرية على وجه التحديد، متهمة بتقديم دعم مباشر للجيش الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، تتعامل مفوضية العمل الخيري مع تحقيقات جارية أو تم إغلاقها أخيرا عن بعض هذه الجمعيات. وقد سمحت للجزيرة نت، الاطلاع على آخر مستجدات هذه التحقيقات، مؤكدة إمكانية إعادة فتحها فور ظهور أي مخاوف جديدة.

إعلان

وإليكم قائمة هذه الجمعيات:

أصدقاء المملكة المتحدة لجمعية رعاية جنود إسرائيل: 

يتهم النشطاء هذه المنظمة، التي يتزعمها الرئيس السابق للقوات البريطانية في العراق وأفغانستان، ريتشارد كيمب، بـ"بناء حمامات سباحة للجنود الإسرائيليين على مقربة من سجن سدي تيمان سيئ السمعة في صحراء النقب"، حيث يُتهم الاحتلال بارتكاب انتهاكات فظيعة بحق أسرى فلسطينيين.

ولا يزال التتبع القانوني، الذي تقوده المفوضية ضد هذه المنظمة، جاريا، وقد أكدت المفوضية وجود مخاوف تتعلق بأنشطة الجمعية.

معهد "تكنيون" في المملكة المتحدة:

تُتهم هذه المنظمة بـ"تدريب أشخاص مباشرة، وحتى بجمع المعلومات الاستخبارية، قبل نقلها إلى الجيش الإسرائيلي".

وأُغلقت القضية المفتوحة بشأن جمع التبرعات لدعم الطلاب العائدين للدراسة من جنود الاحتياط الإسرائيلي، بعد أن اقتنعت المفوضية بأنها تخدم أغراض الجمعية الخيرية.

"أورت" المملكة المتحدة:

تُتهم هذه الجمعية الخيرية بـ"العمل على تسليح الجيش الإسرائيلي". ولكنها لم تثر أيّ مخاوف لدى المفوضية حتى الآن.

دعم الاحتلال "بيت هالوهيم" (بيت المحارب):

تمكنت هذه الجمعية في ليلة واحدة بلندن من "جمع مليوني جنيه إسترليني، لصالح القوات الإسرائيلية" خلال فترة الحرب على قطاع غزة.

وأُغلقت قضية الامتثال القانوني بعد أن وجدت المفوضية، أن الجمعية "تصرفت ضمن أغراضها القانونية في دعم قدامى المحاربين المصابين".

شركة "يو كيه توريميت":

تُتهم هذه الشركة "بتحويل الأموال إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ثم العمل مع مجموعات معينة لتوفير الأسلحة له". ولا تزال المتابعة القانونية للتحقق من امتثالها للقانون جارية.

الأصدقاء البريطانيون لضحايا حرب إسرائيل:

تُتهم هذه المنظمة بـ"جلب 5000 جندي إسرائيلي إلى المملكة المتحدة". وتم إغلاق شكوى ضدها بعد أن وجدت المفوضية، أن الجمعية "تعمل ضمن أغراضها القانونية لدعم المصابين من أفراد القوات المسلحة الإسرائيلية".

وأوضح المكتب الإعلامي لمفوضية الجمعيات الخيرية للجزيرة نت، أن الجمعيات الست التي تناولها الإعلام البريطاني ليست هي القضايا الأبرز التي حققت فيها المفوضية، وأن قضية جمعية "مراكز حباد لوبافيتش في شمال شرقي لندن وإسيكس المحدودة" (Chabad Lubavitch Centres North East London and Essex Limited) تُبرز نوعا من التجاوزات الخطِرة.

إعلان

وأصدرت المفوضية تحذيرا رسميا لهذه الجمعية بعد أن وجدت أن "أمناءها تصرفوا خارج أغراضها الخيرية، وفشلوا في حماية مصالحها الفضلى وسمعتها". وتشمل أهدافها المعلنة "تعزيز الديانة والتعليم اليهودي الأرثوذكسي وتخفيف الفقر والمرض".

سوء سلوك

لكن تحقيقات المفوضية، التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد تلقي أكثر من 180 شكوى، كشفت أن هذه الجمعية أنشأت صفحة لجمع التبرعات، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، من داخل المملكة المتحدة لدعم جندي في الجيش الإسرائيلي، وقد أُرسل مبلغ إليه مباشرة، ولم يتمكن أمناء الجمعية من تقديم حساب عن كيفية إنفاق هذه الأموال.

أما الأموال المتبقية، فقد أُنفقت على "معدات عسكرية غير فتاكة" اشتراها أمناء الجمعية وأرسلوها إلى الجندي ذاته في إسرائيل.

وخلصت المفوضية إلى أن نشاط جمع التبرعات "كان خارج أغراض الجمعية الخيرية ولا يمكن اعتباره عملا خيريا، وأن الأمناء فشلوا في التصرف بما يخدم مصلحة الجمعية وسمعتها الفضلى". واعتبرت ذلك "سوء سلوك أو سوء إدارة، إضافة إلى خرق للثقة".

