أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة بادوسا إلى ربع نهائي «فلاشينج ميدوز» هاريس تقلص الفارق مع ترامب في ميشيغان

قلصت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بين الناخبين المحتملين في ميشيجان، وفقاً لاستطلاع رأي، في تأكيد على أن المرشحة الديمقراطية تلحق بترامب في سباق الرئاسة.

وكان ترامب يحظى بدعم بنسبة 46% في استطلاع أجري من 23 إلى 26 أغسطس ونشر أمس الأول، مقارنة بـ 45% لهاريس.
وتقدمت هاريس على ترامب في 3 استطلاعات رأي بعد أن وافق المؤتمر الوطني الديمقراطي رسمياً على استبدالها بالرئيس جو بايدن.
ومع احتدام قوة المنافسة بين هاريس وترامب،  يتساءل خبراء، هل يمكن لسيدة أن تسكن المكتب البيضاوي؟
وبفضل استطلاعات الرأي القوية والتفاؤل المتزايد، يرى الديمقراطيون أن هوية هاريس كامرأة ملونة تمثل ميزة كبيرة، حيث تشير المقابلات مع نساء ديمقراطيات إلى وجود ثقة متزايدة بتغير المناخ السياسي لصالح النساء منذ خسارة هيلاري في العام 2016. 
وذكرت آمي كلوبوشار، المرشحة السابقة للرئاسة في تصريحات صحفية، أن الناس الآن في مكان يمكنهم تخيل امرأة كرئيسة، يمكنهم النظر إلى هاريس ويرون أنها تصلح لهذا الدور.
وهناك أدلة تدعم هذا التفاؤل؛ فقد شهدت الولايات المتحدة مسيرة نسائية ضخمة في اليوم التالي لتنصيب ترامب، ما أدى إلى ظهور عدد كبير من المنظمات لدعم المرشحات الإناث، هذا الحراك ساهم في تحقيق موجة تاريخية من النساء المنتخبات إلى الكونغرس في العام 2018، وكان انتخاب هاريس كأول نائبة رئيسة جزءاً من هذا التطور.
ويقول المحلل السياسي المقيم بأميركا فيصل الشمري، إن صعوبة فوز امرأة بالرئاسة مسألة جدلية متأثرة بعوامل تاريخية وثقافية، لافتاً إلى أن هاريس، وهي أبرز الوجوه السياسية الحالية، قد تكون قادرة على تغيير هذا المسار، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة.
وأوضح الشمري في تصريحات لـ«الاتحاد» أن النساء في السياسة الأميركية غالباً ما يواجهن معارضة مزدوجة، فمن جهة هنّ مطالبات بإثبات جدارتهن في مجتمع لا يزال يشكك في قدرة المرأة على القيادة، ومن جهة أخرى، يجب عليهن تفادي الوقوع في الصور النمطية التي قد تؤدي إلى تقليل فرصهن بالفوز.
ويصف المحلل السياسي فوز هاريس – في حالة حدوثه – باللحظة الفارقة في تاريخ المرأة الأميركية، لكنه يربط الفوز بقدرتها على إقناع الناخبين بأنها تمتلك الخبرة والرؤية التي تؤهلها لتولي هذا المنصب، مردفاً أن وجودها كنائب للرئيس خطوة كبيرة نحو كسر هذه العقدة، لكنه لا يضمن بالضرورة فوزها بالرئاسة.
من جانبها، تقول المحللة السياسية الأميركية إرينا تسوكرمان، إن هاريس تبدو أقرب من هيلاري لأن تصبح أول رئيسة لأميركا.
وترى تسوكرمان أن وجود النساء في المناصب أمر طبيعي، لكن لأن منصب الرئيس يُعامل على أنه مميز بدلاً من كونه مجرد منصب تنفيذي عادي، فإن اختيار المرشحات النساء لا يزال محدوداً للغاية، وبالتالي يُعامل بشكل مختلف عن المناصب الأخرى.
في السياق نفسه، يعتبر المتخصص في الشأن الأميركي عاهد الهندي، أن وجود هاريس في السباق الانتخابي يعد تنشيطاً لشريحة كبيرة من النساء الأميركيات اللواتي ربما لم يكنّ بهذا النشاط إذا كان بايدن المرشح للرئاسة أمام ترامب.
وقال إن هاريس تضيف بُعداً جديداً، حيث إن وجودها يشجع العديد من النساء وحتى الرجال على التصويت في الانتخابات الأميركية؛ لكونها امرأة وتنتمي إلى أقلية في بلد حكمه تاريخياً الرجل الأبيض، مؤكداً قدرة هاريس على كسر حاجز تاريخي في أميركا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية ترامب فی

إقرأ أيضاً:

كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028

أعلنت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي السابق والمرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة أنها لن تترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا العام المقبل، ما يفتح الباب لخوضها السباق نحو البيت الأبيض للمرة الثالثة عام 2028.

وقالت هاريس في بيان نشره مكتبها اليوم الأربعاء "على مدى الأشهر الستة الماضية، أخذت أتأمل في هذه اللحظة من تاريخ أمتنا وأفضل سبيل لي لأواصل النضال من أجل الشعب الأميركي".

وأضافت: "فكرت مليا بأن أطلب من شعب كاليفورنيا شرف خدمتهم بمنصب الحاكم. وأنا أحب هذه الولاية وشعبها وبشرياتها. إنها موطني. لكن بعد تفكير عميق قررت ألا أترشح لمنصب الحاكم في هذه الانتخابات".

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن هذا القرار يطيل "لعبة التكهنات" بشأن مستقبل هاريس السياسي، والتي بدأت بعد خسارتها الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب.

وفي بيانها، لم تأت هاريس على ذكر ترامب مباشرة، لكنها قالت "سياستنا وحكومتنا ومؤسساتنا خذلت الشعب الأميركي مرات كثيرة وقادتنا إلى هذه اللحظة من الأزمة".

ولم تستبعد هاريس الترشح مرة أخرى للرئاسة، بعد إخفاقها في 2020 و2024، لكن لم يتبين متى ستتخذ قرارها بهذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • تعادل رحلة من فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم
  • تعادل رحلة من باريس إلى ميلانو.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم
  • تصل إلى 200 مليون دولار.. إدارة ترامب توقف تمويل برامج تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض
  • كامالا هاريس تكشف عن موقف لم تتوقعه في ولاية ترامب الثانية
  • خبير: صعود ترامب للسلطة في 2016 نقطة فاصلة بتاريخ النظام السياسي الأمريكي
  • لايلز ينسحب من سباق 100 متر في «القوى الأميركية»
  • الجماز يشيد ببيئة الهلال بعد انسحاب الخنيني من سباق الرئاسة
  • كيرلي يغيب عن التصفيات الأميركية وبطولة العالم
  • كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028
  • كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا