مصر تحدد ثوابتها في هدنة غزة: رفض أي وجود إسرائيلي في فيلادلفيا ومعبر رفح
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
علّق مصدر مصري رفيع المستوى، على آخر مستجدات مفاوضات الهدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصدر قوله إن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن عدم الوصول إلى اتفاق هدنة، وتسعى لفرض واقع جديد على الأرض للتغطية على أزمتها الداخلية.
وأكد المصدر أن مصر تجدد تأكيدها على ثوابت ومحددات أي اتفاق للسلام، وفي مقدمتها رفض الوجود الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل قاطع.
وأشار إلى أن استمرار الحرب الحالية واحتمالية توسعها إقليميا، أمر في غاية الخطورة وينذر بعواقب وخيمة على المستويات كافة.
وسبق أن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولايات المتحدة دخلت في محادثات مع مصر وقطر بشأن تفاصيل "صفقة نهائية" لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، تخطط لتقديمها إلى إسرائيل وحركة حماس، خلال الأسابيع المقبلة، وهي صفقة إذا فشل الطرفان في قبولها، فستشكل "نهاية للمفاوضات التي تقودها واشنطن".
ومنذ أشهر تجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية قطرية أميركية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة في مقابل الأسرى الفلسطينيين، ووقف مؤقت لإطلاق النار، على أمل وضع الأساس لنهاية دائمة للحرب.
لكن تلك المفاوضات لم تُكلل بالنجاح، على وقع مطالب متزايدة من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجلسات السابقة للمفاوضات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان معبر رفح هدنة غزة فيلادلفيا وقف إطلاق النار إسرائيل حركة حماس
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي يقيم مكاسب ومخاطر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. من المستفيد الأكبر؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، تامير هايمان، جاء فيه: "ما زالت ردود الفعل والتقييمات الاسرائيلية تصدر تباعا حول اتفاق وقف إطلاق النار، من حيث أنه يُمثل في الواقع نهايةً لحرب الإبادة على غزة التي دخلت عامها الثالث قبل يومين فقط، صحيح أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يستعيد أسراه من هذا الاتفاق، لكن هناك خطرا كبيرا بنظر الاسرائيليين من أن يكون هذا الاتفاق مقدمة للتحضير لجولة أخرى كبيرة من مواجهة عسكرية قادمة".
وأكد هايمان، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الاتفاق الذي وُقّع الليلة يُمثل في الواقع نهايةً للحرب في غزة حاليا، ويحقق أهداف الحرب، ويحسن الواقع الأمني مع مرور الوقت"، مردفا: "صحيح أن الاتفاق لم يُغلق بعد، فأمامنا بضعة أيام متوترة، وإطلاق سراح الأسرى ليس سوى المرحلة الأولى، وهي الأهم بالنسبة لإسرائيل٬ لكن هناك أيضًا مرحلة ثانية، وهي خطة "اليوم التالي"، ولا تقل أهمية، لأنها تتناول هدف الحرب".
وزعم أنّ: "بطل اليوم هو الرئيس دونالد ترامب، الذي بذل كل جهده في الاتفاق، وفرضه على الطرفين، وقد ضم قطر وتركيا ضامنتين له، ما خلق صورة النصر لموقفه، ولعل ما يمتاز به من تقييمات شخصية جعله يعتبر أن رد حماس على إنذاره المعقد كان إيجابيًا، ما دفع العملية برمتها".
وأوضح أنّ: "الاسرائيليين لديهم مخاوف مشروعة من الاتفاق، فنحن على وشك إطلاق سراح أسرى بارزين، كما تحسن وضع قطر وتركيا بشكل ملحوظ، ولا نعرف ما هي القيود التي فُرضت على إسرائيل كجزء من الضمانات التي حصلت عليها حماس، كما لا نعرف كيف ستسير عملية نزع سلاحها، والخطر أنه لن يكون لحماس ولا لإسرائيل مصلحة في المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الصفقة".
"حماس ستتمكّن من الحفاظ على موقعها في القطاع، وإسرائيل قد لا توافق على إدخال قوة عربية دولية إلى غزة، والالتزام بتمكين إعادة إعمارها، وهذا الوضع يعيد غزة إلى اليوم السابق، وستعمل على تجديد قوتها وسلطتها، وكل ما فعلته إسرائيل في العامين الماضيين هو جولة أخرى من القتال الرئيسي، ولكن إذا استمرت الحرب، فستكون بدون أسرى في القطاع، وهذا فرق كبير" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واختتم المقال، بالقول: "الاسرائيليين يفترض أن يبدأوا الآن مرحلة التشافي وإعادة الإعمار، وهم مطالبون باستعادة الاقتصاد، ومكانتهم الدولية، ومحاولة معالجة أهم شيء وهو الانقسام السياسي".