وأكدت مديرة الخدمات التنظيمية في مفوضية العمل الخيري هيلين إيرنر، أنه "ليس من القانوني أو المقبول أن تقوم جمعية خيرية بجمع الأموال لدعم جندي تابع لجيش أجنبي". وحذّرت من أن "أي إخفاق من الجمعية في تنفيذ المتطلبات الواردة في التحذير الرسمي قد يؤدي إلى المزيد من الإجراءات التنظيمية بحقها".

من جانبه، قال مدير منظمة "كايج إنترناشيونال" للأبحاث القانونية عاصم قرشي للجزيرة نت، إن المنظمة تتبعت عمل جمعيتين خيريتين في المملكة المتحدة، وهما "محامو المملكة المتحدة من أجل إسرائيل" (UK Lawyers for Israel Charitable Trust) و"حملة مناهضة معاداة السامية" (Campaign Against Antisemitism)، وتتهمهما بتوفير غطاء قانوني وسياسي لسياسات دولة الفصل العنصري.

إعلان

ووفق قرشي، يأتي هذا الاتهام بناء على قرار محكمة العدل الدولية في عام 2024، الذي قضى -في رأي استشاري- بأن "إسرائيل دولة قائمة على الفصل والتمييز العنصري، وأن احتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية يمثل انتهاكا للقانون الدولي". وتؤكد منظمته أن الجمعيتين تقدمان "شكاوى كيدية بانتظام ضد من ينتقدون إسرائيل".

واستند قرشي في هذا التحليل إلى تقرير معمق أصدرته "كيدج" أخيرا كشف عن تداخلات اللوبي الصهيوني ببريطانيا، بحسب وصفهم.

متظاهر يرتدي زي رئيس الوزراء كير ستارمر أمام نموذج لقنبلة "أم كي-84" التي تزن 2000 رطل مكتوب عليها كلمة "تواطؤ" (الفرنسية) عواقب

وعن العواقب القانونية لأعمال هذه الجمعيات، قال مسؤول العلاقات العامة بمؤسسة "كيدج" أنس مصطفى للجزيرة نت، إن هذه الجهات "قد تفقد صفتها القانونية كجمعيات خيرية ويتم منع إداراتها من إنشاء جمعيات خيرية أخرى". وأوضح أن "العمل الخيري" أهم صفة يعتمدون عليها لتمرير أي مشروع والاستفادة من إعفاءات الضرائب ومميزات الجمعيات الأهلية.

أما بخصوص تورطهم وتواطؤهم مع جرائم الإبادة في قطاع غزة، فقال مصطفى "سيكون هناك وحدة خاصة منوطة بالتحقيق في هذا الأمر في شرطة العاصمة، وستكون مسؤولة عن البحث والتدقيق في قضايا جرائم الحرب سواء كانت تمويل المتورطين أم غيره".

وأضاف "اكتشفنا أيضا، أن هناك دعم للاستيطان وثمة عدة اتفاقيات تجرّم التعامل التجاري مع مستوطنات أسست على أراضٍ محتلة بحسب مواثيق الأمم المتحدة، وهذا يعتبر انتهاكا للقانون الدولي والبريطاني على سواء".

وفي رأي الناطق، "يبقى كل هذا مرتهنا للمزاج السياسي العام الداعم للكيان الصهيوني، فإذا ثبتت الخروقات كما بينا في تقريرنا، سيكون هناك عواقب وخيمة".

ولكنه يعتقد في الوقت نفسه، بأنه سيتوفر غطاء سياسي لتمرير هذه الخروقات، إلا أن مجرد التحقيقات، كما يقول، هو "ضربة قوية" لهذه الجمعيات "لأنها تثبت أن المشروع الصهيوني ينتهك كافة الحقوق الإنسانية ولا يشكل فقط تهديدا لحقوق الفلسطينيين، لأنه ببساطة يمثل تهديدا وتشويها للنظام الديمقراطي هنا وفي كل مكان".

إعلان

مقالات مشابهة

  • «وقف الحياة» تجمع 509 ملايين درهم
  • مدير مكتبة الإسكندرية: جهود مصر في حفظ التراث والآثار غير مسبوقة وتنال إشادات عالمية
  • دعوة أممية للمساءلة والإنصاف لضحايا الاستعباد والاستعمار في أفريقيا
  • حملة «وقف الحياة» تجمع أكثر من 500 مليون درهم خلال أسبوعين من إطلاقها
  • «موديرنا» تكشف لقاحاً محدثاً ضد كوفيد.. وواشنطن تُغيّر قواعد التطعيم
  • النكهات تخدع المراهقين.. دعوة أممية لحظر منتجات التبغ «الملونة»
  • الإمارات تشارك في الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمكافحة التبغ»
  • تحقيق في تورّط جمعيات خيرية بريطانية بدعم إسرائيل
  • بالصورة.. وفيق صفا التقى مسؤولة أممية في لبنان
  • جهود أممية للتصدي لتفشي الكوليرا السودان والاحتياجات الإنسانية تتزايد